بغداد - نهال قباني
اعترف العراقي عمار حسين، المقاتل في تنظيم "داعش"، والذي ألقت قوات الأمن الكردية القبض عليه قبل أربعة أشهر، بقتل المئات واغتصاب 200 امرأة. ووصف حسين كيف كان ينتقل من منزل إلى منزل في العراق، ويقوم باغتصاب النساء الإيزيدية ونساء الأقليات الأخرى.
وأوضح كيف قام بقتل 500 ضحية، سواء من خلال ذبحهم أو وضع عصابة على أعينهم، وإطلاق الرصاص على جماجمهم. ولكن على الرغم من جرائمه المروعة، فعلى ما يبدو أن لدى عمار شعورًا بالندم، في حين ادعى أن أفعاله كانت "طبيعية" في صفوف الجماعة الإرهابية. وقال المتشدد الذي اعتقل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، "كنا نطلق النار على كل من نريد أن نطلق عليه النار، ونقطع رأس كل من نريد قطع رأسه".
ووصف حسين كيف كان هو وزملائه المقاتلين، يأخذون ضحاياهم في الصحراء، وكانوا يعصبونهم. وادعى عمار قائلًا "كنا نغتصب سبعة، أو ثمانية، أو عشرة في وقت واحد، ثلاثون أو 40 شخصًا، ونأخذها إلى الصحراء ونقتلهم". وأضاف "كنت أجلسهم على الأرض، وأضع العصابة عليهم وأطلق الرصاص على رؤوسهم". وكشف كيف قام باغتصاب مئات النساء، بعد أن حصل على تصريح من أمرائه بالهجوم على من يريدون.
وتحدث عمار من وراء القضبان بعد إلقاء القبض عليه، من قبل القوات الكردية خلال هجوم على كركوك، شمال العراق، قبل أربعة أشهر. وقال مسؤولو مكافحة الإرهاب، "لقد تسبب في مشكلة عندما وصل لأول مرة إلى السجن، فقد كان قويًا حتى أنه استطاع قطع الأصفاد البلاستيكية من معصميه".
وكشف عمار أيضا عن كيفية التحاقه بالجماعة الإرهابية في عمر الـ 14، وذهب للانضمام لتنظيم القاعدة. وادعى أنه ضحية الفقر في الموصل، حيث نشأ على ما يبدو في منزل مشتت، ولم يجد من يقدم له النصيحة. وقال إنه حاليا يقرأ القرآن كل يوم في زنزانته الصغيرة بالسجن، لكى يصبح شخصًا أفضل.