لندن ـ سليم كرم
نشرت شرطة "سكوتلند يارد" البريطانية اسماء اثنين من إرهابيي "لندن بريدج" وهما خرام شزاد بوت ورشيد رضوان، وكلاهما من "باركينغ". وقال مساعد شرطة العاصمة مارك رولي انَّ بوت كان معروفا لدى اجهزة الامن الا انه لم يكن هناك دليل على "تخطيطه لهجوم ارهابي". وشنت شرطة مكافحة الارهاب حملتين جديدتين على عناوين فى شرق لندن ممن لهم صلة بالهجوم الارهابي المميت الذي وقع يوم السبت في لندن. وقالت شرطة العاصمة ان الضباط دخلوا ممتلكات فى "نيوهام" و"باركينغ" فى الساعة 4.15 صباح الاثنين وتم احتجاز عدد من الاشخاص. واضافت الشرطة ان عمليات البحث مستمرة في كلا العنوانين. وذكر السكان انهم سمعوا "الانفجارات الصاخبة والطلقات النارية" في الساعات الاولى من صباح اليوم. وقد قام الارهابيون بمجزرة في شوارع بريطانيا للمرة الثانية منذ عدة اسابيع مما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص وترك 21 يقاتلون من اجل حياتهم. وكان الارهابيون يستقلون سيارة فان على جسر لندن قبل أن يهاجموا علي المارة الا ان ضابط شرطة قتلوهم بالقرب من السوق وفي حوزتهم سكاكين 12 بوصة.
وقيل ان الجماعة حثت المتطرفين على التسلل الى المدنيين فى ملصق صدر في نهاية الاسبوع يضم سكينا ومسدسا و شاحنة تحث المتطرفين على "الاستفادة من رمضان للقيام بعمليات ارهابية ". وقد قتل رجال الشرطة الثلاثة وهم يرتدون سترات انتحارية وهمية بالرصاص على يد ثمانية ضباط خارج حانة بعد ان فتحت الشرطة النار برصاص "لم يسبق له مثيل" من 50 رصاصة بينما اطلق النار على احد المارة. ويقول الضباط انهم يعرفون هوية الرجال الذين نفذوا الهجوم وسوف يطلقون اسماء "فى اقرب وقت ممكن ". وقالت اسكتلندا يارد انه تم اعتقال سبع نساء وخمسة رجال تتراوح اعمارهم بين 19 و 60 عاما بموجب قانون مكافحة الارهاب فى باركينغ اليوم الاحد. وأطلق سراح رجل يبلغ من العمر 55 عاما في وقت لاحق دون تهمة. وسوف تقام الوقفة الاحتجاجية مساء يوم الاثنين بالقرب من جسر لندن تكريما لضحايا الهجوم الذى وقع فى حوالى الساعة العاشرة مساء.
الجدول الزمني للاحداث خلال الساعة 10.07 تم استدعاء خدمات الإسعاف لتقارير عن حادث ارهابي من خلال المشاة على جسر لندن، ووصلت في غضون ست دقائق. وفي الساعة10.08 تم استدعاء الشرطة إلى مكان الحادث. ثم حضر الضباط بعد تقارير عن حالات طعن. وفي غضون ثماني دقائق، قتل ثلاثة من المشتبه بهم من الذكور في سوق بور من قبل رجل شرطة. كان الرجال يرتدون ما يشبه السترات المتفجرة واعلنت الشرطة يوم الأحد عن الحادثين على أنهما هجمات إرهابية. وخلال الساعة 9.30 صباحا، اعلنت الشرطة عن سبعة مفقودين.
والجدير بالذكر أن خدمة الإسعاف في لندن نقلت 48 مريضا على الأقل إلى خمسة مستشفيات، حيث تم إرسال أكثر من 80 طبيبا إلى مكان الحادث، وقالت سكوتلاند يارد ان حادث ثالث وقع في فوكسهول. وفي الساعة 10:45 اعتقل اسماعيل عابدي في والي رانج بمانشستر يوم 23 مايو/أيار بعد يوم من الهجوم الارهابي على مانشستر ارينا والذى اسفر عن مصرع 22 شخصا من بينهم اطفال. ولا يزال عشرة رجال رهن الاحتجاز في ما يتصل بالهجوم. وتم الافراج عن ثمانية اشخاص اخرين دون اتهامات. 10:02 تم اطلاق سراح جميع الاشخاص الذين تم القاء القبض عليهم يوم الاحد دون تهمة، وذكرت الشرطة البريطانية اليوم الاثنين ان عشرة من الاشخاص الذين اعتقلوا يوم الاحد كجزء من التحقيقات فى هجوم جسر لندن قد اطلق سراحهم بدون تهمة، مما يعني ان جميع ال 12 الذين تم القبض عليهم فى اعقاب الحادث قد تركوا الان. وذكرت شرطة العاصمة ايضا فى بيان ان ضباطا متخصصين كانوا يعملون مع الاسر والطبيب الشرعي لتحديد من قُتل فى الهجوم.
وذكرت تقارير "سكاي نيوز" أن الشرطة عثرت على زجاجات مولوتوف في الجزء الخلفي من السيارة المستأجرة المستخدمة في هجوم جسر لندن. ونقلت وكالة انباء "سكاي نيوز" عن مصادر لم تذكر اسمها ان ما لا يقل عن عشر زجاجات مملوءة بسائل واضح، كانت قد انتشرت في قممها، عثر عليها فى ظهر العربة المستأجرة، وقامت الشرطة بمعاملتها كما لو كانت قنابل بنزين. وتقول الشرطة البريطانية انهم كانوا يحضرون لحادثا فى محطة خدمات الطرق السريعة خارج لندن، وقالت شرطة امبريدج على موقع "تويتر": "اننا نتعامل حاليا مع حادث فى كوبهام سيرفيسز". وذكرت صحيفة استرالية ان امرأة بريسبان تبلغ من العمر 34 عاما تتعافى من هجمات لندن بعد طعنها فى الرقبة. وقال والد كانديس أن ابنته كان اختبأت تحت طاولة في مطعم عندما جاء أحد المهاجمين وراءها وطعن حلقها بسكين. ويقول أن كانديس خضعت لعملية جراحية لكنها لم يتعرض لأضرار كبيرة ومن المتوقع أن يتعافى.
وتعهدت فرنسا بتعاون أوثق حيث قال جيرارد كولومب وزير الداخلية الفرنسي انه تحدث الى امبر رود عن طريق الهاتف وأكد لها تعاون فرنسا الوثيق "لدعم التحقيق ووقف اى هجمات جديدة". وقال "ان معركة داعش هي جوهر التعاون بين فرنسا وبريطانيا". وسيجتمع الاثنان "خلال الاسابيع المقبلة" لمناقشة "التفاصيل الملموسة لهذا التعاون". ويبدو ان ذلك الهجوم نقطة تحول" .
وقام قائد الشرطة في الهجوم على جسر لندن الذي تم تصويره على الأرض بعبوات محملة بجسده، بتسمية الشرطة اليوم باسم خرام بوت، ويعتقد ان بوت، 27 سنة، من باركينغ، شرق لندن، قاد الثلاثي الارهابيين الذين قاموا بهجمات على المشاة باستخدام فان. وقال مساعد المفوض مارك رولي ان بوت كان معروفا لدى الشرطة، لكنه قال انه لم يكن هناك دليل على "تخطيط هجوم" واعتبر انه "اولوية منخفضة". كما اشارت الشرطة الى الرجل الثاني رشيد رضوان، 30 عاما، من باركينغ أيضا، باعتباره واحدا من المهاجمين الآخرين. وكان رضوان غير معروف للشرطة. الرجل الثالث ليس مواطنا بريطانيا. ويبحث محققو شرطة العاصمة عن معلومات عن خرام شزاد بوت ورشيد رضوان، اللذين أطلقا اسمائهما كاثنين من مهاجمي جسر لندن. وقالت القوة ان "المستطلعين يودون ان يسمعوا من اي شخص لديه معلومات عن هؤلاء الرجال الذين يمكنهم مساعدتهم في التحقيق". واضاف "انهم حريصون بشكل خاص على سماع الاماكن التي كانوا يترددون فيها وتحركاتهم في الايام والساعات التي سبقت الهجوم".
وقال عمدة لندن صادق خان: "الإرهابيون لا يرتكبون هذه الأعمال المثيرة للاشمئزاز باسم الاسلام " . وأضاف خان الذي كان يتحدث في وقفة احتجاجية في متنزه "بوترز فيلد" بجوار قاعة المدينة في وسط لندن، ان "رسالة المدينة للارهابيين هي "سنهزمك ولن تفوزوا". وصرح أمام حوالي الف شخص تجمعوا لمدة دقيقة لضحايا الفظائع التي وقعت ليلة السبت بان "لندن تقف في تحد" ضد الهجوم "الجبان" و "الوحشي". وأشادت الحشود بتحدثه عن إيمانه المسلم قائلا: "أنت لا ترتكب هذه الأعمال المقنعة باسمي، فأيديولوجيتك المعاكسة لا علاقة لها بقيم الإسلام". وشكر "لندن الشجعان" الذين خاطروا بحياتهم لانقاذ الآخرين. وقال "انكم افضل منا. ظهر اليوم أن بوت ظهر في الفيلم الوثائقي في القناة الرابعة "الجهاديون المجاورون"، الذي حذر من ظهور الإسلام المتطرف في لندن. هذا هو كل شيء نعرفه عن المهاجمين.
وقد اختفى الشيف سيباستيان بيلانجر بعد الهجوم. وهو فرنسي وعمل في المقاهي والمطاعم في جميع أنحاء لندن. يقول الأصدقاء انه يعمل طاهيا في أرجنت، بالقرب من البنك. يذكر ان سيباستيان بيلانجر شوهد آخر مرة في المباراة النهائية لدوري ابطال اوروبا لكرة القدم فى حانة فى جسر لندن ليلة السبت. كان يشاهد المباراة في بارو بوي وحانة بانكر مع الزملاء بالقرب حيث انحرفت عربة ونزل منها الارهابيون. بعد المباراة ذهب إلى بيسترو بيور مع اثنين من الأصدقاء الذين هربوا دون أذى من هياج الطعن من قبل ثلاثة رجال سكين. ويبحث الاصدقاء في المستشفيات ومراكز الشرطة والسفارة الفرنسية ويقدمون منشورات فى محاولة يائسة للعثور على اى معلومات حول صديقهم المفقود وتتبع تحركاته. وقال بال داميان ليكومبت، 34 عاما، مندوب مبيعات من بوتني الذي عاش في لندن لمدة سبع سنوات: "آخر مرة التقيت بها سيباستيان كانت في جسر لندن. "كان يخطط للذهاب لمشاهدة لعبة دوري ابطال اوروبا مع بعض الاصدقاء لم أسمع منه منذ كان في بيسترو بور".
وتقول شقيقة الرجل البريطاني المفقود انها تعتقد ان شقيقها ميت، وأضافت ميليسا مكمولان انه تم العثور على بطاقة شقيقها المصرفية على احد جثث ضحايا هجوم ليلة السبت. وهي شبه متأكدة من ان شقيقها، جيمس مكمولان البالغ من العمر 32 عاما قُتل. وقالت في مقابلة مع صحيفة "سكاي نيوز": "تلقينا هذا الصباح أخبارا من الشرطة تفيد بأنه تم العثور على بطاقة أخي المصرفية على إحدى الجثث من الهجوم الوحشي الذي وقع ليلة السبت. واضافت "انهم غير قادرين على التعرف عليه رسميا حتى يبدأ تقرير الطبيب الشرعي غدا. واضافت "نود ان نتقدم بتعازينا الى اقارب واحباء كل الاشخاص الذين فقدوا ارواحهم. وقالت "نود أن نشكر جميع الخدمات التي بذلت قصارى جهدها لحماية شعب لندن". أدانت السيدة مكمولان الإرهابيين الذين يعتقدون أنهم أخذوا حياة شقيقها.
وقالت ارييل لاند، وهي طالبة عمرها 17 عاما من هامبستيد بشمال لندن، انها قضت مساء السبت مع مجموعة من اصدقاء المدارس في احد منازل والديها فى جسر لندن، وفقا لما ذكرته كاميلا تيرنر. وقالت كيف قرروا البقاء في المنزل بدلا من المشي إلى النهر لأن الطقس كان ممطرًا قليلا - وهو القرار الذي أنقذ حياتهم. وقضت لاندي مساء يوم السبت مع خمسة أصدقاء آخرين من مدرسة هايغات، وهي مدرسة خاصة في شمال لندن. وقالت السيدة لاند: "كان هناك خمسة منا في منزل أحد الأصدقاء على مسافة ثلاث دقائق سيرا على الأقدام من جسر لندن. واضافت "سمعنا مروحية تابعة للشرطة تحلق، وطلب مننا عدم مغادرة المنزل، وكنا جميعا هناك بين عشية وضحاها، ووالدي جاء ليأخذني صباح الاحد". وقالت انه امر "مروعة" التفكير فى ان قرارهم بعدم الخروج فى وقت سابق من هذا المساء. واضافت "كنا ذاهبون الى النهر لكننا قررنا عدم ذلك لانها كانت تمطر". "بدلا من ذلك ذهبنا إلى المحل في نهاية الطريق واشترينا بعض الوجبات الخفيفة، ثم عاد إلى منزل صديقنا.
وقال متحدث باسم السيد خان ردا على آخر تغريدة للسيد ترامب: "لم يتغير شيء منذ يوم أمس. وقال "ان رئيس البلدية يركز على التعامل مع الهجوم المروع والجبان يوم السبت، والعمل مع الشرطة وخدمات الطوارئ والحكومة للحفاظ على امن لندن". كان ذلك بعدما استانف دونالد ترامب هجوم بواسطة "تويتر" على صادق خان، بعد انتقاداته أمس، قام الرئيس الأميركي بتغريد هذا: ويأتي ذلك بعد ساعات قليلة من اقتراح تيريزا ماي بأن ترامب كان مخطئا لانتقاد عمدة لندن. السيد ترامب، خلال سلسلة من التغريدات بعد الاعتداء الإرهابي جسر لندن، قدم تحريضا لبيان السيد خان أنه لا يوجد "سبب للقلق" عندما تسعى لطمأنة لندن. وقد دفع ذلك المتحدث باسم خان إلى القول بأن رئيس البلدية "لديه أشياء أكثر أهمية من الرد على تغريدات دونالد ترامب غير المستنيرة"، قبل أن يشير السيد خان في وقت لاحق إلى أنه لا يعتبر زيارة دولة ترامب المخطط لها موضع ترحيب.
واستند انتقاد الرئيس للسيد خان إلى سوء تفسير واضح لبعض تعليقات العمدة في أعقاب الفظائع. وفي حديث لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، أوضح السيد خان أنه كان ينصح الناس بعدم القلق بسبب وجود ضباط شرطة مسلحين إضافيين في شوارع العاصمة في الأيام المقبلة، وقد تخلت السيدة ماي في البداية عن تساؤلات حول السيد ترامب عن طريق اختيار الثناء على رد السيد خان. وقد توقفت عن انتقاد الرئيس الامريكى مباشرة. وردا على سؤال حول ما اذا كان السيد ترامب مخطئا فى تقييمه لرئيس بلدية لندن، قال رئيس الوزراء للصحفيين "اعتقد ان صادق خان يقوم بعمل جيد، ومن الخطأ قول اى شئ اخر - انه يقوم بعمل جيد".
وتفيد شبكة "ان بي سي" الاميركية ان المراة التي اصيبت في الرأس برصاصة طائشة اطلقت عندما قتلت الشرطة الارهابيين في جسر لندن مواطنا اميركية. وقالت السلطات انه من المتوقع ان ينجو المدني الجريح. ولم تكشف الشرطة عن اى تفاصيل عن الشخص الذى اصيب بطريق الخطأ. كانت صديقة بيلانجر لمدة ثمانية أشهر جيردا بينيت في مالطا في ذلك الوقت وهي متوجهة إلى لندن للبحث عنه.
الحواجز المثبتة على جسور لندن وقد وضعت حواجز على ثلاثة جسور في وسط لندن عقب الهجوم الارهابى الاخير الذى ضرب العاصمة. وقد أدخلت الهياكل لوقف حركة المرور من تصاعد الرصيف على جسور وستمنستر ولامبيث ووترلو. وكتب مستخدم تويتر أندي سيلفستر: "ليس من الأفق الكبير أن تستيقظ لندن، ويتم تثبيت حواجز خرسانية على جسر لامبيث". وقال خوزيه دياز: "جسر واترلو هذا الصباح، وقد قاموا بتركيب حاجز ... لست متأكدا مما إذا كان هذا يجعلني أشعر أكثر أمنا أقل". ويقول صادق خان إن لندن لا تحصل على ما يكفي من الشرطة وقال رئيس بلدية المدينة ان لندن لا تحصل على "المستوى المناسب من التمويل" للشرطة، حيث طالب مفوض الشرطة بمزيد من الموارد فى اعقاب هجوم جسر لندن. وأثنى صادق خان على الضباط لقيامهم "بعمل رائع" بالموارد التي لديهم، لكنهم قالوا أن المدينة فقدت 600 مليون جنيه استرليني من ميزانيتنا - فقد اضطررنا إلى إغلاق الشرطة والمحطات، وفقدنا الآلاف من أفراد الشرطة ". وقال السيد خان الذي كان يتحدث إلى جانب كريسيدا ديك في مكان الهجوم السبت: "على مدى السنوات الأربع المقبلة هناك خطط لخفض 400 مليون جنيه استرليني إضافية من ميزانية شرطة مدينتنا. كما ان هناك خطط لتغيير صيغة تمويل الشرطة مما قد يعني أننا نفقد ما يصل إلى 700 مليون جنيه استرليني علاوة على ذلك، مما يؤدي إلى خسارة كاملة في ميزانية الشرطة لدينا 1.7 مليار جنيه استرليني ونحن لا تحصل على المستوى المناسب من التمويل كعاصمة يجب أن نتلقى. وتأتي تصريحاته بعد ان رفضت تيريزا ماي القول ما اذا كانت التخفيضات في ارقام الشرطة تحت مراقبتها يجب ان تتراجع.
وصرح زعيم "حزب العمل" للنواب بان بريطانيا يجب ان لا تصدر "أحكامًا قيمة" وان اعتبار وجهة النظر ليس فى حد ذاته "جريمة". وفي حديثه خلال مناقشة برلمانية حول أوامر الإبعاد المؤقت في عام 2014، تساءل عن إنشاء "عقبات قانونية" للمقاتلين العائدين من المملكة المتحدة من سوريا. وردا على سؤال من أحد النواب المحافظين إذا كان يعتقد أن مقاتلي داعش يجب أن يخضعوا لتدابير خاصة عند عودتهم إلى بريطانيا، اقترح السيد كوربين أنه لا ينبغي ملاحقتهم ل "التعبير عن وجهة نظر سياسية".
واشارت تيريزا ماي الى أن الهجوم كان اعتداء على العالم الحر، وقد خرجت رئيسة الوزراء تيريزا ماي لتوها من اخر اجتماع طارىء للجنة الكوبرا الحكومية. واضافت ان ضحايا الاعتداءات جاءوا من "عدد من الجنسيات"، مضيفة "ان هذا هجوم على لندن والمملكة المتحدة لكنه اعتداء على العالم الحر". وضغط وزير الثقافة على أعداد الشرطة، تم استجواب وزيرة الثقافة كارين برادلى حول ما اذا كان عدد ضباط الشرطة المسلحة فى البلاد قد ارتفع او هبط. وخلال مقابلة مع صحيفة "صباح الخير" البريطانية، قالت: "ما يهمني هو التأكد من أن لدينا الموارد المناسبة، والصلاحيات الصحيحة، والتدريب والقدرات المناسبة. واضافت "اننى اطمئن من الشرطة الى انه يتعين عليهم التعامل مع تهديد مكافحة الارهاب ولكن يتعين علينا ان ننظر ونستخلص الدروس ونحرص على ان نعمل عندما يكون ذلك مناسبا ونحتاج الى زعيم مستعد لاتخاذ هذه القرارات. وهي تيريزا ماي ".
وعادت لندن الى العمل الاثنين، بيد ان الركاب واجهوا اضطرابات كبيرة بسبب الهجوم الارهابي الذي وقع يوم السبت. في حين فتحت محطة سكة حديد لندن بريدج صباح الاثنبن في 5:00، وقام كريسيدا ديك رئيس اسكتلندا يارد باجراء الجولة الكاملة من المقابلات التلفزيونية والاذاعية صباح أمس في الهجوم الارهابي الذى وقع ليلة السبت. وقال لراديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) فى راديو 4 انه "من المؤكد ان هناك احتمالا بان تكون الهجمات هى الاولى من نوعها. وإن الخطاب الذي جاء من داعش ومنظمات أخرى هو تشجيع الناس على القيام باعمال ارهابية بأيديهم، واستخدام أساليب التكنولوجيا المنخفضة. وسوف نتطلع دائما لمعرفة ما إذا كان أي شيء قد تم توجيهه من الخارج، ولكن أود أن أقول أن غالبية التهديد الذي نواجهه في الوقت الراهن لا يبدو أنها موجهة من الخارج.