عدن ـ عبدالغني يحيى
وجّه ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم 66.7 مليون دولار، استجابة منه لنداء منظمة الصحة العالمية ومنظمة "يونيسيف"، لمكافحة وباء الكوليرا ودعم المياه الصحية والمحافظة على البيئة في اليمن للتخلص من مسببات الوباء، وفق الآليات المعمول بها في المركز. وثمّن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة هذه اللفتة الإنسانية غير المستغربة التي تجسد الاهتمام الإنساني الكبير الذي يوليه الأمير محمد بن سلمان للشعب اليمني. وناشد المجتمع الدولي الوقوف بحزم أمام كل من يعوق العمل الإنساني في اليمن، كما طالب المنظمات المعنية بسرعة تنفيذ برامجها لإنقاذ الشعب اليمني الشقيق.
وكانت منظّمة الصحة العالمية وقعت اتفاقاً مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يدفع المركز بموجبه نحو 8.3 مليون دولار لدعم الجهود لمحاربة تفشّي الكوليرا في اليمن. وسيكفل هذا الدعم تزويد 7.3 مليون شخص في 13 محافظة ذات أولوية بالخدمات الصحية الـمنقذة للحياة في إطار الجهود الـمنسّقة لتنفيذ أنشطة وقائية وتوفير العلاج.
ميدانياً، أفشلت قوات الجيش اليمني المتمركزة في جبهة الساق بمديرية بيحان بمحافظة شبوة هجوماً للميليشيات في محاولة يائسة منها لاستعادة بعض المواقع التي خسرتها سابقاً. وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن أفراد اللواء 26 مشاة وكتيبة الحزم تصدوا للهجوم وكبدوا الميليشيات خسائر في الأرواح والعتاد. وأغارت مقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي أول من أمس على مواقع تمركز الميليشيات الانقلابية في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف شمال شرقي البلاد.
وذكرت مصادر ميدانية لموقع "سبتمبر.نت"، أن غارتين جويتين استهدفتا أمس مواقع للميليشيات الانقلابية في جبهة الساقية بمديرية المصلوب وأسفرتا عن تدمير عربة عسكرية وأخرى مدرعة، إضافة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات. وكان عدد من الجبهات في محافظة الجوف شهد خلال اليومين الماضيين مواجهات بين قوات الجيش الوطني والميليشيات، رافقها قصف مدفعي استهدف الانقلابيين في السداح والهيجة والغرفة في مديرية المصلوب.
وواصلت قوات الجيش عملياتها القتالية في عدد من الجبهات بمحافظة تعز جنوب غربي البلاد ضد الميليشيات الانقلابية، مسنودة بغارات لمقاتلات التحالف. كما خاضت مواجهات عنيفة في عدد من المواقع بالجبهة الشرقية لمدينة تعز، تركزت في الأحياء المحيطة بمدرسة محمد علي عثمان، التي تستميت الميليشيات في الدفاع عنها، إذ تتخذ منها مركزاً لقيادة عملياتها القتالية في الجبهة الشرقية، وتزامن ذلك مع مواجهات في عدد من الأحياء المحيطة بالقصر الجمهوري ومعسكر التشريفات.
ورافقت المواجهات سلسلة غارات للمقاتلات التابعة للتحالف العربي، استهدفت مراكز الميليشيات الانقلابية أسفل تبة سوفتيل ومعسكر النجدة ومعسكر قوات الأمن الخاصة ومقر اللواء 22 في الجند شرق المدينة. وشهدت الجبهة الغربية أول من أمس اشتباكات متقطعة في أكثر من جهة، منها الضباب وجبل هان. وشنّت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات الانقلابية، استهدفت تمركزها في شرق مدينة المخا ومفرق موزع ومنطقة البرح غرب تعز. وواصلت الميليشيات قصفها المدفعي، واستهدفت من مواقع تمركزها شرق المدينة عدداً من الأحياء السكنية، ما أسفر عن تضرر عدد من المنازل، من دون ضحايا بين المدنيين.