عمليات "عمر المختار"

أعلنت شعبة الإعلام الحربي الليبي صباح اليوم الجمعة، أن مجموعة تابعة لغرفة عمليات "عمر المختار" نفذت عملية نوعية في معقل الإرهابيين داخل العمارات الصينية في مدينة درنة، ما أدى إلى انفجار ضخم سمع دويه فى أرجاء المدينة وتسبب في قتل عشرات الإرهابيين وعدد كبير من الجرحى. وأوضحت عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" اليوم الجمعة: قامت مجموعة تابعة لغرفة عمليات عمر المختار بالقيادة العامة للقوات المسلحة بالتعاون مع شباب البركان بتنفيذ عملية نوعية ناجحة داخل مدينة درنة قتل فيها عدد من الإرهابيين من بينهم إرهابي يحمل الجنسية المصرية"، واصفة العملية بأنها "عملية نوعية ناجحة".

وقالت وكالة الأنباء الليبية في البيضاء أن العملية جرت بناءً على تعليمات آمر ﻏﺮﻓﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ "ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ" العميد سالم مفتاح الرفادي، وأوضحت أنها أسفرت عن تفجير مخزن أسلحة تابع لتنظيم شورى ثوار درنة الإرهابي في العمارات الكورية الواقعة في المدخل الغربي للمدينة، مشيرة إلى مقتل 3 مسلحين تابعين للتنظيم الإرهابي،أحدهم مصري الجنسية.

من جهة ثانية، أعلنت البحرية الليبية، أمس الخميس، منع "أي سفينة أجنبية" من إغاثة مهاجرين قبالة سواحل ليبيا، إلا بطلب صريح من سلطاتها. وصرّح قائد القاعدة البحرية في طرابلس عبد الكريم بوحلية، في مؤتمر صحفي، أن "ليبيا استحدثت رسميا منطقة بحث وإنقاذ"، مشددا على أنه لا يحق "لأي سفينة أجنبية دخول المياه الإقليمية إلا بطلب واضح من السلطات الليبية".

وأوضح المتحدث باسم البحرية الليبية العميد أيوب قاسم أن القرار يعني بوضوح "المنظمات الدولية غير الحكومية التي تدعي أنها تعمل لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين ومن أجل حقوق الإنسان". وتوجه قاسم برسالة واضحة "للذين يحاولون العبث بسيادة ليبيا وعدم احترام حرس السواحل البحرية الليبيين... نقول لهم إن احترام السيادة وقطع حرس السواحل والبحرية الليبية مند هذا الإعلان أصبح أمرا حتميا". وأضاف "يجب أن ينصاع لإرادتنا كل من يريد أن يعمل في مياه السيادة الليبية، حتى في مجال الإنقاذ، فعليه أخذ الإذن من الدولة الليبية".

ويأتي هذا الإعلان من قبل السلطات الليبية الموالية لفايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي في طرابلس، التي يعترف بها المجتمع الدولي، دون أن تتمكن حتى الآن من بسط سيطرتها على سائر أنحاء البلاد.

وفي مجال آخر، أكد المدير الإقليمي لـ"اليونيسف" غيرت كابيلار أن أكثر من نصف مليون طفل في ليبيا بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية على خلفية عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد. وقال كابيلار في بيان أصدره الخميس إنه "خلال 6 سنوات منذ بدء الأزمة في ليبيا، هناك أكثر من 550 ألف طفل يحتاجون إلى المساعدة بسبب عدم الاستقرار والنزاع المستمر وانهيار الاقتصاد" في البلاد، مضيفا أن "أعمال العنف الشديد في بعض المناطق أجبرت العديد من الأسر الليبية على ترك منازلها".

وأشار المسؤول الأممي إلى أن أكثر من 80 ألف طفل يعتبرون مشردين داخل ليبيا، مشددا على أن الأطفال المهاجرين يتعرضون بشكل خاص إلى الاستغلال وممارسة العنف ضدهم. وقال كابيلار إن اليونيسيف تخطط لتمديد ساعات العمل اليومي لموظفيها في ليبيا.

وفي شأن آخر، أعلنت الشركة العامة للكهرباء التابعة لحكومة الوفاق الليبية، الخميس، عن انقطاع الكهرباء بشكل كامل عن المناطق الجنوبية للبلاد، نتيجة خروج محطات توليد الكهرباء المرتبطة بالمنطقة الغربية عن الخدمة. وقال مدير إدارة المستهلكين في الشركة بالمنطقة الجنوبية، علي ثابت، إن "مناطق الجنوب دخلت، بعد ظهر الخميس، في ظلام تام، نتيجة خروج محطات توليد بالمنطقة الغربية عن الخدمة". وأضاف "ثابت" في تصريح لقناة الرائد  أن زيادة الاستهلاك نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، السبب الرئيسي في انهيار الشبكة.