واشنطن ـ يوسف مكي
دعا تقرير هيئة "سيغار"، وهي هيئة مراقبة حكومية أميركية إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف عمليات المضايقة السرقة والإساءة والمضايقات تجاه الجهود الأميركية لإعادة إعمار إفغانستان بعد الحرب، من قبل قوات الأمن الأفغانية، وبتعرض المقاولين في القواعد العسكرية في إفغانستان للكثير من المضايقات، حيث أكدت "سيغار" أن أعضاء من قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية قاموا بإحتجاز العمال مع مصادرة معادتهم تحت تهديد السلاح ، مما كلف الولايات المتحدة مئات الآلاف من الدولارات.
واستعرضت "سيغار" المعنية بمراقبة إعادة إعمار أفغانستان، وفقًا لما ورد في صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، ثلاثة عقود لفيلق المهندسين بالجيش الأمريكي "USACE" أحد الوكالات الفيدرالية الأميركية تحت إشراف وزارة الدفاع - والتي تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار أو مايعادل 755 مليون جنيه إسترليني.
وأشارت النتائج النتائج التي توصلوا إلى المزيد من القلق في ظل محاولات أميركا إدارة المصروفات وإعادة الهيكلة ومطالبات بالتعويض من قبل المقاولين.
ووجد تحقيق سيغار، أن القوات الأفغانية قامت بمصادرة - بما في ذلك الجيش والشرطة - ممتلكات للمقاولين تقدر بأكثر من 780000دولار، مما دفع "USACE" على دفع تعويض يقدر 325000 دولار، لهم في وفي الوقت ذاته، لم تتمكن "USACE" من استعادة هذه المعدات التي تبلغ قيمتها 454500 دولار، والتي تلقت أيضًا مطالبة بالتعويض عنها.
كما وجد التحقيق، أن الموطفين العاملين بالمواقع تعرضوا للاعتداء والأحتجاز غير القانوني والتهديدات والترهيب، وبلغ عدد الحوادث ضد الموطفين، بين آب /أغسطس 2011 وتشرين الثاني /نوفمبر 2013، إلى 296 حادثًا خطيرًا، وفي بعض الحالات قامت فيها القوات الافغانية بحلق رؤوس الموظفين لعدم امتثالهم لأوامرهم.
ويشير تقرير سيغار إلى أنه على الرغم من برنامج إعادة الهيكلة الذي يموله ويرصده مجلس الشيوخ الأميركي، فإنه "لا توجد آلية شامله للمساعدة الرسمية في معالجه أساءه استخدام الممتلكات ومصادرتها"، أو طريقه لرصد النتائج والتغذية الرجعية.
وقالت القيادة الانتقالية الأمنية المشتركة في أفغانستان أو CSTC-A، بقيادة الولايات المتحدة، "إنها اتخذت تدابير لتدريب الموظفين من كلا الجانبين من أجل التصدي لعدم الامانه وسوء السلوك .لكن يبدوا انها لم تفرض غرامات علي قوات الأمن الافغانية بشان الممتلكات المسروقة أو "المصادرة" أو سوء معامله العمال ، معتبره أن إقتطاع الأموال "سيضر بالقوات الأفغانية أكثر من قيامها بتغيير سلوكها".
وخلص التقرير، الذي نشر في وقت سابق من هذا الشهر، إلى أن الاساءه اللفظية والمضايقات للموطفين والعمال المتعاقدين بالإضافة إلى سرقة معدات المقاولين من جانب القوات الأفغانية سيشكل مشكلة مستمرة.
قـــــــــد يهمــــــــــك ايضـــــــــــا
منظمة "إسرائيلية" تستخدم أموال التبرعات لمصالح استيطانية وعسكرية