الأطفال الذين تعرّضوا إلى الأسر من قبل تنظيم "داعش"

يعاني الأطفال الذين تعرّضوا إلى الأسر ثم التدريب من قبل تنظيم "داعش" المتطرّف، من صعوبة الاندماج مع أسرهم بعدما أطلق التنظيم المتشدّد سراحهم، ووجدت إحدى الأسر اليزيدية في كردستان صعوبة في إزالة تأثير "داعش" على أحد أطفالها والذي وقع فريسة هو وأمه للتنظيم ودرّبه على كيفية قطع رؤوس السجناء واستخدام الأسلحة.

ونقلت صحيفة "ميرور" البريطانية، عن الأسرة أنّ الطفل اليزيدي الذي يبلغ من العمر 7 سنوات، قضى ما يقرب من 30 شهرًا، خضع خلالها إلى تدريبات قتالية مكثّفة، وبعد أن أطلق التنظيم سراحه، أصبح يعاني من صعوبة التأقلم في حياته الأسرية القديمة بل وحياة الأطفال التقليدية أيضًا، وأوضح الطفل أنّه "تدربت على حمل الأسلحة وإطلاق النار فضلاً عن تفكيك وإعادة تجميع الأسلحة، ثم دربوني على طريقة قطع الرؤوس بالسكين".

وذكرت والدة الطفل أن "داعش" يدرّب الأطفال على استخدام أسلحة ثقيلة للغاية في سبيل تعزيز قوّتهم الجسمانية، للقتال في صفوفه عندما يكبرون، مشيرة إلى التنظيم فرّق بينها وبين طفلها، وتحاول الأسرة الآن بذل قصارى جهدها لإعادة إدماج الطفل بينها وإزالة تأثير "داعش" على حياته.

ويعتقد أن عدد الأطفال اليزيدين الذين يتلقون تدريبات عسكرية في "داعش" قد وصل إلى أكثر من ألف طفل، فيما كشف مدير مكتب شؤون المختطفين والمسؤول لدى مكتب رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان، حسين القايدي، أن "داعش" يدرّب الأطفال على المهام القتالية في 3 قواعد عسكرية، موضحًا أن "الأطفال يخضعون إلى تدريب منظم جدًا بيد أن التنظيم المتطرف يهدف إلى غرس إيديولوجية متطرفة داخل هؤلاء الأطفال، كما تم تغيير أسمائهم ودينهم"، ومبيّنًا أن هؤلاء الأطفال أصبحوا كالقنبلة الموقوتة، لافتًا إلى أنهم سوف ينتشروا حول العالم ذات يوم.