كابول ـ أعظم خان
في مشهد انساني جميل نشره موقع "ديلي ميل" البريطاني لصبي يبلغ من العمر اربعة اعوام تم تصويره خلال محاولة الشرطة اليائسة إبعاده عندما هاجم مقاتلو "داعش" مسجدا في كابول، وقد اصيب بصدمة بعد ان قتل الارهابيون جده. وقال والده ان علي احمد كان في المسجد الاسبوع الماضي عندما قتل مسلحون 28 رجلاً ومازال الصبي يعاني من كوابيس.
وكان الطفل مع جده في مسجد "إمام زمان" الشيعي يوم الجمعة الماضي" عندما اقتحم ما لا يقل عن اربعة مهاجمين في زي الشرطة، وقاموا بعملية ارهابية بإطلاق النار عشوائيا على مئات المصلين في الداخل. وأظهرت صورة مروعة للصبي وهو يقف وحده في فناء المسجد ورجال الشرطة يقفون وراء مدخل ويحاولون إبعاده عن مسرح الجريمة.
لقد نجا هذا الصبي من الهجوم لكن جده كان من بين ما لا يقل عن 28 قتيلا. وكان سيد بشير، والد علي، في مكان قريب ولكن ليس في المسجد عندما سمع الانفجار الأول وهرع على الفور للتاكد من سلامة عائلته. وقال: "بعد الانفجار اعتقدت أن كل شيء انتهى فاتصلت برقم الهاتف المحمول لوالدي وأجاب ابني قائلاً:" لقد قتلوا جدي". كنا نركض في كل مكان بحثا عن ابني.
في الواقع، كان يركض الصبي خلف المسجد، متجاهلا الشرطي الذي يشير إليه بشكل محموم في الفناء. تم إنقاذه بعد ذلك بوقت قصير ولكن آثار الهجوم قد تستغرق وقتا أطول كي يشفي منها. وقال بشير، وهو عامل بناء يعيش في منطقة مع العديد من العائلات الشيعية، إن علي ما زال يعاني من الصدمة ويواجه صعوبة في التواصل. وقد اعلن تنظيم "داعش" في خراسان، وهو الفرع المحلي للتنظيم، مسؤوليته عن الهجوم، وهو الأخير في سلسلة تستهدف المساجد الشيعية. وذكرت الامم المتحدة ان 62 مدنيا على الاقل لقوا مصرعهم واصيب 119 اخرون فى ست هجمات منفصلة على المساجد الشيعية هذا العام.