عدن ـ عبدالغني يحيى
قُتل جندي وأصيب آخران في هجوم شنته عناصر من تنظيم "القاعدة" الإرهابي في اليمن على موقع عسكري في منطقة "عقبة بضة" في مدينة دوعن غرب محافظة حضرموت، جنوب شرق البلاد. وأفاد مصدر عسكري لـ"الاتحاد" أن عناصر "القاعدة" شنت هجمات فاشلة فجر أمس الاثنين، على قوات النخبة الحضرمية المتمركزة في نقطة أمنية في الجهة الشرقية لجبل "عقبة بضة" في دوعن، مضيفا أن قوات النخبة تمكنت من صد الهجمات وقتل وإصابة عدد من العناصر الإرهابية عقب الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين الجانبين.
وأشار إلى أن عناصر "القاعدة" لاذت بالفرار إلى مناطق وعرة ونائية محيطة بالمنطقة عقب إفشال هجومهم، مؤكداً أن الأوضاع مستقرة في دوعن عقب انتشار قوات النخبة في محيط المنطقة لتعقب المهاجمين. وأشار المصدر إلى أن أحد الجنود قتل وأصيب اثنان آخران بجراح نقلا على أثرها إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
وفي محافظة أبين جنوب البلاد شنت عناصر إرهابية هجوما بالأسلحة الرشاشة على قوة عسكرية تابعة للواء 115 مشاة في الأطراف الشمالية من مدينة لودر وسط المحافظة. وأفاد مصدر عسكري لـ "الاتحاد" أن قوات الجيش المرابطة في محطة المحروقات التابعة للواء تمكنت من صد هجوم لمسلحين ملثمين كانوا يستقلون دراجات نارية، مضيفا أن اشتباكات محدودة مع المهاجمين انتهت بفرارهم إلى مناطق نائية محيطة بالموقع دون أن تسفر عن سقوط أي ضحايا في صفوف القوات العسكرية.
أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن هجوم بسيارتين ملغومتين وبالأسلحة النارية على معسكر للجيش في جنوب شرق اليمن في وقت مبكر من صباح الاثنين مما أسفر عن مقتل عشرة متشددين على الأقل واثنين من أفراد الجيش. ووقع الهجوم قرب بلدة بضه في محافظة حضرموت المنتجة للنفط وجاء بعد فترة هدوء تراجعت فيها الهجمات التي ينفذها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب فرع التنظيم المتشدد باليمن.
وقال مسؤول عسكري إن المهاجمين فجروا سيارتين ملغومتين خارج المعسكر. وقال سكان إنهم سمعوا كذلك إطلاق نار عقب انفجارين كبيرين. وقال المسؤول في تصريحات صحافية "جنودنا أحبطوا الهجوم وتمكنوا من تأمين المعسكر وما زلنا نلاحق الفارين في المزارع القريبة". وقال التنظيم في بيان إنه قتل عددا من جنود قوات "النخبة" ودمر عددا من العربات بينما لقي أحد مقاتليه حتفه.
واستغل تنظيم "القاعدة" اضطرابات شهدها اليمن على مدى سنوات لتشكيل أحد أنشط فروعه في هذه الدولة الفقيرة الواقعة في شبه الجزيرة العربية. لكن الجيش اليمني وتحالفا تقوده السعودية يدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد تمكن من إخراج أفراد التنظيم من بعض المناطق في السنوات القليلة الماضية.
وسيطرت قوات الشرعية اليمنية على ما تبقى من مواقع في القصر الجمهوري شرق تعز وقامت بتأمينه بشكل كامل، فيما أكدت مصادر عسكرية تكبد الميليشيات الانقلابية خسائر بشرية ومادية كبيرة جراء الغارات الجوية للتحالف العربي والمعارك مع الشرعية خلال اليومين الماضيين في بلدة نهم شرق صنعاء. واستكملت قوات الجيش الوطني اليمني أمس، تحرير ما تبقى من القصر الجمهوري بمحافظة تعز، وقال اللواء 22 ميكا التابع للجيش الوطني في بيان على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه تمت السيطرة الكاملة على القصر الجمهوري شرق تعز وتأمينه ونزع المتفجرات منه.
وشنت طائرات التحالف العربي 15 غارة جوية استهدفت مواقع عسكرية للانقلابيين شرق المدينة. وذكر الجيش اليمني أن الضربات الجوية أحدثت أضرارا وخسائر واسعة في الأرواح والعتاد لدى المليشيا الانقلابية، ناهيك عن حالة الرعب التي خلفتها الغارات التي استهدفت بدقة مواقع الانقلابيين. وأشار إلى مصرع قيادات حوثية وتدمير دبابة ومدفع وآليات عسكرية وأسلحة متوسطة. كما تكبد الحوثيون خسائر بشرية ومادية مماثلة جراء الغارات الجوية للتحالف التي استهدفت معسكرات جرادة والنجدة والاستقبال في منطقة الحوبان شرق تعز، بحسب موقع الجيش اليمني الذي ذكر أيضاً أن قوات الشرعية دمرت عربات وآليات عسكرية للانقلابيين في هجوم عنيف باتجاه معسكر الأمن المركزي.
إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية إن أكثر من 42 من عناصر الميليشيات بينهم قيادات حوثية لقوا مصرعهم في المواجهات والضربات الجوية الأخيرة للتحالف العربي في بلدة نهم شرق صنعاء، حيث تمكنت قوات الشرعية من تحرير مواقع استراتيجية في وسط البلدة. وبحسب مصدر ميداني في المقاومة اليمنية، فإن غارات التحالف النوعية أسفرت عن تدمير 12 مدرعة ومركبة عسكرية ومدفعين للميليشيات الانقلابية في نهم. وأضاف المصدر أن الفرق الهندسية التابعة للمنطقة العسكرية السابعة تمكنت من نزع أكثر من ثلاثة آلاف لغم في المناطق المحررة مؤخراً في نهم. وهاجمت مقاتلات التحالف أمس، مواقع وتعزيزات للميليشيات في بلدة موزع وشمال مدينة المخا الساحلية موقعة قتلى وجرحى وخسائر مادية.