العلامة الحبيب عيدروس بن عبدالله بن سميط

اغتال مُسلّحون مجهولون العلامة الحبيب عيدروس بن عبدالله بن سميط، وهو عالم دين بارز وإمام جامع المحضار بمنزله في مدينة تريم بحضرموت شرق اليمن.

وقام المسلحون الجناة الذين استغلوا قبول العلامة استقبالهم تحت حجة قراءة القرآن، وبعد أن سمح لهم الشيخ بالدخول واستأذنهم لصلاة الضحى، بإطلاق النار عليه أثناء سجوده، حسب مصادر مقربة من الفقيد.

وأثارت العملية استهجان الأوساط الاجتماعية والدينية في اليمن، إذ أدان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الحادثة، وأشار إلى مناقب الفقيد التي جسدها خلال مشوار حياته الحافلة بالعطاء ودعوته للفكر الوسطي المعتدل ورفضه كل أشكال العنف والتطرق والغلو مهما كانت دوافعه ومسبباته.

وفي ما اعتبر رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر الحادثة استهدافا للفكر المعتدل الوسطي الذي يرفض الأفكار المنحرفة، وينبذها مجتمعيا، قال نائب الرئيس علي محسن الأحمر إن الفقيد كان يمثل نموذجا صادقا في الإخلاص والزهد والاعتدال، موجها الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة المجرمين وتوقيفهم واليقظة الأمنية العالية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

ودقت الواقعة التي تعد الأولى من نوعها في مدينة تريم التي تشتهر بالعلماء ودورهم في الدعوة إلى التسامح ونبذ العنف والدعوة إلى الوسطية والاعتدال، ناقوس الخطر، خاصة مع ارتفاع وتيرة الاغتيالات في جنوب اليمن، إذ شهدت مدينة عدن اغتيالات طالت أئمة للمساجد ومعلمين دينيين.

وعلى وقع ضربات مُحكمة من طيران التحالف العربي الداعم للشرعية استهدفت، الجمعة، مواقع لميليشيا جماعة الحوثيين الانقلابية ومخازن أسلحة غربي صنعاء، أعلن الجيش اليمني أنه بدأ يتوغل في مديرية "أرحب" حيث البوابة الشمالية للعاصمة، مؤكدا أن "الساعات المقبلة ستشهد مفاجآت ميدانية".

وأدى التقدم الميداني للجيش شمال العاصمة إلى مقتل 20 مسلحا حوثيا بينهم 3 قادة، وتزامن ذلك مع معارك اشتدت مع عناصر الانقلاب الحوثي شمال محافظة الضالع الجنوبية، سقط خلالها 40 متمردا بين قتيل وجريح.

وفي غضون ذلك، اطلع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ونائبه الفريق علي محسن الأحمر، في اتصالات هاتفية مع القائم بأعمال وزير الدفاع محمد المقدشي، على سير المعارك في مختلف الجبهات. وأثنى هادي على جهود قواته المسنودة من قبل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، لتحقيق الانتصارات التي قال عنها إنها "معمّدة بالدماء الذكية للانتصار في معركة الهدف الواحد والمصير المشترك على القوى الظلامية ومشروعها الطائفي المقيت".

وأفادت وكالة "سبأ" الحكومية بأن مستشار هادي العسكري والقائم بأعمال وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي، أطلعه "على التطورات العسكرية والميدانية التي يحققها منتسبو الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي في مختلف المواقع والجبهات، وعلى الانتصارات المحقَّقة في المنطقة العسكرية السابعة بقيادة اللواء الركن ناصر الذيباني، والمنطقة العسكرية الثالثة بقيادة العميد الركن صالح العامري، وجبهة البيضاء بقيادة العميد صالح المنصوري".

ونقلت الوكالة عن المقدشي قوله إن "حماة الوطن تمكنوا من تحقيق انتصارات ميدانية وتحرير عدد من المواقع المهمة في مسرح العمليات التي سيكون لها الأثر الإيجابي في تحقيق الانتصارات المتوالية على قوى الشر والانقلاب من ميليشيا الحوثي الإيرانية".

وأكد مستشار هادي أن "الانتصارات ستتواصل في ظل المعنوية العالية والإقدام والبسالة التي يتمتع بها قادة الوحدات والضباط والصف والأفراد في مختلف الجبهات وخطوط التماسّ".
ميدانيا، أغارت مقاتلة التحالف على مواقع للميليشيات ومخازن أسلحة غربيّ العاصمة صنعاء، وأفاد شهود بأن الضربات الجوية طاولت مواقع في منطقة "الصباحة" وجبل "عيبان" عند المدخل الغربي للعاصمة.

وسُمع دوي انفجارات ضخمة في أنحاء المدينة، جراء الضربات التي يُعتقد أنها دمرت ذخيرة وأسلحة كانت الجماعة الانقلابية تستعد لنقلها إلى جبهات القتال لإمداد عناصرها.

وامتدت الغارات، حسب مصادر عسكرية رسمية، إلى جبهة "نهم" شمال شرقي صنعاء، إذ طالت مواقع للمتمردين وآليات عسكرية، بالتزامن مع المعارك التي يخوضها الجيش اليمني.

وأكد الموقع الرسمي للجيش "سبتمبر نت" أن القوات الشرعية بدأت، الجمعة، التوغل في مديرية "أرحب" التي تعد البوابة الشمالية للعاصمة، في سياق المعارك التي امتدت من مديرية "نهم" المجاورة.

وأفاد الموقع بأن قوات الجيش تقدمت، إلى منطقة هران بمديرية "أرحب" وسيطرت على مواقع حاكمة على مثلث الطرق التي تربط بين نهم والجوف وأرحب.

وذكر الموقع أن المعارك التي بدأت قبل فجر الجمعة، أدت إلى قتل 20 حوثيا بينهم 3 قادة ميدانيين، بالتزامن مع عملية انهيار في صفوفهم وتقدم مستمر لقوات الجيش باتجاه العاصمة صنعاء.

وفي حين أكد المصدر العسكري الرسمي، استمرار المعارك في هذه الجبهة ذات التضاريس الوعرة، قال "إن الساعات المقبلة ستشهد مفاجآت ميدانية"، لكنه لم يفصح عنها.
إلى ذلك حققت قوات الجيش الوطني السيطرة على مواقع جديدة في جبهة مقبنة، غرب تعز، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وطبقا لقائد جبهة مقبنة، العقيد حميد الخليجي، حررت القوات مواقع "نوبة الحصن وتبة الردمة في القحيفة" في حين قُتل 4 من ميليشيا الحوثي وأُصيب آخرون في حادث انقلاب عربة عسكرية جراء استهدافها بنيران الجيش، حسب ما نقلته وكالة "سبأ".

وفي جبهة الضالع، أفادت مصادر الجيش اليمني بأن 40 حوثيا على الأقل سقطوا جرحى وقتلى في معارك عنيفة، الجمعة، مع قوات الجيش شمالي المحافظة، اندلعت عقب صد هجوم للميليشيات.

وذكر موقع "سبتمبر نت" أن القوات الحكومية "صدت هجوما للميليشيا الحوثية على موقعي الحيافي والأساس، في منطقة يعيس، شمالي مريس، بعد معارك استمرت 6 ساعات".

وأضاف الموقع أن المواجهات التي صُد خلالها الهجوم "تزامنت مع مواجهات أخرى رافقها قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين قوات الجيش والميليشيات في قطاع يعيس، إذ تتمركز عناصر الحوثي في مناطق وقرى نجد القرين، والتهامي، والعرفاف، ورمة".

وأكد المصدر العسكري الرسمي أن 25 متمردا على الأقل قُتلوا في المعارك والقصف المدفعي بينما أُصيب 15 آخرون، إلى جانب تدمير عربة عسكرية حوثية.

وقال إن المواجهات امتدت إلى مناطق أخرى، حيث يتمركز الجيش "في مناطق الجلبوع، والقدمة، والقهرة، شمالي شرق مريس" في حين تتمركز الميليشيات "في بيت مدره، وبيت شرقي، وجبلي التهامي، وناصة، وموقعي المضراب، وظهر الحمار، جنوبي مدينة دمت".

وفي محافظة البيضاء، واصلت القوات الحكومية، تقدمها الميداني في مديرية ناطع شرقي المحافظة وسط معارك ضارية مع ميليشيا الحوثي الانقلابية.

وذكر الموقع الرسمي للجيش اليمني أن القوات تقدمت في منطقة أعشار، وأن المعارك أدت إلى مقتل وجرح عدد كبير من عناصر الميليشيا إضافة إلى استعادة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.​