القوات الشرعية اليمنية

أعلنت مصادر أمنية في اليمن عن اندلاع معارك عنيفة وانفجارات هزت الجهة الشرقية من مدينة تعز في الساعت الأولى من صباح اليوم الأربعاء. وأكدت المصادر وصول أعداد كبيرة من الجرحى من المدنيين الى مستشفى الثورة جراء قصف ميليشيا الحوثي لحي الضبوعة وسط المدينة. وكانت قد دارت مواجهات ليلية عنيفة بين القوات الشرعية و ميليشيا الحوثي و صالح في عدة جبهات  شمالي وغربي مدينة  تعز. وتركزت الاشتباكات في محيط موقع الدفاع والزنوج وغراب وشمال شرق اللواء 35 وسط قصف عنيف و سماع دوي انفجارات.

وقصفت قوات الحوثي وصالح بشكل عنيف مواقع القوات الشرعية في الدفاع الجوي واللواء 35 وجبل هان وشارع 30 والاحياء المحيطة بالدفاع الجوي. ودوت انفجارات عنيفة في أرجاء مختلفة من هذه المناطق وأرجاء المدينة. و شنّت القوات الأميركية أمس الثلاثاء غارة على موقع لتنظيم "القاعدة" في محافظة مأرب اليمنية أدت إلى مقتل سبعة من عناصر التنظيم على الأقل. وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط إن القوات الأميركية قتلت العناصر السبعة مستخدمة أسلحة نارية صغيرة وضربات جوية محددة.

وفي شبوة، تجددت المواجهات بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيات صالح والحوثي من جهة أخرى أمس في العديد من الجبهات بمحافظة شبوة جنوب شرقي البلاد. ففي جبهة عسيلان وقعت مواجهات عنيفة بين قوات اللواء 19 مسنوداً بالمقاومة الشعبية وبين الميليشيات الانقلابية أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، فيما قتل أحد أفراد اللواء 19 وأصيب ثلاثة آخرون.

وفي جبهة بيحان شنت قوات الجيش والمقاومة هجوماً على مواقع تمركز الميليشيات في منطقتي بلوم ولخيضر. وأعقبت الهجوم مواجهات بين قوات الجيش والميليشيات، رافقها قصف مدفعي متبادل. وخلال المواجهات قتل ثلاثة على الأقل من عناصر الميليشيات وأصيب عدد آخر. وذكر شهود عيان أن مجهولين فجروا أنبوب نفط يمر من منطقة لهية التابعة لمديرية حبان في شبوة. ويمتد أنبوب النفط الذي تم تفجيره عبر منطقة عياذ بمديرية جردان إلى ميناء التصدير في النشيمة على ساحل البحر العربي. وفي محافظة تعز، تواصل قوات الجيش والمقاومة تقدمها الميداني على وقع المعارك التي تشتد ضراوتها في أكثر من جبهة في المدينة وريفها.

وذكر موقع "سبتمبر.نت" التابع لوزارة الدفاع اليمنية، أن قوات الجيش الوطني في الجبهة الشرقية لمدينة تعز واصلت تقدمها الميداني، مكثفة هجماتها على مواقع تمركز الميليشيات. ودمرت مدفعية الجيش دبابة ومدرعة للميليشيات في معسكر التشريفات، وسط سقوط العشرات في صفوف الميليشيات بين قتيل وجريح في معركة تحرير القصر الجمهوري. وفي الجبهة الشمالية والغربية لمدينة تعز أحبطت قوات الجيش الوطني العديد من محاولات التسلل على مواقع تمركزها في وادي الزنوج والدفاع الجوي وشارع الـ30 وجبل هان واللواء 35 مدرع وحذران والصياحي وتبة الخلوة وموكنة.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن عددًا من الجنود الأميركيين أصيبوا في الغارة التي استهدفت مجمعاً مرتبطاً بتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب". وقال المتحدث باسم الوزارة الكابتن جيف ديفيز للصحافيين، إن الإصابات ليست خطيرة بشكل يتطلب إجلاء طبياً، لكنه رفض تحديد عدد المصابين. وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها الولايات المتحدة غارة برية في محافظة مأرب، وهي أعمق نقطة توغلت إليها لاستهداف تنظيم "القاعدة".

إلى ذلك، دانت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن محاولة الاغتيال التي تعرض لها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد أول من أمس الإثنين في صنعاء. وقال التحالف في بيان: "تدين قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، وتستنكر بأشد العبارات، محاولة الاغتيال التي تعرض لها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد في صنعاء". وأضاف: تؤكد القيادة تحميل الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح مسؤولية مثل هذه الأعمال الغادرة والجبانة وغير المسؤولة، التي تهدف إلى إعاقة جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة، كما أنها تؤكد الحقيقة الماثلة للعيان والمتمثلة في النهج الإجرامي للميليشيات وقوات المخلوع صالح، وأنه لا يمكن الوثوق فيها.

إلى ذلك، أشاد السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، خلال لقائه نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح أمس، بالجهود التي تبذلها اللجنة الثلاثية العليا للتنسيق وما تحققه من نجاح كبير في أهداف التحالف واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وإحلال السلام. وأكد حرص بلاده على تحقيق السلام واستعدادها لتعزيز التعاون لتحقيق الأمن ومواجهة التطرف بما يضمن استقرار اليمنيين.