دمشق ـ نور خوام
ظهرت لقطات فيديو لتنظيم "داعش" يبدو أنها في آخر معاقله في سورية، إذ يقاتل الميليشيات الكردية والقبائل العربية. ودافع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن قراره بسحب القوات الأميركية من الصراع، واصفا سورية بأنها "رمل وموت"، ويظهر شريط الفيديو قائد "داعش" المُتوفّى، والذي حصلت عليه هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، آخر معقل للمجموعة في البلاد، حيث تُركت الميليشيات المحلية لمواصلة القتال بمفردها، وقال القائد السابق: "لا يسمح لأحد بالتراجع.. الحفاظ على إطلاق النار.. لا أحد يتراجع.. الحفاظ على إطلاق النار".
أقرا أيضًا :البنتاغون يوقع على قرار انسحاب القوات الأميركية من سورية
ورد جندي طفل: "يجب علينا التراجع"، لكن قال القائد: "إذا ذهبنا الآن، لن يمكننا العودة، واصلوا إطلاق النار، وركزوا عليهم".
وطُلب من جنود أطفال عدم الفرار من القتال إلى خارج منطقة هجين، بعدما أصبح تنظيم "داعش" يائسا بعد خسارته 99% من أراضيه.
وتحاول قوات سورية الديمقراطية قتال "داعش" في معقله الأخير في هجين، حيث يظهر مقطع منفصل أن القوات الكردية تأخذ غطاءً، عندما تقترب شاحنة تابعة إلى "داعش" من الخارج، قبل أن يحاولوا التصدي للقذائف الصاروخية ونيران المدافع.
وقال جندي من قوات سورية الديمقراطية: "قواتنا تتقدم ببطء في بلدة هجين، لكن "داعش" لا يزال هناك"، وأضاف آخر: "نحاول استخدام مركباتنا لإزالة الألغام الأرضية التي تركها مسلحو داعش".
ويظهر مقطع الفيديو الأخير قائد "داعش" حين يتم إطلاق النار عليه، ويتخلى عنه رجاله، قبل استرجاع لقطات جثته من المقطع، حيث حذفتها قوات سورية الديمقراطية.
وتقول وزارة الدفاع الأميركية إنها تدرس سحب معتمد ومسيطر عليه لقواتها، وفقا إلى شخص مطلع على المناقشات، وتبلغ فترة الانسحاب 120 يوما.
وقرر ترامب الانسحاب من سورية في مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبذلك، تجاهل نصيحة كبار مساعدي الأمن الوطني، وفشل في التشاور مع المشرعين أو حلفاء الولايات المتحدة المشاركين في عمليات محاربة "داعش".
ودفع هذا القرار وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، إلى تقديم استقالته، في حين أجبرت المتحدثة الصحافية للبيت الأبيض، سارة هاكابي ساندرز، على الدفاع عن رئيسها بعد أن ادّعى بريان كيلميد، الصحافي في شبكة "فوكس نيوز"، أن قرار ترامب أعاد تنظيم "داعش" للحياة.
قد يهمك أيضًا:قوات أميركية تتمركز بمقر جديد غرب العراق
الانسحاب الأميركي من شمال سورية سيتسبب في المزيد من الفوضى وهجرة الآلاف