اشتباكات متقطّعة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين

تدور اشتباكات متقطّعة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام من جهة أخرى، على محاور في البساتين الممتدة بين مدينتي دوما وحرستا، بالتزامن مع استهدافات متبادلة على محاور القتال، كما تدور اشتباكات بين عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام وأحرار الشام من جانب آخر، على محاور في منطقة مبنى النوس بأطراف مدينة عربين، ترافقت مع تنفيذ الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في أطراف عربين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين ارتفع إلى 30 على الأقل عدد القتلى، هم مواطنة قتلت متأثرة بقصف مدفعي استهدف مدينة دوما أمس، ومواطن قتل  في قصف مدفعي على مناطق في مدينة دوما، و10 بينهم مواطنتان وطفلان استشهدوا في قصف لطائرات حربية على سوق في بلدة بيت سوى، و9 بينهم طفلتان ومواطنة وقائد مركز الدفاع المدني قتلوا في مذبحة نفذتها الطائرات الحربية في مدينة عربين إثر استهدافها بـ 15 غارة، و6 بينهم طفلتان اثنتان قتلوا في مذبحة نفذتها غارة استهدفت منطقة في بلدة حزة، واثنان أحدهما طفل جراء قصف بغارتين من قبل الطائرات الحربية على مناطق في مدينة زملكا، ومواطن قتل جراء تنفيذ 3 غارات من قبل الطائرات الحربية على حمورية، فيما لا يزال عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 70 جريح، جراح بعضهم خطرة، كما أصيب البعض الآخر بإعاقات دائمة.

وكُشف أخيرًا عن نسخة من شريط مصور تظهر عناصر من قوات سورية الديمقراطية يقومون بإعدام شخص في ريف دير الزور، حيث أظهر الشريط أحد المقاتلين وهو يحمل رشاشاً متوسطاً فيما يقوم آخر بتثبيت الشاب في ساحة بإحدى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، ليفتح العنصر في قسد، نيران رشاشه عليه ما أدى لمفارقته الحياة على الفور، واتهم المقاتلون في الشريط الشخص الذي جرى إعدامه أنه كان ملتحقاً بتنظيم “داعش”، ونشر في الـ 7 من شهر كانون الثاني / يناير من العام 2018 أنه أظهرت حادثة جديدة في شرق الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، عملية اعتداء انتقامية جديدة من قبل أبناء عشيرة الشعيطات المنضمين إلى قوات مجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت راية قوات سورية الديمقراطية، ضد “عناصر من تنظيم داعش”، وأظهر شريط مصوّر، تعذيب عدة مقاتلين من أبناء عشيرة الشعيطات، لشاب على الأقل، قالوا أنه عنصر من تنظيم “داعش”، متهمين إياه بسرق منازل مواطنين من أبناء عشيرة الشعيطات في مناطق تواجد العشيرة المتمثلة ببلدات أبو حمام والكشكية وغرانيج والجرذي، والتي سيطرت عليها قوات سورية  الديمقراطية قبل أيام ضمن عملية “عاصفة الجزيرة” التي تهدف لطرد تنظيم “داعش” من الضفة الشرقية لنهر الفرات بشكل كامل وإنهاء تواجده في المنطقة، حيث قاموا بضربه وهو شبه عاري، وتعذيبه، ومن ثم محاولة استنطاقه عن “عدد منازل أبناء عشيرة الشعيطات التي قام بسرقتها”، فيما قال أحد المقاتلين من أبناء الشعيطات “هذا مصير كل داعشي وكلب يسرق منازل الشعيطات”

ونُشر في الثلث الثاني من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، أنه وردت نسخة من شريط مصور وصور مرافقة له، يظهر عناصر منحدرين من عشيرة الشعيطات، بريف دير الزور الشرقي، وهم يقودون 3 أسرى قالت مصادر متقاطعة أنهم من عناصر تنظيم “داعش”، على إحدى الجبهات في الريف الشرقي لدير الزور، حيث قام العناصر المنتمين لمجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، بإعدامهم بعد ضربهم وإهانتهم مرددين “دم الشعيطات غالي”، حيث أردوهم قتلى بإطلاق النار عليهم، ويعد هذا أول انتقام مباشر من قبل عناصر منحدرين من عشيرة الشعيطات، على المذابح التي ارتكبت بحق حوالي 1000 مواطن من أبناء العشيرة ممن أعدمهم التنظيم في الأعوام الفائتة في ريف دير الزور، في حين يشار إلى أن المرصد السوري نشر في الفترة ذاتها، استياءاً يسود ريف دير الزور الشرقي، في أوساط النازحين وقاطني المناطق التي تسيطر عليها قوات عملية “عاصفة الجزيرة”، وجاء هذه الاستياء في أعقاب اتهامات وجهها أهالي ونازحون، إلى قوات مجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت راية قوات سورية الديمقراطية، من قيام عناصر من المجلس بسلب مواطنين أموالهم أو مصاغ يحملونه معهم، على الحواجز خلال مرور المواطنين، كما اتهموهم بسرقة منازل مواطنين وسلب آخرين أجهزة إلكترونية كانت بحوزتهم، وطالب الأهالي بمحاسبة منفذي هذه الأفعال ورد ممتلكاتهم إليهم، وعدم تكرار هذه الممارسات بحق المشردين والنازحين من أهالي محافظة دير الزور.

وشهدت محاور التماس بين المسلحين الموالين للقوات الحكومية من جنسيات غير سورية وبين مناطق سيطرة الفصائل والتي تمركزت فيها القوات التركية الاثنين، عمليات استهداف وإطلاق نار متبادلة جرت بين حلفاء القوات الحكومية من جهة، والقوات التركية من جهة أخرى، ومعلومات عن سقوط جرحى في القصف، ويأتي هذا الاستهداف بعد ساعات من دخول رتل تركي ووصله لمنطقة العيس في الريف الجنوبي لحلب، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان رتلاً من القوات التركية، دخل صباح الاثنين إلى الأراضي السورية عبر منطقة كفرلوسين الحدودية مع منطقة لواء إسكندرون، واتجه الرتل عبر ريف حلب الغربي نحو منطقة العيس الواقعة في الريف الجنوبي لحلب، والمتاخمة لمناطق سيطرة القوات الحكومية السورية وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني في منطقة الحاضر، في ريف حلب الجنوبي، وضم الرتل عشرات الآليات والحاملات التي أقلت على متنها عشرات المدرعات والآليات الثقيلة والآليات الهندسية وحملت على متنها العشرات من جنود القوات التركية.

ويأتي دخول هذا الرتل بعد 5 أيام من تفجير استهدف إحدى الآليات ضمن الرتل العسكري التركي المتوقف في منطقة الاتارب بريف حلب الغربي، والذي كان يترقب الأوامر للتحرك نحو منطقة العيس في الريف الجنوبي لحلب، حيث تسبب التفجير الذي استهدف حاملة آليات ثقيلة، في إعطاب الآلية بشكل كامل وقتل سائق الحافلة من الجنسية التركية وإصابة آخر بجراح، فيما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبلها بساعات أن الرتل العسكري التركي الذي دخل إلى ريف محافظة حلب ليل الاثنين الـ 29 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، تحرك من منطقة توقفه بين التوامة وكفركرمين وبالقرب من منطقة كفر حلب في الريف الغربي لحلب، متجهاً نحو منطقة العيس الواقعة على تماس مع مناطق تواجد القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات عربية وآسيوية في القطاع الجنوبي من ريف حلب، حيث تعتزم القوات التركية إنشاء منطقة تواجد لها في جنوب حلب، على غرار النقاط والقواعد التي أنشاتها في ريف حلب الشمالي الشرقي وريف حلب الغربي وتخوم عفرين، وسط توتر يسود المنطقة وترقب لتطورات الأوضاع وفيما إذا كانت القوات الحكومية السورية وحلفائها ستعمد إلى استهداف مسار الرتل مجدداً، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر ليل الاثنين الـ 29 من كانون الثاني / يناير، أن المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عربية وآسيوية، استهدفوا مسار الرتل التركي الذي دخل إلى الأراضي السورية وتوجه نحو ريف حلب الجنوبي، حيث كان يعد الرتل الذي دخل حينها، من أضخم الارتال، وأدى القصف البري على مسار الرتل ومحيط منطقة تواجده، إلى انسحاب الآليات العسكرية التركية والقوات المرافقة لها إلى منطقة القناطر بريف حلب الغربي.

وقتل شخص وأصيب أكثر من 6 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، جراء سقوط قذيفة على حافلة نقل صغيرة، ولا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، ونشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة أنه هزت مزيد من الانفجارات مناطق في وسط العاصمة دمشق وضواحيها، إذ سقطت قذيفة على منطقة بالقرب من مشفى الشرطة بأطراف منطقة حرستا، قضى على إثرها شخص وأصيب نحو 10 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، كما سقطت قذيفة على منطقة في حي التجارة بوسط دمشق، سبقها سقوط قذيفة على منطقة في حي الأمين، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن إصابات، بعد أن كانت استهدفت خلال الساعات الفائتة مناطق في حي الدويلعة بأطراف العاصمة، ومناطق في أحياء ابن عساكر وباب توما ومنطقة دمشق القديمة، ما أسفر عن أضرار مادية، واستشهاد مواطنة ووقع عدد من الجرحى، وأماكن في حي عش الورور ناجمة عن سقوط قذيفتان على المنطقة، ومنطقة بالقرب من شارع الثورة وسط دمشق.

و تسبب هذا التزايد في أعداد الخسائر البشرية في ارتفاع أعداد الخسائر البشرية، حيث ارتفع إلى 75 بينهم 10 أطفال و11 مواطنة عدد من استشهدوا وقضوا جراء سقوط هذه القذائف، ووثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هذا التصعيد في الـ 16 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2017، كما ارتفع إلى أكثر من 415 شخصاً ممن أصيبوا وجرحوا في هذه الاستهدافات اليومية، من ضمنهم عشرات الأطفال والمواطنات، وبعضهم تعرض لجراح بليغة وإعاقات دائمة، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الحالة الصحية السيئة لبعض المصابين، ما يرشح عدد من استشهد وقضى للارتفاع، حيث استهدفت القذائف مذ الـ 16 من نوفمبر الفائت من العام 2017، مناطق الدويلعة والسويقة، والفحامة وشارع خالد بن الوليد، ومناطق أخرى في دمشق القديمة وأماكن في الزبلطاني والقصاع وباب توما والمجتهد والفيحاء والعباسيين والميادين والسبع بحرات وحي عش الورور وجرمانا وضاحية الأسد ومنطقة مشفى تشرين العسكري وأماكن ثانية في وسط العاصمة وأطرافها، ما أوقع أضراراً مادية في ممتلكات مواطنين وفي المباني والمحال التجارية في مواقع سقوط هذه القذائف، ففي محافظة إدلب استشهد 19 مواطناً هم 9 مواطنين بينهم 4 أطفال ومواطنة استشهدوا في غارات للطائرات الحربية استهدفت مناطق في بلدة كفرنبل، ومواطنان اثنان استشهدا جراء قصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، على مناطق في مدينة معرة النعمان، وطفلان استشهدا في القصف من قبل الطائرات الحربية على بلدة معصران في ريف معرة النعمان، ورجل وزوجته وطفلهما استشهدوا في قصف للطائرات الحربية على مناطق في مدينة إدلب، ورجل واثنان من أطفاله استشهدوا إثر انفجار عبوة ناسفة قرب مركز صحي في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وفي محافظة ريف دمشق استشهد 9 مواطنين هم 6 مواطنين بينهم مواطنتان اثنتان  وطفلان اثنان جراء قصف للقوات الحكومية السورية على مناطق في مدينة دوما، و3 مواطنين بينهم طفل ورجل استشهدوا في القصف من قبل الطيران الحربي على بلدة الشيفونية

ورصد تنفيذ تنظيم “داعش” عمليتي إعدام عناصر من تنظيم “داعش” في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، لشخصين ذبحاً وبإطلاق الرصاص، بتهمتين مختلفتين، إذ أعدم التنظيم شاباً بإطلاق النار على رأسه من بندقية بتهمة “الانضمام لفصيل أكناف بيت المقدس” والذي يقاتل التنظيم في منطقة مخيم اليرموك وعند أطراف المخيم من جهة ريف دمشق الجنوبي، فيما جرى ذبح الآخر بواسطة سكين بتهمة “العمالة للنظام النصيري”، وأقدم التنظيم على إعدامهما بعد إلباسهما “اللباس البرتقالي”، كذلك عمد التنظيم إلى فصل رأسيهما عن جسديهما، بينما عثر على جثماني مقاتلين اثنين على اتستراد باب الهوى قرب بلدة حزانو بريف إدلب الشمالي، حيث تم قتلهما بعدة طلقات نارية، في حين اغتال مسلحون مجهولون قيادياً من حركة إسلامية، وذلك بإطلاق النار عليه على طريق معرة النعمان بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، وارتفع إلى 141 من مقاتلي وجنود قوات عملية “غصن الزيتون” ممن قضوا منذ انطلاقة العملية في منطقة عفرين في الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، بينهم أكثر من 21 من جنود القوات التركية التي تقود العملية، كما ارتفع إلى 114 على الأقل من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي ممن قضوا في القصف الجوي والمدفعي والصواريخ والاشتباكات والاستهدافات في منطقة عفرين و7 عناصر من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها جراء إصابتهم في قصف واشتباكات مع تنظيم “داعش” والفصائل، ولقي ما لا يقل عن 5 مقاتلين من تنظيم “داعش” والفصائل من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.