القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
توافد الفلسطينيون الى مداخل "المسجد الأقصى" أمس الثلاثاء، لكنهم صلوا خارج الموقع المقدس مرة اخرى على الرغم من ازالة اجهزة الكشف عن المعادن التي اثارت الكثير من المعارضة من القيادة السياسية والدينية الفلسطينية. وعلى الرغم من مرور الصلوات بسلام ، كان هناك تواجد كثيف للشرطة حول جبل الهيكل (الحرم الشريف) وفي جميع أنحاء الحي الإسلامي في القدس القديمة، حيث كانت الشرطة الاسرائيلية ترتدي الدروع الواقية الثقيلة لمنع أي عمليات طعن.
قدس للمسلمين وحدهم، لا أحد آخر". وتابع "إن المسؤولين عن هذا المكان هم مسلمون، وحكومة إسرائيل هي حكومة احتلال، ووفقا للقانون الدولي فإنهم احتلوا هذه الأرض وليس لديهم الحق في تغيير الامور في القدس ".
ورفض ايوبي فكرة ان اجهزة الكشف عن المعادن والكاميرات الأمنية قد صممت لتعزيز الامن بعد مقتل اثنين من رجال الشرطة الاسرائيليين قبل اسبوعين على يد مسلحين عرب اسرائيليين باستخدام اسلحة تم تهريبها الى "جبل الهيكل". وقال إن الجهادي يمكن أن يهاجم ويقتل أفراد الشرطة قبل أن يصلوا إلى البوابات. واضاف "يحق لهم سياسيا السيطرة تدريجيا على الموقع ولكن ليس من حقهم العيش في هذا المكان والسيطرة علينا. نحن الشعب الفلسطيني الذى يجب أن يكون حرًا، وليس تحت الاحتلال الإسرائيلي "، مضيفا أن الفلسطينيين لن يستأنفوا الصلاة في المسجد الأقصى إلا بعد إزالة جميع الإجراءات الأمنية الجديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن كنان، وهو احد المصلين الاخرين من حي رأس العامود في القدس الشرقية، قال إنه على الرغم من إزالة أجهزة الكشف عن المعادن والكاميرات الأمنية من "بوابة ليونز"، إلا أن أجهزة الاستشعارعن بعد والكاميرات لا تزال قائمة. وقال كينان "هذا غير مقبول ويجب ان نكون قادرين على دخول المسجد بحرية دون نقاط تفتيش او كاميرات او اجهزة استشعار وأن هذا مكان للصلاة فقط" مشيرا الى ان مجلس الوزراء وافق على 100 مليون شيكل إسرائيلي لتركيب انظمة امنية جديدة في معبد الجبل ومداخله. وأكد أن التدابير الأمنية الإضافية كانت غطاء لتمديد السيطرة الإسرائيلية على جبل الهيكل والأقصى.
"وقال: وكان وضع الكاميرات هناك حول السيطرة على المسجد الأقصى، والأمن هو ذريعة، ولكن السيطرة على المسجد الأقصى هو فقط للفلسطينيين. "لليهود الحق في زيارة سلمية مثل أي سائح آخر بالتعاون معنا، ولكن ليس للصلاة". ورفض كينان فكرة أن لليهود أي ارتباط تاريخي أو ديني بجبل الهيكل، وأصر على أنه لم يكن هناك معبد يهودي في هذا الموقع.
وقال "لا يوجد يهود هنا، وطنيا او دينيا"، وتحدث كينان على نطاق أوسع أنه لن يقبل أبدا حتى بالاتفاق على تقاسم الصلاة بين اليهود والمسلمين على جبل الهيكل كما هو موجود في الخليل عند ضريح البطاركة، و أن اتفاق السلام مع إسرائيل ينطوي على تقاسم السيادة أو السيطرة من الموقع المقدس. وطالب بمعرفة لماذا "يريد الشعب اليهودي او الحكومة الأسرائيليه وضع ايديهم" في كل مسجد. وتابع "أستمع إلى روح القدس وروح المسجد الأقصى. هذه هي هويتنا، لا يمكن أبدا أن يشاركنا فيها أحد، إنها للمسلمين والفلسطينيين فقط".