مقاتلات الـ "F35" الأسرع من الصوت

أرسل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب مقاتلات الشبح، الأسرع من الصوت إلى بريطانيا، في أخر تحرّك له لوقف "العدوان الروسي"، وتم تصوير 6 مقاتلات من طراز "F-35A" الشبح أثناء هبوطها في  قاعدة " راف لاكنهيث" للمشاركة في  تدريبات الناتو المقرّرة في جميع أنحاء أوروبا على مدى الأسابيع المقبلة.

وغرّدت القوات الجوية الأميركية على موقع تويتر أنّ "الخطوة التالية لمقاتلات الـ "F35" التحليق  في سماء بريطانيا"، ويعتقد أن الطائرات أرسلت إلى بريطانيا لطمأنة دول شرق أوروبا بالتزام الولايات المتحدة تجاه الناتو وسط التوترات الشديدة مع روسيا والرئيس فلاديمير بوتين، وتكلف مقاتلات لوكهيد مارتن F-35 لايتنيغ الثانية، والمعروفة باسم F-3A الشبح ما يزيد عن 75 مليون جنيه إسترليني لكل واحدة، ويمكن أن تصل أعلى سرعاتها إلي 1200 ميل في الساعة.

ويعتقد أن هناك حوالي 231 نموذجًا في العالم، دخلوا الإنتاج لأول مرة في عام 2006، ويتم حاليًا تعيين سربين من الطائرات لتكون لها مقر دائم في بريطانيا، وفي العام الماضي، اشترى سلاح الجو الملكي 8 مقاتلات من طراز F-35B الشبح، والتي تختلف عن نموذج A لأنها تقلع من حاملات الطائرات، ومن المقرر أن تدخل الخدمة بحلول عام 2020 بمجرد اكتمال البناء لحاملتين جديدتين.

وتستطيع هذه الطائرات حمل أسلحة نووية، وتحمل أيضا صواريخ تقليدية بما فيها المتفجرات البافواي الموجهة بالليزر، ولطائرة F-35 ثلاث نماذج، هي النموذج F-35A: للإقلاع والهبوط الاعتيادي، والنموذج F-35B للإقلاع القصير والهبوط العمودي، والنموذج F-35C: للعمل على حاملات الطائرات.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، إنّه "نرحب بنشر الولايات المتحدة 8 طائرات، مما يؤكد أننا نقف جنبًا إلى جنب مع أقرب حليف لنا، إن القرار الأميركي باستخدام سلاح الجو الملكي البريطاني في قاعدة لاكنهيث كأساس للتدريب الخارجي الأول لمقاتلات F-35A هو دليل واضح على قرب هذه الشراكة، فضلا عن التزام الولايات المتحدة تجاه حلف الناتو وأوروبا، إن التدريب جنبًا إلى جنب مع بعضها البعض سوف يكون مفيد لكل من سلاح الجو الملكي البريطاني والقوات الجوية الأميركية".

ووصفت القوات الجوية الأميركية المقاتلة بأنها "فتاكة لا مثيل لها، ولديها قابلية التشغيل البيني"، ويأتي ذلك بعد أن شهدت العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا توترا متزايد بسبب الأحداث الأخيرة في سورية، واتّهم البيت الأبيض موسكو بمحاولة التستّر على استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية بعد الهجوم على بلدة حيث قتل 87 شخصًا، الأسبوع الماضي.

واستجاب ترامب للهجوم على الغاز من خلال إطلاق 59 صاروخًا من نوع كروز على قاعدة جوية سورية يوم الجمعة، وحذّرت واشنطن موسكو والقوات الروسية في القاعدة بعدم التعرّض لها، فيما وقفت موسكو مع  الأسد، قائلة إن الغاز السام تابع للمتمردين، وهو تفسير ترفضه واشنطن ووصفته بأنه "لا يمكن الوثوق به"، كما فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون عقوبات مالية على روسيا في عام 2014 بعد أن استولى بوتين على أراضٍ من أوكرانيا المجاورة.