أديس أبابا - طارق حمود
تطرح مأساة تحطّم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية رقم 302 من أديس أبابا إلى نيروبي الكثير من الأسئلة المتعلقة بشركة بوينغ لتصنيع الطائرات، وحتى الآن لم تتوفر تفاصيل جديدة عن الحادث المؤسف، لكن وفقا إلى خطوط الطيران الإثيوبية، فإن الطيار، الذي كان يتمتع بسجل طيران ممتاز، أبلغ عن صعوبات وطلب منه العودة.
ورغم أن سجل سلامة الطيران في أفريقيا لم يكن جيدا على الإطلاق كانت شركة الطيران الإثيوبية استثناء، وفي الوقت نفسة تنظر شركة بوينغ المصنعة للطائرة المنكوبة، وصاحبة أكبر نسبة طائرات محطمة، إجراء تحقيق دولي في حادث تحطم الطائرة التي كانت تقل ركاب من 32 دولة على الأقل.
واختفت طائرة بوينغ 737 ماكس 8، وهي طائرة جديدة مسجلة في نوفمبر، من الرادار بعد 6 دقائق من الرحلة، مثل رحلة طيران ليون 610، التي تحطمت قبل أكثر من أربعة أشهر، مما أسفرعن مقتل 189 شخصًا، وأظهرت بياناتها الرحلة ارتفاعا وهبوطا للطائرة، وهي أيضا من طراز ماكس 8، وسقطت بعد 12 دقيقة من إقلاعها من جاكرتا.
أقرأ أيضأ :التفاصيل الكاملة لتحطيم الطائرة الأثيوبية المنكوبة "فرنس برس"
وتعد طائرة بوينغ 737 ماكس 8 هي أحدث إصدار من الطائرة 737 الأكثر مبيعًا في العالم والأكثر قدرة على الطيران بشكل مستقل، ويذكر أن هناك 300 طائرة من طراز بوينغ 737-MAX تعمل بالفعل، كما طلب أكثر من 5000 طائرة من نفس النوع في جميع أنحاء العالم منذ عام 2017، والتي تعمل بالطيار الآلي، لكن يبدو أن الطيار الآلي يمكن أن يحدث بعض المشاكل، عند حدوث خلل في عمله وعدم قدرة الطيارين البشر التعامل معه، وهذا ما تسبب في غضب الطيارين في جميع أنحاء العالم بعد تحطم طائرة ليون لحدوث خلل برمجي طرأ على الطيار الآلي في الطائرة MAX 8، مع عدم تدريب الطيارين بشكل كافٍ كيفية التعامل معه.
ووفقا إلى نظام الطيار الآلي في طائرات ماكس 8 فإن الطائرات تقوم بتعديل زوايتها تلقائيا وقت الخطر، وهذا ما كان يتصارع عليه الطيارون في الصندوق الأسود لطائرة ليون إير المنكوبة، بينما جادلت شركة بيونغ بأنه إذا اتبع الطيارون الإجراءات الصحيحة، فلن يكون هناك أي خطر.
وأظهرت حوادث الطيران السابقة، وبخاصة كارثة طائرة أير فرانس رقم 447، أن أجهزة الاستشعار التي تعتمد عليها أنظمة الطيار الآلي يمكن أن تتعطل، واضعه الطيارين في حيرة كبيرة، ومؤدية إلى ردود فعل كارثية.
وقد يهمك أيضأ :يمني ضمن ضحايا تحطم الطائرة الإثيوبية