نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي

شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، على أن نجاح التحالف العربي والشرعية دفع الميليشيات الانقلابية ومن ورائها إيران إلى التصعيد العسكري، مشيرًا إلى أن التفوق الدبلوماسي  في إقناع دول العالم بأن الميليشيا هي التي تعطل السلام والحل السياسي من خلال الاستجابة للجهود الدولية الداعمة للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، دفع الميليشيا ومن ورائها إيران إلى التصعيد العسكري بإطلاق صاروخ على السعودية والتصعيد في الداخل هرباً من الحل السياسي ومن الهزيمة والفشل الذي يواجه الانقلاب والمشروع الإيراني في اليمن والمنطقة، ونشر الإشاعات التي تهدف للإساءة إلى السعودية والتحالف العربي والشرعية.

واستغرب المخلافي  تداول قنوات ومواقع إخبارية أكاذيب بشأن وضع الرئيس عبد ربه منصور هادي، مشيراً إلى أن نشر الادعاءات والأكاذيب هو نتيجة إحباط القوى الانقلابية نتيجة تماسك تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية الذي تأكد من خلال مؤتمر وزراء الخارجية ورؤساء الأركان لدول التحالف، وما عبر عنه البيان الختامي من دعم لشرعية الرئيس اليمني ودعم أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه والالتزام الواضح بإعادة الشرعية. وأبدى دهشته أن تقع وكالات وصحف وقنوات معروفة في هذه الدعاية حول الرئيس هادي وتروج لأكاذيب وشائعات وكأنها صفحات تواصل اجتماعي وليست مؤسسات إعلامية يفترض أن تتأكد من مصادرها ولا تنسب أخبارها ومعلوماتها إلى مصادر مجهولة لا يمكن التحقق منها.

وقال المخلافي "أعتقد أن نشر هذه الإشاعات يسيء إلى هذه الوسائل ويصور المنحدر الذي وصلت إليه لأغراض سياسية في حملتها على السعودية والتحالف والحكومة الشرعية اليمنية"، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء الذي يزور مصر حالياً سيعود قريباً إلى عدن ومعه الوزراء الذين يوجدون بمهام خارج اليمن حالياً لمزاولة عملهم فيما لا يزال عدد كبير من الوزراء على رأس عملهم في مقرات وزاراتهم في عدن.

وتطرق نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني إلى أنه سيرافق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال زيارته التي سيقوم بها إلى ألمانيا للمشاركة في القمة العالمية للمناخ، وكان مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية اليمنية نفى صحة ما تم تداوله بخصوص وضع الرئيس عبد ربه منصور هادي أو أي من وزرائه تحت الإقامة الجبرية في الرياض، وشدد المصدر وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، على أن «مثل هذه الأكاذيب تنطوي ضمن حملة ممنهجة تستهدف السعودية، التي تقود معركة لوقف التدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة، وفي هذا التوقيت الذي تقترب فيه قوات الشرعية من العاصمة صنعاء وتحرز تقدماً ملحوظاً على كل الجبهات بفضل أبطال الجيش الوطني، ومساندة الأشقاء في التحالف العربي بقيادة السعودية»، داعية كل وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والموضوعية في نقل الأخبار.

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركي إنّه أينما توجد إيران توجد فوضى ونرى اليد الإيرانية في سورية واليمن وأماكن كثيرة"، مبيناً أن الإدارة الأميركية تنفذ استراتيجية متكاملة للتصدي للنظام الإيراني. وشدد المتحدث - الذي فضل عدم ذكر اسمه - على أن الولايات المتحدة «تتميز بعلاقات ممتازة مع دول الخليج"، واتهم البيت الأبيض في بيان صباح أمس، الحوثيين وتسهيلات إيران بعرقلة جهود التسوية التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، وشجب جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي إطلاق الميليشيات الحوثية وقوات صالح لصاروخ باليستي على العاصمة السعودية الرياض، وقال في تصريحات: «تشجب فرنسا وبكل حزم عملية إطلاق الصاروخ الباليتسي التي تبناها المتمردون الحوثيون، التي استهدفت الرياض انطلاقاً من اليمن». وأشار الوزير الفرنسي إلى أن العدواني الحوثي على الأراضي السعودية تعمد استهداف منطقة مدنية، مشيداً بتصدي الدفاعات الجوية السعودية للصاروخ، وأضاف: «يُظهر هذا العدوان مرة أخرى خطر انتشار الأسلحة الباليستية على المنطقة بأسرها»، وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، إنها تتعامل بجدية مع اتهامات الولايات المتحدة لإيران بانتهاك قرارين لمجلس الأمن الدولي، وحثت طهران على الإذعان لجميع التزاماتها الدولية. وقال ألكسندر جورجيني المتحدث باسم وكيل وزارة الخارجية الفرنسية في تصريحات نقلتها «رويترز»: «نأخذ هذه الإشارات الأميركية على محمل الجد ونولي أهمية قصوى لامتثال إيران لجميع التزاماتها الدولية بما يشمل حظر نقل الأسلحة الذي جاء في قراري مجلس الأمن الدولي رقمي 2216 و2231»، وجدد تأكيد وقوف فرنسا إلى جانب المملكة العربية السعودية ودعمها الكامل لأمن المملكة في وجه التهديدات التي تواجهها.

واعتبرت أفغانستان التهديد الحوثي «أحد أشكال الإرهاب والتطرف»، مستنكرة هذا الفعل بأشد العبارات، وقال سيد جلال كريم سفير كابل في الرياض إن أفغانستان تستنكر «بأشد عبارات الاستنكار ما ارتكبته الميليشيات الحوثية بإطلاق صاروخ تجاه المملكة العربية السعودية»، وأضاف: "أفغانستان لا تزال تتذكر تلك الذكريات المؤلمة التي خلفتها الحروب التي شهدتها خلال عدة عقود ولا تزال تتألم من العنف وعدم الأمن والاستقرار لما سببه لها الإرهاب والتطرف وتدرك أكثر من غيرها المشكلات التي أوجدها الإرهاب والتطرف"، وجددت الإدارة الأميركية تأكيد إدانتها الهجوم الحوثي بصاروخ باليستي على الأراضي السعودية، ووجه البيان أصابع الاتهام إلى النظام الإيراني ودعمه للميليشيات الحوثية، وتهريب الأسلحة غير المشروعة مثل الصواريخ الباليستية إلى الحوثيين، مطالباً بمساءلة النظام الإيراني عن انتهاكاته لقرارات مجالس الأمن بشأن اليمن.

وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تتفق مع بيان السعودية الذي يكشف دعم النظام الإيراني للميليشيات الحوثية بما في ذلك توريد الأسلحة غير المشروعة مثل الصواريخ الباليستية. وشدد البيان على أن الولايات المتحدة تدين النظام الإيراني وتقف مع السعودية وجميع الشركاء الخليجيين ضد عدوان النظام الإيراني والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، وأشار إلى أن الصواريخ التي تم توجيهها لم تكن موجودة في اليمن قبل اندلاع الصراع، ودعا الأمم المتحدة إلى إجراء فحص شامل وتجميع الأدلة على أن النظام الإيراني يسعى لإطالة الحرب في اليمن لتحقيق ودفع طموحات إيران الإقليمية، متابعاً: «تطالب الولايات المتحدة جميع الدول بمساءلة النظام الإيراني عن انتهاكاته المتكررة لقراري مجلس الأمن 2216 و2231 اللذين يحظران نقل الأسلحة إلى الحوثيين ويحظران على إيران تصدير جميع الأسلحة والمواد ذات الصلة بالقذائف الصاروخية الباليستية».

وشدد على أن هجمات الحوثيين السعودية التي أتاحتها قوات الحرس الثوري الإيرانية تهدد الأمن الإقليمي وتقوض جهود الأمم المتحدة للتفاوض على إنهاء الصراع، وأوضح أن أميركا ستسعى للتوصل لتسوية تفاوضية للصراع وتقديم المساعدة للشعب اليمني وستواصل العمل مع شركاء آخرين يتفقون مع الولايات المتحدة في التفكير للرد على الهجمات وفضح أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار بالمنطقة.
وتزامنت انتقادات البيت الأبيض مع اتهامات نيكي هايلي السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة لإيران بانتهاك قرارات الأمم المتحدة من خلال تزويد الحوثيين بالصواريخ، وقالت في بيان إن نظام طهران يؤكد مرة أخرى الازدراء بشكل كامل بالتزاماته الدولية وأكدت أن الولايات المتحدة ملتزمة بالقيام بكل ما يلزم للتصدي لأعمال إيران المزعزعة للاستقرار ولن تغض النظر عن انتهاكات طهران الخطيرة للقانون الدولي.