مشاورات الكويت

كشفت مصادر مطلعة أن عودة الوفد الحكومي إلى مشاورات الكويت جاءت نتيجة لضغوطات دولية, وطبقا لمصادر إعلامية مرافقة للوفد الحكومي، فإن "عودة الوفد الحكومة لمشاورات الكويت التي استؤنفت صباح اليوم الأربعاء، جاءت بعد ضغوطات عربية دولية كبيرة تعرض لها الوفد", وكان عضو حكومي في مشاورات الكويت قال في تصريحات صحفية إن عودة الوفد للمشاورات تأتي بعد تلقيهم  تطمينات وضمانات دولية, وكان المبعوث الأممي أعلن عودة المشاورات المباشرة اليوم الأربعاء، بعد إعلان الوفد الحكومي تعليقها عقب اقتحام الحوثيين للواء العمالقة  في مديرية حرف سفيان شمال البلاد، أحد أهم ألوية الجيش.

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الأطراف اليمنية ستعاود اجتماعاتها مجدداً اليوم الأربعاء، لمتابعة جدول الأعمال المتفق عليه. ويبدو هذا التطور الجديد أتى كنتيجة حتمية لجهود خليجية وإقليمية بُذلت في اليومين الماضيين لإنقاذ المشاورات اليمنية في الكويت بين وفدي الحكومة وجماعة "الحوثي وصالح".

وأكد ولد الشيخ أحمد في بيان أصدره مساء الثلاثاء، تمسكه بفصل المسارين السياسي والميداني، إلا أنه قال إن لجنة التهدئة ستعمل على وضع تقرير حول الانتهاكات، لاسيما حول الوضع في معسكر العمالقة، بعد أن كان وفد الشرعية يتمسك في إعادته إلى وضعه السابق وبتثبيت وقف النار بشكل كامل.

إعلان ولد الشيخ يعتبر خطوة باتجاه كسر الجليد الذي اعترى محادثات السلام اليمنية في الكويت، وقد أتى هذا الاختراق بعد جهود خليجية وإقليمية مكثفة ومتواصلة لمنع العملية التفاوضية من الانهيار برمتها.

وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أجرى لقاءات مع وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين، وبحث معهم أسباب تعليق المحادثات وسبق استئنافها وفق المسار الذي وضعته الأمم المتحدة واستناداً للقرار الدولي 2216 وإيجاد الضمانات التي يطالب بها الوفد الحكومي لتثبيت وقف إطلاق النار ومنع تكرار الخروقات، وتفعيل اللجان المحلية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار.

كما كانت لدول مجلس التعاون الخليجي وخصوصا الكويت، دور وساطة وموقف داعم لجهود مبعوث الأمم المتحدة في إنجاح مشاورات السلام اليمنية، وذلك خلال لقاء جمع إسماعيل ولد الشيخ أحمد بوزير الخارجية الكويتي.
 
وقد تركزت الجهود المبذولة في جانب منها على إقناع الوفد الحكومي بالعدول عن قرار تعليق مشاركته في المشاورات احتجاجاً على اقتحام ميليشيات الانقلابيين لمعسكر العمالقة واستمرار ارتكاب الخروقات في مختلف الجبهات.

وأكد وزير الخارجية ورئيس الوفد الحكومي اليمني عبدالملك المخلافي، الثلاثاء، أن الوفد ، لن ينسحب من المفاوضات الجارية في الكويت، مشددًا على ضرورة إلزام الحوثيين بتثبيت وقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن المدن.
وقال المخلافي، إن "الوفد الحكومي باقٍ في الكويت من أجل إنجاح عملية السلام، ولن ينسحب من المشاورات، وهو مستمر في عقد لقاءات مكثفة مع المبعوث الأمني وسفراء الدول الـ18، وسفراء دول الخليج، من أجل إنجاح المشاورات".
 
لكنه طالب الأمم المتحدة وسفراء الدول الراعية للتسوية السياسية في بلده، بـ"توفير ضمانات ملزمة للمتمردين الحوثيين بتثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن المدن، وإطلاق سراح المعتقلين قبل عودة الوفد الحكومي إلى المشاورات المباشرة مع وفد الانقلابيين".

وقال إن "الحكومة حريصة على تحقيق سلام دائم وشامل من خلال بحث كل القضايا المطروحة على طاولة المشاورات وفقاً للقرار الأممي 2216 والقضايا الرئيسة المحددة من قبل الأمم المتحدة انطلاقًا من انسحاب الميليشيات وتسليم السلاح وإعادة مؤسسات الدولة والخروج من المعسكرات".
 
وكان الوفد الحكومي أعلن الأحد الماضي، تعليق المحادثات المباشرة مع وفدي الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، احتجاجًا على “استمرار الخروقات العسكرية للميليشيات، واقتحام معسكر العمالقة في محافظة عمران من قبل الحوثيين الليلة الماضية".
 
وفي اليمن شنت ميليشيا "الحوثي وصالح" أمس الثلاثاء، قصفاً عنيفاً على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات في محافظة مأرب "شرق العاصمة صنعاء".
 
وقال مصدر ميداني إن الميليشيا قصفت مواقع الجيش الوطني والمقاومة في جبهتي هيلان والمشجح والمخدرة بمختلف أنواع الأسلحة. كما تعرض معسكر "كوفل" الواقع تحت سيطرة الجيش والمقاومة في مديرية صرواح "غرب مأرب" مساء الثلاثاء، لقصف بصواريخ الكاتيوشا.
 
و تواصل ميليشيا الحوثي وصالح  حشد مقاتليها الى جبهة صرواح وتقوم بشن هجمات على مواقع الجيش والمقاومة بين الحين والآخر. واكدت مصادر محلية وصول تعزيزات عسكرية إلى منطقة حباب غربي صرواح قادمة من صنعاء .
واستطاع مساء أمس الثلاثاء فريق من خبراء الألغام من تفكيك سيارة تحوي على عدد من العبوات الناسفة بخور مكسر بعدن عقب إقدام مسلحين مجهولين على اغتيال شاب قبل أن يلوذوا بالفرار.
 وفور الاشتباه بالسيارة الرابضة على قارعة الطريق ؛ طوقت قوات الأمن مكان السيارة ومنعت الناس من الاقتراب من السيارة مع إغلاق تام للشوارع المؤدية الساحة العروض قبل أن يقوم الخبراء بتفكيك السيارة.
 
إلى ذلك قتل الشاب أدهم بن عاطف اليافعي برصاص مسلحين مجهولين بحي الممدارة بالشيخ عثمان ؛ وكان يعمل القتيل جندي ؛ حيث كان في طريقه ظهراً قبل أن يباشره مجهولين ليردوه قتيلاً على الفور ؛ القتيل أهم إبن القيادي في المقاومة قائد عاطف.