دمشق ـ نور خوام
نفذّت طائرات التحالف الدولي غارات جوية استهدفت أماكن قرب منطقة البريد ومواقع أخرى لتنظيم "داعش" في مدينة منبج، في ريف حلب الشمالي الشرقي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية، وعناصر "داعش"، في محاولة للأولى، التقدم في المدينة والسيطرة على مزيد من الأحياء فيها، عقب استعادة مناطق في شمال شرق مدينة منبج، وسط تراجع للتنظيم، وبدء انحساره في وسط المدينة والقسم الشمالي منها.
واستهدفت الطائرات الحربية والتي يعتقد أنها روسية، مخيمين لمواطنين نازحين من ريف حلب الجنوبي وريف حماة، حيث يقع أحدهما في المنطقة الواقعة بين معارة الأتارب وطريق السحارة ويضم أكثر من 30 خيمة، فيما يقع الآخر بين معارة الأتارب وطريق بلدة الأتارب ويضم نحو 20 خيمة، وأسفرت الغارات الجوية المركزة على هذين المخيمين عن تضرر واحتراق نحو 10 خيم، إضافة إلى مقتل طفلين وإصابة نحو 30 مواطنًا بينهم أطفال بجراح متفاوتة الخطورة.
وتستمر المعارك العنيفة بين الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين أوزبك وفصائل أخرى، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، في منطقتي تلة الجمعيات وقرية العامرية وتلة المحروقات القريبة منها في جنوب مدينة حلب، وسط تقدم للفصائل ومعلومات عن استعادتهم السيطرة على أجزاء واسعة من قرية العامرية وتلة الجمعيات، وتترافق الاشتباكات العنيفة مع قصّف عنيف ومكثف للقوات الحكومية على مناطق الاشتباك، واستهداف الفصائل لتمركزات القوات الحكومية ومواقعه في المنطقة، وأسفرت المعارك والقصّف عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين.
وواصلت الاشتباكات بين الجانبين في أطراف منطقة مشروع 1070 شقة في جنوب غرب مدينة حلب، في حين تأكد مقتل 4 أشخاص وأصيب أكثر من 17 آخرين بجراح، جراء سقوط قذائف بشكل مكثف على مناطق سيطرة القوات الحكومية في حي حلب الجديدة والحمدانية، كما قتل عدد من عناصر القوات الحكومية جراء استهداف إحدى تحصيناتهم بصاروخ من قبل فصيل إسلامي قرب كلية المدفعية في منطقة الراموسة، كذلك قصّفت الطائرات الحربية أماكن في منطقة الراشدين في غرب المدينة، بينما قصّف الطيران الحربي مناطق في بلدة كفرناها في ريف حلب الغربي، ما أسفر عن سقوط عدة جرحى ومعلومات عن مقتل مواطنة.
وقصّف الطيران الحربي والمروحي مناطق في محاور عدّة في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، كما قضى قائد الفرقة الساحلية الثانية وقيادي إداري في الفرقة ذاتها متأثرين بجراح أصيبا بها، جراء غارات القوات الحكومية على مقر للفرقة في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي في وقت سابق.
وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في بلدة الناجية في ريف جسر الشغور الغربي، عند الحدود الإدارية مع اللاذقية، واستهدفت طائرات حربية مناطق في بلدة الدانة في ريف إدلب الشمالي الشرقي، عند الحدود الإدارية مع ريف حلب الغربي، كما أصيب مواطنين بجراح جراء قصّف الطائرات الحربية لمناطق في مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي.
وعلم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة في مدينة الرقة، أن تنظيم "داعش" اعتقل 3 شباب في شارع تل أبيض في مدينة الرقة، واقتادهم إلى جهة مجهولة، في حين قام التنظيم بالتشهير بشاب والتجوال به داخل المدينة، بتهمة "تهريب المسلمين إلى خارج أراضي دولة الخلافة" بحسب مصادر من المدينة، بينما أبلغت مصادر موثوقة أخرى نشطاء المرصد أن تنظيم "داعش" أبلغ ذوي محال الصيرفة والمجوهرات والصاغة بوجوب الالتحاق بدورات "شرعية" يقيمها التنظيم في المدينة. واستهدفت الفصائل تمركزات للقوات الحكومية في منطقة حاجزي الصخر والخزانات، في ريف حماة الشمالي، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية.
وشنّ الطيران الحربي غارات على مناطق في محيط حقل شاعر النفطي، في ريف حمص الشرقي، وسط استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وتنظيم "داعش"، في محيط منطقة الصوامع شرق تدمر، في ريف حمص الشرقي، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ونفذّ الطيران الحربي غارات على مناطق في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، دون معلومات عن إصابات. واستمرت الاشتباكات بين جبهة فتح الشام، وتنظيم "داعش"، في منطقة الزمراني بجرود عرسال في القلمون الغربي، وسط أنباء عن تقدم الجبهة وسيطرتها على نقاط في المنطقة، ومعلومات عن مقتل وجرح عدد من عناصر التنظيم، إضافة إلى خسائر بشرية في صفوف الطرفين، واستهدفت القوات الحكومية مناطق في مدينة معضمية الشام في الغوطة الغربية، وسط استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، والفصائل في أطراف مدينة داريا في الغوطة الغربية، ترافق مع قصّف القوات الحكومية لمناطق الاشتباك ومناطق في المدينة، كذلك تجدّدت الاشتباكات بين الطرفين في منطقة حوش نصري في الغوطة الشرقية، وسط قصّف عنيف ومكثف للقوات الحكومية استهدف مناطق الاشتباك.