غارات للتحالف العربي

سقط عشرات القتلى والجرحى من مليشيات "الحوثي وصالح" في غارات للتحالف العربي استهدفت تجمعات ومواقع عسكرية في مطار تعز الدولي ومناطق أخرى شرقي تعز ومناطق قريبة من الحدود اليمنية السعودية ، لاسيما بعد قصف "حوثي" على نجران أدى الى إصابة مواطنة سعودية بقذيفة صاروخية أصابت منزلها.

وأفادت مصادر محلية بأن مقاتلات التحالف شنت غارات على أهداف للمتمردين في مطار تعز الدولي ومحيطه شرقي المحافظة، حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من داخل المطار. كما شنت في وقت متأخر من مساء السبت، عدة غارات على مواقع جماعة "الحوثي" وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، بشكل متزامن، بحسب سكان ومصادر أمنية.

وقال سكان في العاصمة صنعاء إن التحالف شن عدة غارات على محيط دار الرئاسة ومعسكر "النهدين" الخاضع لسيطرة الحوثيين وقوات صالح، في منطقة السبعين، جنوبي العاصمة، وشوهدت ألسنة اللهب.

وفي محافظة تعز، وسط اليمن، قال شهود إن التحالف شن عدة غارات على مواقع الحوثيين في محيط مطار تعز الدولي، شرقي المدينة، ومواقع يطلق منها الحوثيون صواريخ "كاتيوشا" باتجاه مواقع المقاومة الموالية للحكومة، وسط المدينة. وأعلن المكتب الإعلامي للمقاومة بتعز أن الضربات الجوية أسفرت عن تدمير مخزن أسلحة، ومدفعي "هاون".

وفي محافظة المحويت، شمالي اليمن، شنت مقاتلات التحالف 11 غارة على معسكر القوات الخاصة (الأمن المركزي سابقا) الذي يسيطر عليه الحوثيين، وفقا لمصدر أمني. وفي محافظة عمران، شمالي صنعاء، قال مصدر أمني إن مقاتلات التحالف شنت 4 غارات على معسكر "اللواء 310" و"اللواء التاسع" الخاضعان لسيطرة الحوثيين. وفي محافظة الحديدة، غربي البلاد، قال سكان إن مقاتلات التحالف استهدفت الكلية البحرية الخاضعة لسيطرة الحوثيين بعدة غارات.

وأصيبت أمرأة سعودية وطفلها البالغ من العمر عاما ونصف، بعد سقوط مقذوف على منزلها في مدينة نجران على الحدود مع اليمن. وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران المقدم علي بن عمير آل جرمان الشهراني أن رجال الدفاع المدني باشر بلاغاً عن سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية على منزل بمدينة نجران مما نتج عنه إصابة المواطنة وطفلها.

وأكد المتحدث في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن المرأة المصابة وطفلها تم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج، مبينا أن الجهات المعنية باشرت بتنفيذ الإجراءات المعتمدة في هذا الشأن. ونشرت "واس" صورا لمنزل الأسرة السعودية تبيّن الأضرار التي نجمت عن سقوط المقذوف الذي أطلق من الأراضي اليمنية على المنطقة الحدودية.

وعلى الاثر، شنت القوات السعودية المشتركة قصفاً بالمدفعية الثقيلة استهدف مواقع للحوثيين - قرب حدود نجران باتجاه جبل المخروق - وتجمُّعات وحشوداً للمسلحين قرب الشريط الحدودي ومديرية حرض وحجة، التي شهدت مواجهات عنيفة على امتداد المناطق الحدودية قبالة محافظة الطوال السعودية.

وتصدى حرس الحدود السعودي لانتهاكات ميليشيات الانقلابيين على امتداد الحدود مع المملكة أتى بالتزامن مع غارات شنتها طائرات التحالف العربي، استهدفت مواقع الميليشيات في منطقتي آل الصيفي وقحزة في محافظة صعدة اليمنية معقل الحوثيين قبالة منطقة الخوبة السعودية التي استخدمتها ميليشيات الحوثي ثكناً عسكرية ومواقع لتجمعاتهم، ومنعتهم من إقامة منصات صاروخية لتهديد أمن الحدود واستهداف المدنيين.

كما تم ضرب مواقع الميليشيات في منطقة بيت مران في مديرية أرحب شمال شرقي صنعاء، إلى جانب مواقع تابعة لمعسكر العمالقة شمال محافظة عمران بين صعدة وصنعاء.

وأكدت مصادر إعلامية انتشار القوات السعودية في تضاريس جبلية وعرة لتأمين الحدود السعودية، لإفشال محاولات تسلل الحوثيين إلى الحدود السعودية اليمنية باستخدام الطائرات بدون طيار لكشف تحركات الحوثي إضافةً إلى طائرات الأباتشي.

وفي عدن، طالبت الحكومة اليمنية، فجر اليوم الأحد، السلطات العراقية بتوضيح موقفها الرسمي من استقبالها وفدًا حوثيا، الأحد الماضي، واعتراف مسؤولين في بغداد بـ”المجلس السياسي الأعلى” المشكل من قبل الحوثيين، وحزب “المؤتمر الشعبي العام” (جناح الرئيس السابق علي عبد الله صالح).

واعتبرت الحكومة اليمنية، ذلك الاستقبال والتصريحات، “مخالفا لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي صدر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، و تحديا واضحا لإرادة الشعب اليمني والإجماع العربي والدولي المؤيد للشرعية وإنهاء الانقلاب”.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، على لسان مصدر مسؤول في مجلس الوزراء، لم تسمه أن “غموض الموقف العراقي الرسمي تجاه استقبال وفد مليشيا الحوثي، والسكوت عن الترويج الإعلامي لهذا الوفد عقب لقاءاته بمسؤولين عراقيين في بغداد حول اعتراف الحكومة بالمجلس السياسي للانقلابيين (في إشارة للحوثيين)، يستدعي من الرئاسة والحكومة العراقية إصدار توضيح عاجل حيال هذا الأمر”.

وذكر المصدر، أن” جمهورية العراق ومن خلال عضويتها في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، ساندت الإجماع العربي والدولي المؤيد لإنهاء الانقلاب وعودة الحكومة اليمنية الشرعية، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر تحت الفصل السابع.

وأعرب المصدر الحكومي، عن الثقة، “بأن جمهورية العراق الشقيقة حريصة على التضامن العربي، وأن الحكومة اليمنية تتوقع من خلال الإعلان عن موقف رسمي أنها لن تقف إلى جانب المليشيات الانقلابية تعبث باستقرار اليمن وتهدد الأمن العربي والإقليمي”.

ولفت أن “الانقلابيين رفضوا السلام خلال مشاورات الكويت مستمرين في خيارهم بقتل الشعب اليمني وتدمير مؤسسات الدولة وقطع أرزاقه تحت شعارات زائفة وتصرفات طائفية لم يشهدها اليمن ولن يقبلها”.

وجدد المصدر، التأكيد على ضرورة صدور بيان من الرئاسة والحكومة العراقية، لـ”وضع حد للتضليل الإعلامي والالتباس القائم حول موقفها الرسمي من تصريحات وفد الانقلابيين الحوثيين الذي زار بغداد مؤخرا والتقى بعدد من المسؤولين العراقيين.

وأشار أن الحكومة اليمنية “تنتظر وتأمل صدور توضيح رسمي من الرئاسة أو الحكومة العراقية وستعتبر استمرار تجاهل هذا الأمر عراقياً موقف لا يقل ألماً ويستوجب أخذه في الحسبان”.