تيرانا ـ عادل سلامه
نشرت صحيفة بريطانية تقريراً حول النشاط الألباني في تجارة المخدرات، لتصبح ألبانيا من أكبر دول أوروبا الموردة لها. ولفتت الصحيفة الى أن المخدرات أنتشرت في دول الإتحاد الأوروبي عبر البحار بفعل القوارب الألبانية التي وقع البعض منها تحت قبضة سلطات "تيرانا " .
وقالت صحيفة الـ"إندبندنت" في تقريرها، إن "السلطات الألبانية بدأت قبل عامين حملة قوية في ريف ولاية البلقان الصغيرة الفقيرة ، على أمل أن يؤدي تدمير حقول القنب وإلقاء القبض على بعض المزارعين إلى تقليص قوة المتاجرين ، وتخليص البلد من تجارة المخدرات المنبوذة ومساعدة ألبانيا على الانضمام إلى دول الاتحاد الأوروبي".
وتمكنت السلطات الألبانية بالفعل خلال تلك الحملة، من تدمير مساحات كبيرة من هذه الزراعات. لكن ذلك لم يؤثر على نشاط تجار المخدرات الذين يقومون بتهريبها إلى دول الاتحاد الاوروبي.
وتضيف الصحيفة إن المهربين أصبحوا أكثر قوة حيث أصبحوا يهربون كميات كبيرة من "الكوكايين" في مخبأ صغير في قارب ويبحرون به سرا إلى شواطيء أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي معتمدين على شبكات التهريب والدعم التي أسسوها في وقت سابق. وتعتبر العصابات الألبانية من بين كبار الموردين للهيروين والكوكايين والقنب في العالم.
ووصف مسؤولو إنفاذ القانون في الولايات المتحدة وأوروبا، ألبانيا، بأنها أكبر مزود للقنب إلى الاتحاد الأوروبي ، فضلًا عن نقطة عبور مهمة لتجار "الهيروين والكوكايين". واستناداً إلى قيمة مضبوطات المخدرات ، يقدر البعض أن "الماريغوانا" وحدها تنتج ما يصل إلى أربعة مليارات دولار سنوياً ، أي نصف الناتج المحلي الإجمالي لألبانيا.
ووفقا لتقرير الصحيفة قال مسؤولو خفر السواحل ، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم خلال رحلة نادرة إلى البحر مع الصحفيين ، إنهم يجب أن يكونوا حذرين، لان المهربين غالباً ما يكونوا مسلحين ببنادق هجومية ، رغم أنهم لم يستخدموها ضد خفر السواحل.
وكشف مسؤولون في خفر السواحل، ان عامي 2015 و 2016 كانت الأكثر شراسة حيث كانت فيها مثل كولومبيا. كما عثر خفر السواحل بالتعاون مع دوريات الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني ، على 1.5 طن من الحشيش في أحد القوارب. وفي الأشهر الأخيرة ، تم اكتشاف مئات الكيلوغرامات من الكوكايين مخبأة في الموز المستوردة من كولومبيا. بحسب تقرير "الأندبندنت".
وأكد دبلوماسيون ومسؤولون إن ألبانيا أصبحت المقر الرئيسي لتجارة المخدرات في القارة خلال سنوات قليلة ، بينما يخشى الكثيرون من أن لعنة المال قد أصابت النخبة السياسية بالكامل ، ومن الصعب التخلص منها حتى مع إغراء الدخول في الاتحاد الأوروبي.
قد يهمك ايضا :تقارير تؤكّد أنّ ألبانيا أكبر مزود للقنب إلى الاتحاد الأوروبي
ألبانيا تطرد سفير إيران ودبلوماسيا آخر لإضرارهما بالأمن القومي