ضحايا "وباء الكوليرا" في اليمن

أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد ضحايا "وباء الكوليرا" في اليمن من جديد، إذ تسبب المرض بوفاة 315 شخصاً منذ نهاية إبريل/نيسان، بينما يشتبه بإصابة 29300 آخرين، فيما دعت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني إلى تكثيف جهودها لدعم اليمن بغية محاصرة وباء الكوليرا والحد من انتشاره وتدارك الوضع الإنساني والصحي.

وقالت منظمة الصحة العالمية في تغريدة على حسابها على تويتر، إن الضحايا قضوا بعد إصابتهم بالمرض في 19 محافظة بين 27 نيسان/ إبريل وأمس الأول الأحد، في وقت تشير منظمات إنسانية إلى تسجيل ألف إصابة جديدة (بينهم 600 طفل) يومياً. وذكرت المنظمة، أن عدد حالات الإصابة في مدينة صنعاء التي سُجلت بلغت 9000 حالة ما يقارب ثلث حالات الإصابة في كل مناطق اليمن. وكانت حصيلة سابقة أفادت بوفاة 222 شخصاً بالمرض والاشتباه بإصابة 20 ألف شخص آخر في 17 محافظة. وهي المرة الثانية التي تنتشر فيها الكوليرا خلال أقل من عام في اليمن، إذ تسببت بين أكتوبر العام الماضي ومارس 2017 بوفاة 145 شخصاً. ويتسبب الوباء الشديد العدوى بإسهال حاد وينتقل من طريق المياه أو الأطعمة الملوثة، وقد يؤدي إلى الوفاة إن تعذرت معالجته.

ودعت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني إلى تكثيف جهودها لدعم اليمن بغية محاصرة وباء الكوليرا والحد من انتشاره وتدارك الوضع الإنساني والصحي. وأشارت الأمانة العامة للمنظمة في بيان أمس إلى أن اليمن يشهد ارتفاعاً كبيراً في حالات الإصابة بالكوليرا. ومن المتوقع ازدياد الإصابات بالكوليرا إلى 200 ألف حالة خلال الأشهر الستة المقبلة ما ينذر بتفشٍ سريع لهذا الوباء. وأشادت بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المملكة باتخاذ الخطوات اللازمة لمكافحة مرض الكوليرا واحتوائه في اليمن.