باريس ـ مارينا منصف
قدمت مرشحة اليمين المتطرف الفرنسي للانتخابات الرئاسية مارين لوبان، تحية حارة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولعملية الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أنها يمكن أن تجعل بلادها حرة مرة أخرى. وبدأت القائدة للجبهة الوطنية، حملتها الانتخابية لتصبح رئيسًا للدولة في تجمع حاشد في ليون، شرق فرنسا، قائلة "دونالد ترامب يفي بوعده، ويتحرك بخطوات حاسمة وسريعة وقوية تجاه مصلحة شعبه".
ووعدت بثورتها الشعبية الخاصة لمحاربة العولمة والإسلام الراديكالي، والعمل على تنظيم الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي وصفته بالفاشل. وأضافت لوبان أن الاتحاد الأوروبي وضع فرنسا تحت الوصاية، وسنجد حل وسط مع أوروبا، لاستعادة السيادة مرة أخرى. وقالت إنه حال العثور على حل وسط، ستنظم استفتاءً للخروج الفرنسي من الاتحاد الأوروبي، للتحرر من ضغوط الاتحاد، وتصبح فرنسا حرة مرة أخرى.
وأعلنت أنها تريد أيضًا أن تترك منظمة حلف شمال الأطلسي، وتوفير اثنين في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لبناء الجيش الفرنسي. وستستند سياستها الاقتصادية التي ترفع شعار "صنع في فرنسا" على وظائف للعمال الفرنسيين، وحملة على الشركات الأجنبية التي تخلق "منافسة غير عادلة".
وأضافت أنها تريد وقف الهجرة من الدول الإسلامية، وتضييق الخناق على الممارسات الإسلامية في فرنسا، وذلك للدفاع عن "الثقافة الفرنسية". وتقود زعيمة الجبهة الوطنية حاليًا استطلاعات رأي للفوز في الجولة الأولى في الانتخابات الرئاسية، ولكن من المتوقع أن تخسر بشكل كبير في الشوط الثاني، الذي سيعقد في أيار/مايو.
ويعدّ المنافس الأقرب لها هو ايمانويل ميكرون، الذي يبلغ من العمر 39 عامًا، وأطلق أيضًا حملته في ليون. وأنه وزير الاقتصاد السابق ومصرفي وأحد مؤيدي البقاء في الاتحاد الأوروبي ومؤيدًا لحرية التجارة، وعدوًا لدودًا للسيدة لوبان.
وأوضح أن الجبهة الوطنية "تخون القيم الفرنسية"، مضيفًا أن البعض اليوم يدعي الحديث باسم الشعب، لكنها مجرد أداء مسرحي فقط. في إشارة واضحة إلى والد لوبان جان ماري لوبن، وابنة ماريون ماريشال، وقال عنهما "إنهم لا يتحدثون باسم الشعب، يتحدثون عن أنفسهم".
وبسبب الفضيحة المالية للمرشح المحافظ فرانسوا فيون، فإن لميكرون فرصة قوية للفوز، وذلك بوجود مرشح الحزب الاشتراكي الراديكالي اليساري بينوا هامون، الذي يوصف بأنه "جيريمي كوربين في فرنسا"، الذي لا يوجد لديه أي فرصة للوصول إلى قصر الإليزيه.