"داعش"يستخدم الأطفال في قتل معتقلين لديه

أصدر تنظيم "داعش" مقطع فيديو دعائي جديد، تظهر فيها مجموعة من الأطفال ينفذون عمليات مطاردة لسجناء داخل مبنى مهجور قبل إطلاق النار عليهم. وتوضح لقطات من الفيديو الصادر عن وكالة أنباء "الحياة" التابعة للتنظيم، ما يسمى بـ "أشبال الخلافة" وهم يشاركون في ما يبدو تدريبات عسكرية قياسية.

ويقوم الأطفال، الذين يبدو انهم لم يتجاوزوا أكثر من 10 إلى 11 عام، بالانتقال من غرفة إلى غرفة بينما يحملون المسدسات، ويقومون بتمشيط كل مساحة في المبنى قبل الانتقال إلي المنطقة الأخرى. وفي حين أن معظم العناصر في مثل هذه التدريبات، ينفذونها باستخدام أهداف خشبية، الا أن التنظيم أجبر "الأشبال" على مطاردة سجناء حقيقيين، حيث يظهر مقطع الفيديو الأسرى الذين يفرون منهم قبل أن يتم جمعهم مكبلي الأيدي.

وتم التقاط اللحظات الأخيرة من التفاصيل البشعة للمطاردة، حيث يصرخ الأسرى من الألم، وفقا لـ"سكاي نيوز". ويتم قتل الواحد تلو الآخر بالرصاص حتى يشمل جميع السجناء. وفي كثير من الأحيان يستخدم الأطفال في أشرطة الفيديو الدعائية لداعش، حيث يتم إنتاجها مهنيا من قبل فرق مدربة لضمان أقصى قدر من التأثير، وذلك لأن الإرهابيين يعرفون أن الأطفال يحدثون صدمة كبيرة، وبالتالي سوف تنتشر رسالتهم أكثر.

ويعزز عرض مقاتلي الجيل المقبل من "الجهاديين"، نية التنظيم في تكوين دولة فاعلة قابلة للحياة والاستمرار على الدوام. ويُعتقد أن "داعش" يقوم بتجنيد الأطفال بمعدل غير مسبوق، وفقا لدراسات أجراها مركز مكافحة الإرهاب في "وست بوينت". وتشير التقديرات إلى أن الجماعة الإرهابية لديها حوالي 1500 طفل في صفوفها، رغم أن هذا العدد يمكن أن يكون أكبر من ذلك، وفقا لتقارير CNN.

ووجدت لجنة مكافحة الإرهاب، في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني 2015 ويناير/كانون الثاني 2016، انه تم قتل 89 طفلا كانوا يقاتلون في صفوف التنظيم، مع حوالي 39 في المائة منهم يموتون في أثناء تنفيذ عمليات انتحارية. وأشارت اللجنة أيضا إلى أنه في حين يتم استخدام الجنود الأطفال عادة كموارد الملاذ الأخير، فان داعش يتفرد نسبيًا في هذا النوع، لأنه يستخدمهم مع المقاتلين النظاميين، وليس بديلًا عنهم.