برلين - جورج كرم
أمرت الشرطة في مدينة أسن الألمانية مركزًا للتسوّق، بإغلاق أبوابه، السبت، بعد تلقي معلومات من الأجهزة الأمنية حول "مؤشرات ملموسة عن هجوم محتمل"، مؤكّدة أنّ الانتحاريين المتعددين كانوا يخططون لمهاجمة مركز ليمبيكر بلاتز بالمتفجرات، ومشيرة إلى أنّها فتشت شقة في بلدة قريبة من أوبرهاوزن واستجوبت المالك"، وفي وقت لاحق أعلنت أنها اعتقلت رجلا آخر في مقهى للإنترنت في المدينة نفسها، ومع ذلك، بيّنت أن الاثنين "ليسوا مشتبه بهم في القضية، الوضع الحالي لتحقيقاتنا يشير إلى تهديد حصري في مركز التسوق".
وأغلق مركز التسوق ومواقف السيارات المجاورة، أبوابهم، مع وجود حوالي 100 من ضباط الشرطة حول المجمّع للتأكّد من عدم دخول الجمهور، كما جاب عدد من الضباط داخل المبنى لإخراج عمال النظافة في الصباح الباكر، وأضافت الشرطة أن مرائب وقوف السيارات وأقرب محطة مترو أنفاق تم إغلاقها أيضا.
وأفاد متحدث باسم شرطة ستفاليا بشمال الراين أنّ "الشرطة لديها مؤشرات ملموسة عن هجوم محتمل، ولتجنّب الخطر المحتمل على الزوار، فإنهم لن يكونوا قادرين على دخول قاعات التسوق أو موقف السيارات"، والمركز هو واحد من أكبر المراكز التجارية في ألمانيا مع أكثر من 200 متجر، وفقا لموقع مركز التسوق.
وكشف المتحدث باسم وزارة الداخلية، توبياس بليت، أنه جري التعامل مع العملية التي قامت بها قوات الشرطة المحلية، مضيفًا أن وزارته كانت في "اتصال دائم" مع GTAZ، مركز مشترك لمكافحة التطرّف المستخدم من قبل 40 وكالة للأمن الداخلي، ومشيرًا إلى أنّه "أغلقنا تماما مركزا للتسوق في ساحة ليمبيكر، بالأمس تلقينا الكثير من التلميحات، التي كان علينا أن نأخذها على محمل الجد، بأنه ربما هناك إمكانية لهجوم محتمل على المركز ، ولقد قررنا البقاء هنا وحشد الكثير من قواتنا من الأمن والشرطة للتأكد من أن لا أحد يدخل إلى مركز التسوق طوال اليوم، أظن أن مركز التسوق سوف يبقى مغلقا لمدة يوم واحد".
وفي عام 2016، أصيب 3 أشخاص في هجوم على معبد للسيخ في أيسن من قبل متطرفين مراهقين مسلمين ولدوا في ألمانيا، ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد من قتل 7 أشخاص بينهم اثنان من ضباط الشرطة بجروح عندما ذهب رجلًا يحمل فأسًا يعيث فسادًا في محطة القطار في دوسلدورف، وتم القبض على الجاني المشتبه به ويدعى فاتمير إتش، من كوسوفو، وأكدت شرطة مكافحة الإرهاب الألمانية أنها لا تطارد أي شخص آخر، وركض الجاني البالغ من العمر 36 عاما نحو محطة المترو القريبة وقفز من فوق الجسر بينما كان يحاول الفرار.
وكتب مركز التسوق على وسائل الإعلام الاجتماعية أنّ "ليمبيكر بلاتز سيغلق أبوابه هذا السبت لأسباب تتعلق بالسلامة"، ويقطن مدينة أيسن، في منطقة الرور الصناعية، ما يقرب من 600 ألف نسمة، ويقدر مسؤولو الأمن الداخلي أن هناك حوالي 10 آلاف إسلامي راديكالي في ألمانيا، مع ما يقرب من 1600 منهم مشتبه في كونهم قادرين على العنف.