عناصر من القوات الحكومية السورية

تجدد القصف الجوي، على أماكن في مزرعة بيت جن في ريف دمشق الغربي، بالتزامن مع قصف صاروخي متجدد من قبل القوات الحكومية السورية على المنطقة، بعد ضربات جوية نفذتها الطائرات المروحية والحربية على مناطق سيطرة الفصائل وتحرير الشام في الريف ذاته، ويشهد الريف الجنوبي الغربي لدمشق، عمليات قصف من القوات الحكومية السورية ومروحياته، ورُصد أخيرًا قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في أطراف مزرعة بيت جن، ومناطق أخرى في محيطها، بالتزامن مع غارات من قبل الطائرات الحربية على مناطق في قرية مغر المير القريبة منها، ضمن الدائرة المحاصرة التي تسيطر عليها الفصائل قرب الحدود السورية – اللبنانية، في أقصى ريف دمشق الجنوبي الغربي على الحدود مع ريف القنيطرة

وكُشف، في وقت سابق، أنّ القوات الحكومية السورية تجري تحضيرات عسكرية، لتنفيذ هجوم واسع على ريف دمشق الجنوبي الغربي المحاصر، بغية السيطرة على القسم الخاضع إلى الفصائل في منطقة بيت جن وقرى وبلدات بيت سابر وكفر حور وبيت تيما ومغير المير وأريافها، والتي تعد كذلك آخر منطقة حدودية مع لبنان خارجة عن سيطرة القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، وجاءت التحضيرات بعد هجوم جرى فجر أمس الأول الـ 3 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2017، بدأ بتفجير مفخخة استهدفت بلدة حضر وتبعه هجوم عنيف للفصائل تمكنت خلاله من وصل مناطق سيطرتها بريف دمشق الجنوبي الغربي مع مناطق سيطرتها في ريف القنيطرة الشمالي، قبل أن تتمكن القوات الحكومية السورية بعد ساعات من قطع الممر ومعاودة حصار ريف دمشق الجنوبي الغربي، حيث تسبب القتال العنيف والتفجيرات والقصف المرافق لها في مقتل 20 على الأقل من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها كما قضى 11 مقاتلاً بينهم 3 قياديين وعنصر من الجنسية التونسية، بالإضافة لإصابة عشرات الأشخاص بين مدنيين ومقاتلين وعناصر في القصف وتفجير المفخخة والاشتباكات

وأكدت المصادر، أن هذه العملية يقودها ضابط بارز في القوات الحكومية السورية، كان له دور كبير في عمليات استعادة السيطرة على أحياء شرق العاصمة وفي عمليات شرق دمشق والغوطة الشرقية وعمليات أخرى في ريف دمشق، كما كانت مناطق في أطراف بلدة بيت جن، الواقعة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، تعرضت اليوم الأحد لقصف من القوات الحكومية السورية، تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، حيث يعد هذا أول قصف من قبل القوات الحكومية السورية على ريف دمشق الجنوبي الغربي المحاصر، بعد نحو 48 ساعة من القتال العنيف الذي جرى نتيجة هجوم عنيف للفصائل في المنطقة.

وهزت انفجارات عنيفة، الإثنين، مناطق في ريف حلب الجنوبي، ناجمة عن تنفيذ طائرات حربية ما لا يقل عن 12 غارة، استهدفت خلالها مناطق في قرى تل الضمان وام الكراميل والنعمانية والبطرانة والواجد والسميرية وجفر منصور والمنبطح، عقبه قصف صاروخي مكثف من قبل القوات الحكومية السورية استهدف أماكن في المنطقة، ومعلومات أولية عن خسائر بشرية، ليرتفع إلى نحو 42 عدد الغارات التي استهدفت ريف حلب الجنوبي خلال الساعات الـ 24 الفائتة، ونُشر خلال الساعات الفائتة أنه تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في محاولات متواصلة لليوم الخامس على التوالي، من قبل القوات الحكومية السورية للتقدم في المنطقة.

ويأتي تصاعد القصف على الريف الجنوبي لحلب، بعد ساعات من انخفاض وتيرة القتال وتوقف القصف بشكل نسبي في المنطقة، حيث نُشر ليل أمس أنه نفذت الفصائل وهيئة تحرير الشام هجوماً معاكساً عقب تقدم القوات الحكومية السورية وسيطرتها على قرى رجم الصوان وعبيسان ورسم الخلا، تمكنت خلالها من تحقيق تقدم في المنطقة، ومعلومات عن استعادتها السيطرة على قريتين منها، فيما خلفت المعارك العنيفة خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، كما تدور اشتباكات عنيفة في محيط قرية خربة هويش بين الطرفين، وسط قصف مكثف ومتبادل بين الجانبين، حيث تأتي هذه الاشتباكات في استمرارها لليوم الرابع على التوالي بعد تمهيد تمثل بالقصف المكثف والعنيف من قبل القوات الحكومية السورية والطائرات الحربية والمروحية، حيث نُشر الأحد أنه تتركز الاشتباكات في محاور تحاول القوات الحكومية السورية التقدم منها للوصول إلى ريف إدلب الشرقي والتقدم نحو مطار أبو الضهور العسكري، الذي تسيطر عليه هيئة تحرير الشام، حيث رُصد تمكن القوات الحكومية السورية من تحقيق تقدم في المنطقة، حيث سيطرت على منطقتين وقرية، ضمن عملياتها المستمرة لليوم الرابع على التوالي، والتي ترافقت مع قصف مكثف وغارات من الطائرات الحربية على محاور القتال، ومعلومات مؤكدة عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الجانبين

وقتل عنصر من القوات الحكومية السورية، جراء إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين على طريق حران -عريقة بريف السويداء، كذلك انفجرت عبوة ناسفة بمحيط المنطقة، قضى على إثرها شخصان اثنان وأصيب آخرون بجراح، وكان نشر المرصد السوري أمس أنه قضى شخص يرجح أنه من المسلحين الموالين للقوات الحكومية وأصيب 4 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، جراء استهدافهم من قبل مسلحين مجهولين، على الطريق الواصل بين قريتي الصورة وذكير في ريف السويداء على طريق دمشق القديم، وهزت انفجارات عنيفة مجدداً الريف الإدلبي، ناجمة عن تنفيذ طائرات حربية عدة غارات، استهدفت مناطق في قرية حربنوش وأطراف بلدة سراقب وبلدة أبو الظهور وأطرافها وقرية الخوين وناحية سنجار بالريف الشرقي لإدلب، ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن إصابات.

واستهدفت الفصائل المقاتلة بالقذائف الصاروخية أماكن سيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “داعش”، في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، ويواصل سرب من الطائرات الحربية تحليقه في سماء ريف حماة الشمالي الشرقي، ,تتناوب 6 طائرات حربية على تنفيذ غارات مكثفة على أماكن قرى ناحية الحمرا وقرية الرهجان، بالتزامن مع استهدافها محاور القتال، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من طرف، وهيئة تحرير الشام والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، فيما تتواصل المعارك العنيفة بين الطرفين، في استمرار هجوم تحرير الشام والفصائل على مواقع القوات الحكومية السورية، وتتركز الاشتباكات العنيفة في محاور القاهرة والزغبة والطليسية ومحاور أخرى في المنطقة، بالتزامن مع استمرار القصف العنيف والمكثف من قبل الفصائل وتحرير الشام، وتمكنت تحرير الشام تمكنت من استعادة السيطرة على كامل قرية سرحا عقب سيطرة القوات الحكومية السورية عليها لساعات، فيما كان المرصد السوري نشر منذ ساعات أنه رصد انفجارات عنيفة هزت ريف حماة الشمالي الشرقي، وفي التفاصيل فإن هيئة تحرير الشام بدأت مع مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية، هجوماً عنيفاً استهدف مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية، حيث تركز الهجوم على محاور أم خزيم وأم تريكية والبليل، والتي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية، حيث جرت معارك عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن تقدم لتحرير الشام والفصائل وسيطرتها على القرى الثلاث آنفة الذكر، كما تمكنت الفصائل من استعادة الجزء الشمالي من قرية سرحا، وسط استمرار هجوما لاستعادة السيطرة على كامل القرية التي سيطرت عليها القوات الحكومية السورية قبل ساعات، كما تدور اشتباكات في محيط قريتي قصر أبو سمرة والزغبة بالريف ذاته، ويترافق القتال العنيف مع عمليات قصف مكثفة من قبل تحرير الشام والفصائل وسط قصف عنيف من القوات الحكومية السورية على المنطقة، فيما تسبب القتال العنيف هذا في سقوط خسائر بشرية من الطرفين

وشهد الريف الحموي استمرار المعارك المتجددة اليوم الاثنين الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، حيث يتركز القتال في ريف حماة الشمالي الشرقي، على محاور في محيط قرى سرحا وأبو دالي والمشيرفة والشاكوزية، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، وعلم أنّ القوات الحكومية السورية التي بدأت هجومها اليوم، تمكنت من تحقيق تقدم والسيطرة على قرية سرحا، وترافق القتال العنيف بين الطرفين، مع استهداف الفصائل لعربات مدرعة، تابعة لالقوات الحكومية السورية، على محاور ام خزيم والشاكوزية والمشيرفة، ما أسفر عن إعطابها، كذلك نفذت الطائرات الحربية المزيد من الغارات على مناطق في قرى ريف حماة الشمالي الشرقي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وعلم أن العشرات قتلوا وقضوا وجرحوا من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام، خلال القتال على محاور في الريف الشمالي الشرقي لحماة، خلال الـ 48 ساعة الفائتة، فيما شهدت مناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي غارات مكثفة للطائرات الحربية فجر اليوم، استهدفت قرى ومناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام والفصائل،  وتزامن القصف الجوي، مع قصف مكثف على منطقة أبو دالي ومحيطها ومناطق أخرى في الشاكوزية وسرحا، في محاولة من القوات الحكومية السورية التمهيد لهجوم جديد في المنطقة، يمكنها من تحقيق تقدم فيها، متسببة في وقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وجاء تجدد القصف هذا، عقب هدوء شهدته المنطقة ليل أمس، ترافق مع قصف متبادل بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى في المنطقة ،

وأفرجت قوات الشرطة العسكرية التابعة إلى قوات سورية الديمقراطية، أفرجت عن كافة الشبان الذين اعتقلتهم اليوم في منطقتي منبج والطبقة بريفي حلب الشمالي والرقة الغربي، حيث كانت قد اعتقلتهم اليوم لاقتيادهم إلى خدمة التجنيد الإجباري “واجب الدفاع الذاتي”، ونشر المرصد السوري منذ ساعات أنه شهدت منطقتي منبج والطبقة بريفي حلب الشمالي الشرقي والرقة الغربي، توتراً، وسط استياء من قبل المواطنين، من قيام قوات الشرطة العسكرية التابعة لقوات سورية الديمقراطية، بتنفيذ حملة اعتقالات طالت الشبان لاقتيادهم إلى خدمة التجنيد الإجباري “واجب الدفاع الذاتي”، حيث شهدت المنطقتان نصب حواجز وإنزال الشباب من السيارات والحافلات واعتقال كل من يندرج عمره تحت السن المطلوبة لأداء خدمة التجنيد الإجباري في صفوف قوات سورية الديمقراطية، وسط دعوات من المواطنين للاعتصام، رفضاً لهذا القرار، حيث كان نشر المرصد السوري أمس أنه تشهد مدينة منبج التي تسيطر عليها قوات مجلس منبج العسكري المنضوية تحت راية قوات سورية الديمقراطية، تشهد توتراً واستياءاً بين المواطنين من أهالي وقاطني المدينة الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لحلب، على خلفية ما أكدت مصادر أنه فرض “واجب الدفاع الذاتي والتجنيد الإجباري” على المواطنين في سن الخدمة بين الـ 18 والـ 30 سنة، وأكدت مصادر أهلية أن المدينة شهدت إغلاق المحال التجارية وإضراباً من المواطنين احتجاجاً على فرض التجنيد الإجباري على الشبان من أبناء المدينة، رافقه استنفار من قبل قوات الأمن الداخلي في المدينة، وسط اتهامات وجهها الأهالي للعنصر بقيامهم بكسر أقفال المحال التجارية، لكسر الإضراب وإنهائه، وسط تصاعد الاستياء بين المدنيين من هذه الممارسات، ويشار إلى أن قوات سورية الديمقراطية تمكنت من السيطرة على مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، بعد معارك عنيفة استمرت منذ نهاية أيار / مايو الفائت من العام 2016، وحتى آب / أغسطس من العام ذاته، حيث طردت تنظيم “داعش” بشكل كامل من المدينة، وبعد انسحاب تنظيم “داعش” من جيوب تبقى فيها برفقة عائلات عناصره ومدنيين غير راغبين بالبقاء تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية.

ووُثق، أخيرًا، أعداد لشهداء والجرحى، جراء القصف الجوي على مناطق في ريف دير الزور، حيث استشهد 8 أشخاص بينهم 3 من عائلة واحدة جراء قصف طائرات حربية على أماكن في قرية الهري، كما استشهد 3 مواطنين جراء قصف طائرات حربية على أماكن في معبر قرية الرمادي، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة ووجود معلومات عن شهداء آخرين في الهري، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 12 من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا في القصف والاشتباكات التي دارت في باديتي الميادين وبقرص في الريف الشرقي لدير الزور، عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، حيث نفذ عناصر من التنظيم هجوماً معاكساً ومباغتاً الليلة الفائتة، فيما تسببت الاشتباكات بوقوع عدد من الجرحى، لا يزال بعضهم بحالة خطرة، ما قد يرشح عدد القتلى للارتفاع، كما قتل عناصر من التنظيم خلال هذا الهجوم.

ولا يزال مئات المدنيين بالإضافة لعناصر من تنظيم “داعش” متواجدين في حويجة كاطع الواقعة في أطراف مدينة دير الزور، ممن انسحبوا وفروا من مدينة دير الزور، نتيجة العملية العسكرية التي نفذتها القوات الحكومية السورية، وتمكنت بموجبها من السيطرة على كامل المدينة، حيث يعاني المدنيين من أوضاع إنسانية مزرية، مع تضييق الخناق عليهم، واستخدام التنظيم لهم كدروع بشرية للعبور نحو مناطق سيطرة في الريف الشرقي لدير الزور، وسط اعتراض يلقاه مطلب المدنيين في تأمينهم مع محاولة التوصل لاتفاق ينقل المدنيين لمناطق آمنة، فيما يطالب التنظيم بنقله مع المدنيين، وسط اعتراض من قوات سوريا الديمقراطية ومطالبتها تسليم عناصر التنظيم لأنفسهم، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 4 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، أنه لا يزال مصير مئات المدنيين العالقين في حويجة كاطع مجهولاً، بعد أن أجبروا على النزوح إلى هذه المنطقة التي تعد كجزيرة نهرية، في وسط نهر الفرات، حيث أبلغت مصادر موثوقة، أن قوات سوريا الديمقراطية وافقت على عبور المدنيين إليها، وبدأت التحضيرات لإرسال زوارق، بغية مساعدة المدنيين في الوصول إلى الضفاف الشرقية لنهر الفرات، إلا أن القوات الحكومية السورية وروسيا سرعان ما عاجلتا لإبداء اعتراضهما على عملية خروج النازحين نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث هددت مع القوات الروسية المتواجدة في دير الزور، باستهداف أي زورق يتحرك لإنقاذ المدنيين العالقين في حويجة كاطع، حيث تعمد القوات الحكومية السورية إلى التضييق على مئات المدنيين المتواجدين في حويجة كاطع مع عناصر التنظيم المرافقين لهم، بغية موافقة الأخير على نقلهم إلى حيث مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في الريف الشرقي لدير الزور.

ونُشر في الـ 4 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2017، أنه لم تكتفِ القوات الحكومية السورية بقتل المدنيين طوال الأيام والأشهر والسنوات الفائتة، عبر استهدافهم في مدينة دير الزور وريفها، تحت ذرائع مختلفة صاغتها الأبواق التابعة لها والمقربة والموالية لها، بل تابعت هذه القوات، ملاحقتها لهم عبر مواصلة استهدافهم في آخر مكان تواجد لهم قرب مدينة دير الزور، فكانت القوات القادمة لـ “تحرير المدنيين”، هي أول من استهدفتهم وبقيت تستهدفهم حتى النهاية، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 24 ساعة الفائتة، مواصلة القوات الحكومية السورية استهداف مئات المدنيين الذين فروا إلى حويجة كاطع “جزيرة قاطع”، والتي تتواجد في وسط نهر الفرات، وهي بمثابة جزيرة نهرية، حيث قصف القوات الحكومية السورية المدنيين المتواجدين في هذه المنطقة، والواقعين في حصار بين قوات سورية الديمقراطية المتواجدة في شرق نهر الفرات، والقوات الحكومية السورية، بالإضافة لمحاوطة المدنيين بعناصر تنظيم “داعش” المرافقين للمدنيين، والذين انسحبوا مع المدنيين من مدينة دير الزور نحو حويجة كاطع، عقب تمكن القوات الحكومية السورية من فرض سيطرتها الكاملة على مدينة دير الزور في الثاني من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، كذلك أكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “داعش” يطالب بخروج من تبقى من عناصره المرافقين للمدنيين، مع مئات المدنيين المتواجدين في حويجة كاطع، نحو مناطق سيطرته في ريف دير الزور الشرقي، وتتلاقى القوات الحكومية السورية معه في هذا المطلب، حيث تعمل هي الأخرى على إخراج عناصر التنظيم والمدنيين نحو مناطق سيطرة التنظيم، مع عدم السماح ببقاء من يتواجد في حويجة كاطع أو إعادتهم إلى مساكنهم في المدينة في الوقت الحالي، في حين أكدت المصادر أن قوات سورية الديمقراطية توافق ضمناً على دخول المدنيين لمناطقها، بشرط تسليم عناصر تنظيم “داعش” أنفسهم لقوات سورية الديمقراطية، كما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الثاني من تشرين الثاني الجاري، أن القوات الحكومية السورية مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية بقيادة العميد سهيل الحسن المعروف بلقب “النمر” وبغطاء من القصف الجوي الروسي، تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي تمثل بالسيطرة على كامل مدينة دير الزور، التي كانت خرجت أجزاء واسعة منها عن سيطرة القوات الحكومية السورية في منتصف تموز / يوليو من العام الفائت 2014، وتسلم العميد في القوات الحكومية السورية سهيل الحسن المعروف بلقب “النمر”، لمهام إنهاء وجود التنظيم في مدينة دير الزور، في الـ 22 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، وذلك بغية السيطرة على كامل مدينة دير الزور