لندن ـ سليم كرم
اعتقلت قوات الشرطة البريطانية اثنين من المراهقين كانا يركبان دراجتين ناريتين يشتبه في تنفيذهما على مدى 72 دقيقة، خمسة اعتداءات بـ"مياه الأسيد" الحارقة في لندن. وقالت شرطة العاصمة إن أحد الضحايا أصيب بتشوهات في جسده بعد إن تعرض للهجوم ليلة الخميس في شرق العاصمة البريطانية. وأضافت أن الاعتداءات كانت مرتبطة في ما بينها، وان اثنين من الضحايا سُرقت دراجتهما.
ويوجد الأن شاب يبلغ من العمر 16 عاما في مركز شرطة شرق لندن بعد اعتقاله للاشتباه في التسبب في ضرر جسدى وسطو. وفي وقت لاحق، ألقي القبض على صبي آخر يبلغ من العمر 15 عاما في "ستوك نوينغتون" للاشتباه في التسبب أيضاُ في ضرر جسدي والمشاركة في عملية سطو. ووصف كريسيدا ديك، رئيس الشرطة البريطانية، هذه الهجمات بأنها "بربرية تماما"، وقال: "يمكن أن يسبب حامض الكيريت "الأسيد" إصابات مروعة؛ تلك الليلة الماضية تنطوي على سلسلة من عمليات السرقة التي نعتقد أنها مرتبطة بالهجمات- ويسرني القبض على الجناة".
وقد أثارت هذه الهجمات دعوات لإصدار عقوبات اكثر صرامة واتساقا بالنسبة لمن ثبتت إدانتهم بهجمات حامضية. وقال الوزير السابق ستيفن تيمس إن حمل الحمض يجب ان يكون جريمة واقترح ترخيص شراء "حامض الكبريت" حيث حث على تغيير في المبادئ التوجيهية للحكم.
وفي بداية الحادث، اقترب الفتيان اقتربا من رجل يبلغ من العمر 32 عاما بينما كان يقود سيارته نحو تقاطع طريق "هاكني رود" مع طريق "كوينزبريدج". وكان الرجلان المشتبه فيهما قد قاما بإلقاء المواد الأسيدية على وجهه قبل أن يقفز أحدهما إلى سيارته. وروى أحد الشهود أن الشرطة أغرقت الضحية بزجاجات مياه كبيرة. وقالت الشرطة إن الرجل ذهب الى مستشفى شرق لندن وانهم ينتظرون معلومات عن إصاباته.
وبعد مرور أكثر قليلا من 20 دقيقة، في حوالي الساعة 10.50 مساء، تم رش ضحية أخرى بسائل حارق من قبل الزوج في تقاطع شارع اخر. ونُقل الضحية الى مستشفى شمال لندن. ثم في حوالي الساعة 11.05 مساء، توجه المهاجمان بسرعة نحو رجل في "شورديتش هاي ستريت"، وقذفا المادة في وجهه. وقالت الشرطة ان اصاباته لم تكن مهددة للحياة. وفي غضون 15 دقيقة، يبدو أنهما شنا هجوماً آخر، على طريق "كازينوف" وتسببا في إصابات شديدة في وجه احد الاشخاص.
وأبلغت الشرطة عن الهجوم الأخير في الساعة 11.37 مساء، عندما واجه رجل آخر نفس الحادث في طريق تشاتسوورث. وبعد رش السائل الحارق مرة أخرى في وجه الضحية، وسرقت الدراجة وهرب المهاجمان. وقالت الشرطة فى بيان لها "ان التحقيقات جارية ويقوم ضباط بالتحري في الهجمات".
وتأتي سلسلة الاعتداءات بعد أيام فقط من ظهور رجل في المحكمة اتهم بإلقاء الحمض على عارضة أزياء وابن عمها. وفى يوم عيد الفصح، تم رش الحمض فى ليلة مزدحمة شرقي لندن، مما جعل اثنين من الوافدين مصابين بالعمى جزئيا، وشوه اخرون.