الرئيس الأميركي دونالد ترامب

وقعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقدا بقيمة 24 مليون دولار أميركي مع شركة "بوينغ"، لتجديد أنظمة تبريد ثلاجات الأغذية على متن الطائرة الرئاسية، ويدور الحديث عن استبدال نظامي تبريد لثلاجتين من أصل 5 على متن طائرة "إير فورس وان"، المجهزة بإمكانات للتبريد لحفظ 3 آلاف وجبة، وفقا المواصفات العسكرية للجيش الأميركي، ويكفي هذا العدد من الوجبات للرئيس و50 من معاونيه المقربين و 3 وجبات يوميًا لمدة 3 أسابيع، وذلك في حال تجنب ترامب الوجبات السريعة المفضلة لديه.

وتعمل أجهزة التبريد الموجودة حاليا في الطائرات منذ أكثر من 25 عاما، وقد أصبحت مستهلكة، ومن المتوقع الانتهاء من عملية التجديد في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وفقا للعقد الموقع من قبل وزارة الدفاع، وقالت المتحدثة باسم القوات الجوية إلى شبكة "سي إن إن" الإخبارية، إنّ "وحدات التبريد الحالية التي يتم استبدالها وصلت الطائرة في 1990، وهي مصممة على تكنولوجيا قديمة تحفظ الطعام لوقت قصير"، وأضافت " وعلى الرغم من عملها على أساس منتظم، انخفضت قدرتها على التبريد بفاعلية، خاصة في البيئات الحارة الرطبة، وتم تصميم الوحدات والتعديلات الهيكلية للطائرات المرتبطة بها خصيصا لتوفير ما يقرب من 70 قدم مكعب من التخزين والتبريد، لفترة زمنية أطول، دون الحاجة إلى إعادة تخزينها في الخارج".
واستهزأ إيريك شولتس، مستشار سابق للرئيس بارك أوباما، مما يفعله ترامب، قائلا على تويتر " وجهت الاتهامات إلينا بتكبد تكاليف مماثلة"، وطائرة ترامب ليست عادية فهي تتكون من ثلاثة طوابق، وذات مركز قيادة متنقل، ومصممة ضد الهجوم الكهرومغناطيسي، وبها مرافق اتصالات آمنة، وجزء للخدمات الطبية.

ويمكن للطائرات إعادة الحصول على الوقود من الطائرة نفسها، أما معارضها تكفي لإطعام 100 شخص في وقت واحد، وتعتزم القوات الجوية شراء طائرتين بديلتين من طراز بوينغ  748-8s، وهما أكبر وأسرع من الطائرات القديمة، ويضخان نسبة ثاني أكسيد كربون أقل، وقبل أن يتولى ترامب الرئاسة رسميًا، قال إن تكاليف تغيير أجهزة التبريد خارجة عن السيطرة، وأمر بإلغائها، وكان الرؤساء يستخدمون طائرة بوينغ VC-137Cs، للسفر للخارج، قبل شراء طراز VC-25s في التسعينات، وأول رئيس يطير خارج الولايات المتحدة كان فرانكلين روزفلت، والذي استقل طائرة مائية من طراز بوينغ 314 كليبر، للاجتماع مع ونستون تشرشل في الدار البيضاء عام 1943.