عدن ـ عبد الغني يحيى
وقّعت "هيئة الهلال الأحمر" الإماراتية، أمس الثلاثاء، اتفاقية إعادة تأهيل وصيانة مبنى أمراض السل والصدر في مديرية المكلا في محافظة حضرموت اليمنية. تأتي هذه الاتفاقية في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية ودعم مشاريع البنية التحتية بالمحافظات اليمنية. وقع الاتفاقية عبدالله المسافري رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتية بحضرموت مع مكتب بامفلح للمقاولات بحضور عوض يسلم باحنحن نائب مدير عام مكتب الصحة والسكان بساحل حضرموت والدكتور خالد عبدالله العمودي رئيس قسم الصدر والسل بالمكتب.
وأوضح المسافري أن عملية التوقيع تأتي في إطار استمرار دعم الجانب الصحي والإنساني وتحسين أداء المستشفيات والمراكز الصحية في محافظة حضرموت، مؤكداً أن تأهيل وصيانة مبنى أمراض السل والصدر يأتي ضمن الجهود الرامية لتخفيف العبء عن المواطنين اليمنيين في المجالات الصحية والإنسانية ومساعدة الأهالي عبر دعم وتوفير أهم الاحتياجات الطبية في المستشفيات والمراكز الحكومية وإعادة تأهيلها وتوفير الأجهزة الحديثة لها.
ولفت إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تحرص على تنفيذ مشاريعها الإنسانية في الجوانب الإغاثية والصحية والبنية التحتية في مختلف المحافظات المحررة، ومنها حضرموت عبر حزمة من المشاريع التنموية والخدمية، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة في مجالات العطاء الإنساني والتكافل الاجتماعي. ونوه المسافري بحرص «الهيئة» على ترميم وصيانة المبنى، وتزويده بالتجهيزات الداخلية، وغيرها من المستلزمات، ليكون جاهزاً لاستقبال المرضى خلال 45 يوماً.
وأشاد عوض يسلم باحنحن بالدعم الكبير الذي تقدمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لمختلف القطاعات الخدمية بالمحافظة، ومنها القطاع الصحي، مؤكداً أهمية صيانة وترميم هذا المبنى الصحي لإدخاله الخدمة بأسرع وقت من أجل استقبال المرضى من أهالي حضرموت. ونوه بأهمية البدء في تنفيذ أعمال الصيانة وترميم المركز وتأهيله. وأعرب الدكتور خالد عبدالله العمودي عن شكره لدولة الإمارات على الجهود التي تبذلها من خلال هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لدعم مشاريع البنية التحتية بمحافظة حضرموت وتأهيل مركز الصدر والسل.
وسلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية مساعدات دوائية عاجلة للمركز الإقليمي للإمداد الدوائي في مدينة عدن، جنوب البلاد في إطار الجهود الذي تبذلها الهيئة لدعم قطاع الصحة وتلبية الاحتياجات الإنسانية في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها اليمن جراء انتشار الأمراض والأوبئة القاتلة على رأسها الكوليرا وحمى الضنك. وتأتي هذه المساعدات ضمن المساعي التي تبذلها دولة الإمارات لتطبيع الحياة في المحافظات المحررة، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الذي يواجه تحديات جراء الحرب الدائرة في البلد والتي أضرت بالخدمات الأساسية على رأسها قطاع الصحة.
وتتضمن المساعدات الطبية كميات من الأدوية والمحاليل والسوائل الوريدية الخاصة بمجابهة وباء الكوليرا والحميات القاتلة، والتي سيتم توزيعها على عبر المركز الإقليمي للإمداد الدوائي في عدن إلى مختلف المستشفيات والمراكز الصحية في عدن ومحافظات يمنية أخرى. وأشارت الدكتورة سعاد ميسري رئيسة مركز الإمداد الدوائي إلى أن تسلم هذه الكميات من الأدوية يعد ضمن الاستجابة السريعة التي تقدمها الإمارات لدعم القطاع الصحي في ظل الظروف الراهنة، مشيرة إلى أن شحنة الأدوية ستسهم في تعزيز الجهود الصحية في مواجهة الحميات والأمراض المعدية والقاتلة.
وأشارت إلى أن هناك دفعة ثانية سيتم تسلمها خلال أيام، وتتضمن كميات من الأدوية الخاصة بمرض الكوليرا الذي يجتاح معظم المحافظات اليمنية، موضحة أن هناك مساعدات سابقة قدمتها هيئة الهلال الإماراتية لمحافظات عدن ولحج وأبين والضالع بغية إسناد الجهود في هذه المحافظات بصورة عاجلة لمجابهة هذا الوباء القاتل. وأشارت إلى أن المركز سيقوم بتوزيع كميات من الأدوية الخاصة بمرض الكوليرا على عدد من المحافظات المتضررة من أجل محاصرة الممرض والمشاركة في القضاء عليها، مشيداً بدور هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التي لبت نداء الاستغاثة والاستجابة في تقديم الدعم والمساندة من أجل النهوض بقطاع الصحة وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.