المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل

وافقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على عقد اتفاقية تحالف مؤقت -اتفاق الائتلاف - الأربعاء، مع شركائها الحاكمين السابقين، بمن فيهم الحزب الاشتراكي الديموقراطي، مما جعلها على مسافة قريبة من تشكيل حكومة جديدة، بعد خمسة أشهر من الاضطراب السياسي، ولكن الاتفاق جاء حادًا لحزب المحافظين الذي تخلى عن وزارة المال.

ويُعارض ما يقرب من نصف مليون عضو مسجل في الحزب الديمقراطي الاشتراكي اليساري الانضمام إلى إدارة أخرى برئاسة السيدة ميركل والذي ستكون صاحبة القرار النهائى ،فإن الصفقة تتوقف على موافقتها على التصويت البريدي، ومن المتوقع أن تصدر نتائج التصويت بحلول 4 مارس/آذار.

وسيشغل الديموقراطيون الاشتراكيون منصب نائب المستشار وست وظائف أخرى في الحكومة، بما في ذلك وزارتا المالية والخارجية، وقادت أنباء المحللين السياسين إلى التصديق بأنهم قاموا بعمل جيد، في المفاوضات مع الحزب الديمقراطي المسيحي لميركل، وحزبهم الشقيق في بافاريا، وهو الاتحاد الاجتماعي المسيحي،وقالت ميركل في مؤتمر صحافي بعد ظهر الأربعاء أن اتفاق الائتلاف "هو اساس حكومة جيدة ومستقرة يحتاجها بلدنا ويتوقعها الكثيرون في جميع أنحاء العالم"، ويتعين على القيادة الديمقراطية الآن إقناع أعضاء الحزب بأنها كافحت وقامت بانتزاع تنازلات كافية من أجل تبرير الدخول في حكومة ائتلافية أخرى، بدلا من قيادة المعارضة.

وقال زعيم الحزب مارتن شولز، إن الصفقة، اجمالا، لها "خطى ديمقراطى اجتماعى" وقال هوبرتوس هيل الذي كان حتى العام الماضي الامين العام للديموقراطيين الاشتراكيين للصحافيين "اشعر اننا تفاوضنا على ما يرام" وا ضاف "لقد حققنا تقدما فى العديد من المجالات التى ستجعل حياة الناس أفضل " وستعلن تفاصيل اتفاق الائتلاف فى وقت لاحق اليوم، وفي حالة التصديق على الاتفاق من قبل الديمقراطيين الاشتراكيين، يمكن للحكومة الجديدة البدء في العمل بنهاية مارس/آذار المقبل.

وقد أمضى الطرفان الاسبوعين الأخيرين فى التفاوض على الاتفاق، ولكن إذا رفض أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الاتفاق، فان البلاد قد تواجه احتمال اجراء انتخابات مبكرة، ويجادل العديد من الديمقراطيين الاشتراكيين بأن الائتلاف مع السيدة ميركل قد ينقل حزبهم  إلى اليمين بدلا من طبيعتهم اليسارية  ويهدد هويتهم، وأن الدخول في ائتلاف جديد سيترك المانيا لتصبح البديل  لانها صوت المعارضة الرئيسي.

ورفض السيد شولتز، الذي قاد الحزب الديمقراطي الاشتراكي إلى الانتخابات في العام الماضي، التعليق على تقارير في وسائل الإعلام الألمانية بأنه سيسلم قيادة الحزب إلى أندريا ناهليس، وزير العمل والشؤون الاجتماعية في الحكومة الأخيرة.وتبلغ  السيدة ناهلز، 47 عاما، أي أقل ب15 عاما من السيد شولتز، وهي معروفة أكثر مع الجناح اليساري للحزب، وكانت السيدة ميركل، المستشارة لأكثر من 12 عاما، محكومة في "ائتلاف كبير" ضم الديمقراطيين الاجتماعيين من 2005 إلى 2009، ومرة ​​أخرى من 2013 إلى 2017