القوات السعودية في منطقة نجران

أحبطت القوات السعودية في منطقة نجران مساء الجمعة، هجومًا لميليشيات "الحوثي وصالح"، بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين. وأفاد مصدر أمني بأن فرقة راجلة من القوات السعودية تمكنت من صد الهجوم، بعد محاولة الميليشيات تخطي الحرم الحدودي السعودي للاستيلاء على أحد الأجهزة العسكرية السعودية المهمة والمطلة على الحدود اليمنية.

ونجحت الفرقة الراجلة السعودية رغم صعوبة التضاريس من صد الهجوم عبر الأسلحة المباشرة وبعض القذائف التي أطلقتها، ما شتت تحركات الميليشيات الحوثية ودفعهم إلى الانسحاب كاملاً، خاصة بعد إصابة قائدهم وبعض عناصرهم.

وقتل العشرات من الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع، علي صالح، الجمعة، في مواجهات مع الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، وسط استمرار الغارات الجوية لطائرات التحالف العربي المشترك، في عدد من مناطق محافظة تعز، جنوب غرب اليمن. وذكرت مصادر عسكرية، أن أكثر من 5 من عناصر الانقلابيين، قتلوا في خلال مواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، إثر محاولة الانقلابيين شن هجوماً مباغتاً على موقع “جبل السلطان”، شمال غرب معسكر خالد ابن الوليد، القابع تحت حصار قوات الشرعية، غربي مدينة تعز.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية، تمكنت من صدّ الهجوم، وإجبار الانقلابيين على الانسحاب، في وقت شنّت فيه طائرات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، غاراتها الجوية على تعزيزات عسكرية للانقلابيين، كانت في طريقها إلى جبل السلطان، في مديرية موزع، وتلة الأوسط، محدثة عشرات القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين، وتدمير الآليات العسكرية.

وذكر المركز الإعلامي، التابع للجيش، أن القيادي في صفوف مليشيات الحوثيين والموالين للمخلوع صالح، "أبو علي الأعرج"، وعددا من مرافقيه، قتلوا الجمعة، إثر غارة جوية لمقاتلات التحالف العربي، في مديرية موزع، بمحافظة تعز. وحسب المركز الإعلامي، فإن طائرات التحالف استهدفت أيضاً مركز مديرية موزع، ومواقع الانقلابيين، شمالي معسكر خالد ابن الوليد، بأكثر من 25 غارة جوية، خلال الفترة المسائية ليوم الجمعة.

وفي مديرية المخا، غربي تعز، استهدفت طائرات التحالف العربي، تعزيزات عسكرية للانقلابيين، بمنطقة العصفورية، في محيط "معسكر خالد ابن الوليد"، ما تسبب في تدمير 4 عربات عسكرية، ذات دفع رباعي.

وفي عدن، أقدم مسلحون على اقتحام مقر "حزب الإصلاح" في المدينة ، وقاموا بإحراقه واختطاف حارس المقر. وقالت المصادر، إن مسلحين ملثمين قدموا على متن مدرعة عسكرية، اقتحموا مقر الحزب في "حي كريتر"، بعد منتصف الليلة الماضية، وقاموا بإحراقه، واختطاف حارسه.

وأثار إحراق المقر موجة ردود واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي في اليمن، فيما كشف رئيس الدائرة الإعلامية للحزب عن تفاصيل عملية الاقتحام والحريق الذي طال المقر الكائن في مطقة صيرة، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة.  وقال خالد حيدان رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح في عدن إن مسلحين ملثمين على متن ثلاثة أطقم عسكرية يتقدمهم أحد الضباط اقتحموا مقر الحزب بطريقة عنيفة، استخدموا فيها الرصاص والقنابل، وصعدوا الى غرف المكتب، واحرقوها بواسطة بنزين تم جلبهم معهم، ثم فروا.

 وأوضح في حديثه مع "قناة بلقيس" عن تمكن الجهات المعنية في عدن من السيطرة على الحريق، بعدما تسبب بإتلاف محتويات المكتب، وأكد بأن الحريق خلف خسائر مادية كبيرة، وولد حالة من الهلع لدى السكان في البيوت المجاورة، جراء تخوفهم من انتقال الحريق الى منازلهم. واكد حيدان أن الحزب قدم بلاغا للجهات المعنية باشرت عملية التحقيق، نافيا اختطاف أي شخص كان متواجد اثناء الحريق.

وأعلنت جماعة الحوثي"، عن إتمام عملية تبادل للأسرى، بينها والقوات الحكومية اليمنية في مواقع مختلفة من البلاد، شملت 22 أسيراً. وقال موقع "أنصار الله" الناطق باسم الجماعة، مساء الجمعة، إن “اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى (تابعة للحوثيين)، أجرت عبر وسطاء محليين عمليات تبادل لـ 22 أسيراً على عدة جبهات”.

ولفت إلى أنه “تم بموجبها الإفراج عن 11 أسيراً من أسرى الجيش واللجان الشعبية (الموالية للحوثيين)، مقابل مسلحين من "المجموعات المسلحة التابعة للرئيس هادي". ونشر الموقع قائمة بأسماء مسلحي الجماعة المفرج عنهم، لكنه لم يشر إلى المواقع التي جرت فيها عمليات التبادل، ولم يذكر أي تفاصيل أخرى.
وأكدت مصادر يمنية مطلعة، أن محافظ عدن الجديد عبدالعزيز المفلحي، سيصل الى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن صباح اليوم السبت آتيًا من المملكة العربية السعودية ، مشيرة  إلى أنه سيبدأ بممارسة مهامه فور وصوله وسيبدأ بملف الخدمات الضرورية .

وأصدرت اللجنة الشعبية للدفاع عن قضية شعب الجنوب بيانًا حذرت فيه من السعي إلى تمرير أجندات سياسية من خلال الزج بالشيخ عبدالعزيز المفلحي لتحدي إرادة الجنوبيين المعبر عنها في مليونية إعلان عدن التاريخي التي شهدتها الخميس الماضي . وقالت اللجنة في بيانها إن ذلك الإعلان التاريخي عبر عن الرفض المطلق للقرارات الرئاسية الأخيرة وأي قرارات لاحقة. وحملت الحكومة الشرعية المسؤولية الكاملة عما سيترتب على هذا التصعيد الخطير على حد قولها .

ودعا البيان دول التحالف العربي إلى التدخل الفوري لوقف هذا التصعيد الذي قالت إنه سيخلق مزيدًا من تأزيم الوضع في عدن وبقية المحافظات الجنوبية .