واشنطن ـ يوسف مكي
حدث أمر غريب في مبنى الكابيتول في ولاية كولورادو هذا الأسبوع، إذ قام أحدهم بوضع صورة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في المكان المخصص لصورة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
ولصق مجهول صورة بوتين في مكان خال مخصص لصورة ترامب في المبنى الذي تتخذ منه السلطة التشريعية للولاية مقرها، وقام مرشد الجولات السياحية بإزالتها عندما كشف الأمر، ونشر السيناتور الديمقراطي في ولاية كولورادو ستيف فينبرغ صورة من الموقع على حسابه في "تويتر".
ولا يزال المكان المخصص لصورة ترامب خاويا بعد عام ونصف العام على تولي ترامب مقاليد الحكم، بسبب عجز مجموعة "مواطنو كولورادو من أجل الثقافة" الخاصة بجمع التبرعات لرسم صور الرؤساء من تحصيل 10 آلاف دولار لدفع ثمن اللوحة.
وشغل ترامب منصبه منذ 18 شهرا، في عام 2016، وتزعم وكالة استخباراتية أن روسيا تدخلت في الانتخابات الأميركية الرئاسية لمساعدة ترامب على الفوز.
وعقد ترامب وبوتين في الأسبوع الماضي، اجتماعًا خاصا ومؤتمرا صحافيا مشتركا في هلسنكي، وكان الرئيس الأميركي عرضة لانتقادات في الداخل، بسبب رفضه الإعلان عما تم بحثه خلف الأبواب المغلقة مع بوتين، وبعد أن أخذ جانب الرئيس الروسي ردا على أسئلة بشأن التدخل في الانتخابات، وبالعودة إلى واشنطن في اليوم التالي للقمة، قال ترامب إنه قبل استنتاجات وكالات الاستخبارات الأميركية، على الرغم من قوله "قد يكون أشخاصًا آخرين أيضًا، هناك الكثير من الناس هناك".
واتخذ منذ ذلك الحين عددا من المواقف المتناقضة، حيث دعا بوتين إلى زيارة البيت الأبيض، ويوم الجمعة، قال بوتين إنه دعا ترامب إلى موسكو، وفي هلسنكي، سُئل بوتين سؤالين من مراسل أميركي "الرئيس بوتين، هل كنت تريد أن يفوز الرئيس ترامب في الانتخابات؟" و"هل وجهتم أيًا من مسؤوليكم لمساعدته على القيام بذلك؟"، ووفقا للترجمة الإنجليزية الفورية، أجاب بوتين "نعم، لقد فعلت، نعم لقد فعلت لأنه تحدث عن إعادة العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا إلى وضعها الطبيعي.".