كابل ـ أعظم خان
أعلنت حركة "طالبان" الأفغانية، عن بدء تنفيذها "هجوم الربيع" عبر إطلاق عملية "منصوري" التي أكدت أنها "ستختلف في طبيعتها عن العمليات السابقة، وستتم باتباع نهج سياسي وعسكري مزدوج المسار". وقالت في بيان أصدرته الجمعة: إن "التركيز الرئيسي لعملية منصوري سيكون على القوات الأجنبية وبنيتها العسكرية والاستخباراتية وتدمير معداتها"، مشيرة الى أن "هذه العمليات ستشمل الهجمات التقليدية وحرب العصابات والهجمات الاستشهادية المعقدة والهجمات الداخلية واستخدام العبوات الناسفة لتحقيق أهدافها". وطالبت الحركة في بيانها من المدنيين الابتعاد عن القواعد والوحدات العسكرية.
يأتي ذلك بعد إعلان السلطات الأفغانية، عن مقتل 18 مسلحًا من "طالبان" خلال العمليات العسكرية في ولایة "بادغیس". وتشن "طالبان" كل عام سلسلة هجمات مع حلول الربيع تستهدف القوات الأجنبية التي طردتها من الحكم مع نهاية عام 2001 وحلفائها من القوات الأفغانية. وتمت تسمية تلك العملية باسم "منصوري" نسبة إلى زعيمها "الملا منصور" الذي قتل يوم 22 مايو/آيار العام الماضي بقصف أميركي بطائرة من دون طيار على الأراضي الباكستانية بعد قرابة عام على تسلمه قيادة الحركة الأفغانية خلفًا لزعيمها الملا عمر.
وتأتي خطوة "طالبان" بعد يوم واحد على إعلان السلطات الأفغانية مقتل ما لا يقل عن 38 من الحركة وإصابة 12 آخرين بجروح في عملية جارية في "تيرينكوت" عاصمة ولاية "أوروزغان" الواقعة وسط أفغانستان.وقال رئيس شرطة أوروزغان العميد غلام فاروق سانجاري لوكالة "باجوك" الأفغانية للأنباء إن العملية المشتركة بدأت الثلاثاء الماضي للاستيلاء على منطقة "كوتوال" فى تيرينكوت، مضيفا أن حوالي 38 مسلحا من بينهم خمسة من قياديي طالبان قتلوا حتى الآن خلال الهجوم. لكن طالبان نفت فى بيان أن يكون مقاتلوها قد تكبدوا خسائر في العملية.
يُذكر أن موسكو أشادت بدور "طالبان" الأفغانية في قتال تنظيم "داعش" المتطرف، ونفت في الوقت نفسه اتهامات أميركية لها بتسليح الحركة، وهو نفي أكدته إسلام آباد التي قالت إن واشنطن لا تملك أدلة.