الشيخ القبلي "حميد الأحمر"

تمّت لقاءات مكثفة في العاصمة البريطانية لندن، بين أفراد من بيت أسرة الأحمر وقيادات "حوثية"، في إشارة توضح حجم التواصل والعلاقة بين الخصمين، بصورة مستقلة عن الاطراف المتصارعة في الحرب اليمنية، التي دخلت عامها الثالث، وأوضح أن لقاءات عديدة عقدت بصورة غير معلنة، بين القيادي الإخواني والشيخ القبلي "حميد الأحمر"، والقيادي البارز في حركة أنصار الله الحوثية "محمد الماخذي" في لندن.

ووفقًا للمصدر فإن صورة مسربة، يؤكد بأنها التقطت في إحدى حانات العاصمة البريطانية لندن للطرفين، كشفت مدى اتساع قنوات الإتصال بين الإصلاحيين "الإخوان" والحوثيين، بصورة مكثفة وبشكل غير معلن، ويعمل "المأخذي" الحاصل على الجنسية الإيرانية، منسقًا لجماعة "الحوثيين" في لندن وأوروبا، ويقوم بمهام التواصل مع المنظمات الحقوقية، لتقديم ملفات تدين االتحالف العربي بهدف الضغط لايقاف الحرب على "الحوثيين".

واعتبر محللون لقاء الأحمر بشخصية مهمة بالنسبة إلى الحوثيين مثل "الماخذي"، يعتبر تأكيدًا للشكوك القوية حول العلاقات بين حميد وأسرة الاحمر من جهة، ومليشات "الحوثي" من جهة أخرى، وأشاروا إلى توقف الحوثيين لإستهداف استثمارات "حميد الأحمر" في صنعاء، خلال الشهور الأولى من الحرب المستمرة منذ 19 مارس/آذار 2015، يؤكد وجود حلقة مصالح مشتركة تجمع الطرفين.

في حين فسر مراقبون التحركات العسكرية التي قامت بها القوات الموالية للإصلاحين "الإخوان" وبيت آل الاحمر، خلال المعارك التي تخوضها بجانب القوات الجنوبية، تحت مظلة الشرعية والتحالف العربي في الجبهات الشمالية، بانها خدمت الميلشيا الإنقلابية وأعطتهم لها فرصة للتقدم.

وقال المراقبون، بأن آل الأحمر يسعون لوقف تقدم القوات الجنوبية شمالاً، مشيرين إلى الكمين الذي أوقع أحد ألوية القوات الجنوبية في جبهة البقع في صعدة شمالاً، تحت حصار الانقلابيين، في أواخر مارس/آذار الماضي، بعد انسحاب لواء الفتح التابع لـ علي محسن الأحمر بصورة مفاجئة، تاركًا لواء بسام المحضار بدون حماية، مما أعطى فرصًا لميلشيا الحوثي بمحاصرة اللواء التابع للقوات الجنوبية لأيام عدة، أدت إلى مقتل وإصابة المئات من افراد القوات الجنوبية.