وزير التجارة الخارجية البريطاني ليام فوكس

أشار وزير التجارة الخارجية البريطاني، ليام فوكس، إلى أنَّ بريطانيا لن تفي بالموعد النهائي للاتحاد الأوروبي، الذي يستمر 10 أيام لحل قضية الحدود الإيرلندية، وذلك مع اقتراح الوزراء بأن المسؤولين الأوروبيين يُقللون من مدى تقدم محادثات "البريكسيت"، قائلًا إنَّه لم يتم التوصل إلى موقفٍ نهائي بشأن إيرلندا حتى تُعرف "الحالة النهائية" للعلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا.


 
وجاء ذلك عندما فرضت دبلن ضغوطًا جديدة على الحكومة الليلة الماضية ودعت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إلى قبول حلٍ من شأنه أن يدع إما المملكة المتحدة بالكامل أو إيرلندا الشمالية فحسب في السوق الموحد والاتحاد الجمركي، وحذَّر رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، رئيسية الوزراء من أنَّ لديها 10 أيام للتوصل إلى اتفاق إذا كانت ترغب في تحقيق تقدم كبير في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في قمة المجلس الأوروبي في 14 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
 
فيما هدَّدت إيرلندا بعرقلة المحادثات بشأن العلاقات المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ما لم يتم منحها "إجاباتٍ موثوقة وخريطة طريق موثوق بها" لضمان عدم وجود حدود صعبة، ورفض فوكس الاقتراح قائلًا: "نحن لا نريد أن تكون هناك حدود صعبة ولكن المملكة المتحدة ستغادر الاتحاد الجمركي والسوق الموحد".
 
وقال فوكس لصحيفة "سكاي نيوز" في حوارٍ مع نيال باترسون: "لقد كان لدينا دائمًا استثناءات لإيرلندا، سواء كانت في حقنا في التصويت، أو حقوق الإقامة في المملكة المتحدة، فقد قبلنا دائمًا عدم تماثل معين، ويجب أن يكون ذلك جزءًا من أي اتفاق نتفق عليه مع الاتحاد الأوروبي ولكننا لا نستطيع أن نصل إلى إجابة نهائية على السؤال الأيرلندي حتى نحصل على فكرة عن الوضع النهائي له".
 
وأضاف فوكس: "حتى ندخل في مناقشات مع الاتحاد الأوروبي بشأن الوضع النهائي الذي سيكون صعبًا جدًا، فكلما ازدادت سرعة عملنا، كلما كان ذلك أفضل وكلما أصبحنا في موقفٍ حيث لا يريد الاتحاد الأوروبي أن يقوم بذلك"، واتَّهم المفوضية الأوروبية بإقامه اتحاد أوثق للتأخير في محادثات بريكسيت، متابعًا: "أعتقد أنَّ دول الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى النظر في رفاه شعبها وازدهاره الاقتصادي بدلًا من هاجس المفوضية حول مفهوم الاتحاد الأوثق".
 
واتهم السياسي البريطاني، أوين باترسون إيرلندا بـ"الابتزاز" صباح الأحد، قائلًا لصحيفة "صنداي بوليتيكش": "إنَّ إلقاء السياسيين بيانًا من هذا القبيل يُعدُّ أمرًا غير مسؤول"، مبينًا أنَّهم يرغمون ويبتزون المملكة المتحدة لتقديم وضع خاص لشمال أيرلندا خلافًا لبقية المملكة المتحدة".
 
وذلك عندما ادعت روث ديفيدسون، زعيمة حزب المحافظين الأسكتلندي، أن المسؤولين الأوروبيين ليسوا دائمًا صادقين بشأن مدى تقدم محادثات "البريكسيت"، وقالت إنَّ أعضاء المفوضية الأوروبية "لديهم موقف معلوم للدفاع"، وزعمت أنَّه سيتم الاتفاق على صفقة في اللحظة الأخيرة واعترفت بانَّها ستكون انتكاسة إذا لم يحرز تقدمًا في قمة ديسمبر/كانون الأول المقبل.
 
وفي نهاية هذا الأسبوع، حث الحزب الديمقراطي الاتحادي رئيسة الوزراء تريزا ماي على عدم الموافقة على مطالب إيرلندا بشأن حدودها مع إيرلندا الشمالية، بعد ادعاءات بأنَّ محافظة أولستر الإيرلندية يمكن أن تبقى في الاتحاد الجمركي من أجل تجنب "الحدود الصعبة".
 
وأوضح نايجل دودز، زعيم حزب العمال الديمقراطي في وستمنستر لصحيفة "صنداي تلغراف" أنَّ "أي شيء يفصل إيرلندا الشمالية عن بقية المملكة المتحدة اقتصاديًا أو سياسيًا هو شيء لا نستطيع ولن نتحمله".