رئيس الوزراء الليبي السابق علي زيدان

اختطفت مجموعة مسلحة مساء الأحد، رئيس الوزراء الليبي السابق علي زيدان أثناء تواجده في أحد فنادق العاصمة الليبية طرابلس. ووفق معلومات أمنية، فإن مجموعة مسلحة كانت تستقل سيارات دفع رباعي داهمت فندق "الشرق" وسط طرابلس  حيث يقيم زيدان واختطفته. وحسب مصدر أمني فإن المجموعة، التي لم يُعرف هويتها حتى اللحظة، اقتادت زيدان إلى جهة غير معروفة.

وسط ذلك، قال الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية العقيد أحمد المسماري، إن وحدات من القوات البرية تقدمت الأحد، باتجاه مدينة درنة من خمسة محاور مصحوبة بإسناد جوي. وأضاف المسماري عبر حسابه على موقع "تويتر" أن آمر مجموعة عمليات "عمر المختار" العميد كمال الجبالي استطلع الأحد شواطئ مدينة درنة بصحبة سرية سوسة البحرية. ونشر الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية عبر حسابه على موقع "تويتر" صورًا لآمر عمليات عمر المختار وهو يستطلع شواطئ مدينة درنة.

وفي القاهرة، أعلن المبعوث الأممي الجديد لليبيا غسان سلامة، الأحد، أن "الأزمة الليبية أولوية متقدمة حاليًا لدى لأمم المتحدة وأمينها العام، أنطونيو غوتيريس". جاء ذلك حسب بيان للجيش المصري، عقب لقاء رئيس الأركان محمود حجازي مع سلامة، الذي وصل إلى مصر، مساء أمس، في زيارة تمتد ليومين. وقال البيان إن "اللقاء استعرض الجهود المصرية، وما أسفرت عنه نتائج اجتماعات مصر مع مختلف الأطراف، لبلورة وصياغة سبل وآليات التوصل لتسوية سياسية للأزمة الليبية، تضمن إقامة الدولة الليبية الموحدة والديموقراطية".

وخلال اللقاء، أكد الفريق حجازي "حرص مصر على تحقيق التسوية، وفقًا للإطار الشرعي، الذي يوفره الاتفاق السياسي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية وتحت مظلة الأمم المتحدة، ووفقاً للتوافق الليبي". وشدَّد حجازي على ضرورة "التعاون مع كافة الجهود، التي من شأنها الحفاظ على الوحدة الليبية، ودعم مؤسساتها الشرعية".

من جانبه، أكد سلامة على "أهمية التواصل والتعاون مع مصر ومختلف الأطراف المعنية بالأزمة خلال الفترة المقبلة"، حسب البيان المصري. وفي وقت سابق اليوم، التقى سلامة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، لبحث الترتيبات المستقبلية لتسوية الأزمة الليبية.

وفي الدوحة، اجتمع خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري أمس الأحد، مع العميد بشير القاضي، آمر غرفة عمليات "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق في ليبيا. وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إنه "جرى خلال الاجتماع تقديم الشكر لدولة قطر على مساندتها لقوات البنيان المرصوص في عملياتها ضد "داعش" في مدينة سرت . وحضر الاجتماع الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة القطرية. ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل حول اللقاء.

إلا أن قناة "النبأ" الفضائية كشفت عن إتفاق بين الحكومة القطرية و قيادة عملية "البنيان المرصوص" يتضمن تقديم دعمٍ فنيّ ولوجستيّ لعناصر و قوات الاخيرة . و نقلت النبأ عن مراسلها أن وفد "البنيان المرصوص" طلب من وزارة الدفاع القطرية تدريب عناصر العملية في قطر، مؤكدة أن وزير الدفاع القطري خالد العطية أبدى موافقته على الطلب.

و جاء ذلك في اجتماع ضم آمر غرفة عمليات البنيان العميد بشير القاضي والناطق باسم العملية العميد محمد الغصري وعدد من قياداتها، إضافة إلى عضو المجلس البلدي مصراتة أبوبكر الهريش، مع المكلف بالملف الليبي فى قطر محمد بن ناصر آل ثاني ووزير الدفاع القطري خالد العطية ورئيس الأركان القطري غانم بن شاهين.

وأكد عضو بلدي مصراتة أبوبكر الهريش في تصريح لذات القناة أن الدعم الفني والإنساني المقدم من الحكومة القطرية لصالح العملية كان قد خفف من العبء عليها، مثنيا على فتح الدوحة باب المساعدة لليبيا في حربها على الإرهاب، وذلك وفق تعبيره.