واشنطن ـ يوسف مكي
أكد رئيس موظفي البيت الأبيض، جون كيلي، للموظفين إنه سيبقى في منصبه الرفيع، في محاولة الحفاظ على النظام في البيت الأبيض، وذلك خلال الفترة المتبقية للرئيس ترامب بأكملها.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، "إن ترامب طلب من كيلي البقاء خلال انتخابات 2020، وقبل كيلي ذلك".
القرار يتخذ بعد خلافات عدة
ويأتي هذا القرار بعد أشهر من التقارير بشأن التوتر بين الرجلين، بما في ذلك مزاعم فقدان كيلي لنفوذه وتنازله عمليا عن محاولة كبح بعض دوافع الرئيس.
وظهر التطور وفقًا لما ذكره موقه "الغارديات" البريطانية، بعد يوم من إعلان كيلي إتمامه سنة في منصبه مع ترامب من خلال نشره صورة لهم معا في المكتب البيضاوي على تويتر، وهما يمزحان سويا على نكتة، والتي كانت عندما أقسم وزير شؤون المحاربين القدامى الجديد، روبرت ويلكي، وأشار إلى كيلي وقال "الجنرال كيلي – جون كيلي، إذا لم يسمع عنه أحد من قبل، فقد أصبح رئيسًا للأركان".
وإذا أوفى كيلي بالتزامه، فإنه سيوسع فترة تواجده في منصبه حال فاز ترامب في الانتخابات المقبلة، وقد خلف رينس بريبوس، الرئيس السابق للجنة الوطنية للحزب الجمهوري.
ترامب يهاجم الديمقراطيين
وتولى كيلي، وهو جنرال متقاعد من فئة الأربع نجوم، المنصب عندما طلب منه قائده، نقله من وزارة الأمن الداخلي.
وقال لينساي والترز نائب السكرتير الصحافي للبيت الأبيض في هذا السياق، "يعلم الرئيس أنه من الضروري أن يكون هناك رئيس هيئة أركان يسمح له بفعل أشياء لا يستطيع أن يفعلها كونه رئيسا."
ويقضي كيلي صباحه المبكر في صالة الألعاب الرياضية بدلاً من المكتب، وفقاً لتقرير مجلة بوليتيكو، وكان رئيس هيئة الأركان يمازح مساعديه، قائلا "سأرحل لن أعود" ، لكنه عاد في اليوم التالي، له رأي خاص في سياسة فصل الأطفال على الحدود، خيث قال كلي هذا الربيع، "قد يكون رادعا قاسيا سيكون رادعا قاسيا"، وأعلنت الإدارة في وقت لاحق أنها ستنهي السياسة على الحدود، مع الحفاظ على سياسة "عدم التسامح" مع الهجرة غير الشرعية.
وثار ترامب بعد هذه الخطوة، ضد الديمقراطيين الذين دعوا إلى إلغاء الهجرة والجمارك، وتحدث ترامب إلى المستشارين حول من الذي يجب أن يكون رئيسًا للموظفين القادمين له، مما أثار التقارير التي تقول إن كيلي، 68 عاما، كانعلى وشك نغادرة منصبه، ومن بين المرشحين كان رئيس مكتب الإدارة والميزانية ميك مولفاني.
وعلى الرغم من وصوله إلى السلطة وهو يروج لجهود جديدة لإضفاء النظام على المكتب البيضاو ، فقد شهدت الأشهر الأخيرة ظهور ترامب بشكل حر، حيث يرغب في ملاحقة خصومه على تويتر وإصدار بيانات متقلبة على المسرح العالمي، وشهد شهر يوليو / تموز، مواجهة ترامب ضد حلفاء الناتو التقليديين بشأن الإنفاق على الدفاع، مما أدى إلى إضعاف موقف رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والوقوف إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد القرصنة الانتخابية.