نيويورك ـ مادلين سعادة
يمثُل أحمد خان رحامي، المتهم بوضع قنابل في ولايتي نيوجيرسي ونيويورك، أمام المحكمة في مانهاتن، ليستمع إلى ما ستقرأه القاضية سارة نيتبورن من حقوق له، والتهم الموجهة إليه. وأعرب محامي المتهم عن قلقه من مكان الحجز الفيدرالي، لعدم توافر الرعاية بها على النحو الكافي، نظرًا لإصابات المتهم الناجمة عن تبادل إطلاق النار مع قوات الشرطة.
ودخل أحمد، وهو من أصل أفغاني، إلى المستشفى، لتلقي العلاج لعدة أسابيع، بعد إصابته بعدة أعيرة نارية، بعد تبادل إطلاق النار مع الشرطة، أثناء محاولة إلقاء القبض عليه في 19 ايلول/سبتمبر، خارج حانة في ليندن في نيوجيرسي. ويتهم رحامي بتفجير قنبلة أنبوبية على طول السباق الخيري لمشاة البحرية في سي سايد بارك في نيوجيرسي، وزرع قنبلتين في طنجرة ضغط في مدينة نيويورك، وتسببت واحدة من هذه القنابل التي انفجرت في حي تشيلسي، في إصابة 30 شخصًا، بينما لم تنفجر الأخرى.
وأخطرت القاضية، أحمد بالأربع تهم الفيدرالية التي يواجها بشكل رسمي، وهي استخدام أسلحة دمار شامل، وتفجير في مكان عام، وتدمير الممتلكات من خلال إطلاق النار، والانفجار، إضافة إلى استخدامه لجهاز مدمر خلال جريمة عنف. وتحدث رحامي بهدوء واعترف بأنه يفهم التهم الموجهة إليه، في حين تنازل محاميه ديفيد باتون عن قراءة التهم أمام العامة، قائلًا للقاضية بإنه يشعر بالقلق تجاه عدم تلقي رحامي للعلاج على نحو كافي، في المركز الإصلاحي في مانهاتن، وهو يعدّ مكان حجز فيدرالي، وهو بجوار المحكمة الفيدرالية في مانهاتن.
وكشف المحامي أن رحامي خضع بالفعل لـ10 عمليات جراحية، إضافة إلى كثير من الالتهابات الناتجة عن الجروح، بسبب الأعيرة النارية، ويعاني من دمار خطير في الكبد، وإصابات في يده اليسرى تمنعه من غلقها، وجرح مفتوح في ساقه اليمنى، وإصابات خطيرة في ظهره وكتفه. وأضاف "لدينا بعض المخاوف الحقيقية من الحالة الطبية للسيد رحامي".
وأكد مساعد المدعي العام الأميركي أندرو دي فيليبيس، أن السلطات الفيدرالية، أخذت إصابات المتهم في الاعتبار، وذلك عندما قرروا بأنه أصبح في حالة جيدة كفاية، ليتم نقله إلى السجن في مانهاتن، وخارج المحكمة قال باتون عن موكله "يخطط لتقديم التماس بعدم الأذناب في التهم الموجهة إليه"، لكنه رفض مناقشة أية تفاصيل أخرى عن القضية أو عن الحالة العقلية لموكله. وإضافة إلى ما يواجهه رحامي من اتهامات فيدرالية، فإنه يواجه تهم بالشروع في قتل 5 ضباط شرطة وجرائم أسلحة في ولاية نيوجيرسي، وتقدم بالتماس بأنه لم يرتكب الجرائم السابقة.