الدفعة الثانية من الحافلات في دوما

شهدت أماكن في الريف الشمالي لحمص، تجددًا للقصف من قبل القوات الحكومية السورية، والذي استهدف أماكن في منطقة الحولة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن إصابات، وفي الريف الجنوبي لمدينة حلب، سُمع دوي انفجارات ناجمة عن قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق في بلدة زيتان، ما أدى لأضرار في ممتلكات مواطنين، فيما لم ترد معلومات عن إصابات.

وفي سياق متصل، فقد انفجر لغم في منطقة الحردانة الواقعة في ريف مدينة سلمية، بالريف الشرقي لحماة، كان زرعه تنظيم “داعش” في وقت سابق، خلال تواجده في المنطقة، ما تسبب بأضرار مادية، قضى على إثرها شخص، في حين قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرى القنطرة وطلف وبلدة عقرب في الريف الجنوبي لحماة، ومناطق في قريتي الحويز والقرقور بسهل الغاب، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كذلك استهدف القصف المدفعي للقوات الحكومية السورية، مناطق في قرية الزكاة وبلدة كفرزيتا الواقعتين في الريف الشمالي لحماة، ولا معلومات عن إصابات.

استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة النعيمة، الواقعة في الريف الشرقي لدرعا، بنيران رشاشاتها الثقيلة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين قصفت مناطق في بلدة الغارية الغربية، دون ورود معلومات عن إصابات، كما ارتفع إلى 3 عدد الذين قضوا في ريف درعا، هم شخص قُتل بانفجار في منطقة الغارية الغربية ورجلان اثنان تُوفيا جراء انفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين قريتي سطح زهنان، والبعيات الواقعتين بمنطقة اللجاة.

وهزّت انفجارات متتالية مناطق في ريف إدلب، ناجمة عن قصف من القوات الحكومية السورية والطائرات الحربية على مناطق فيها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفًا على منطقة الكفير في القطاع الغربي من ريف إدلب، في حين نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في محيط بلدة الهبيط، وأماكن أخرى في محيط قرية عابدين بالريف الجنوبي لإدلب، دون أنباء عن إصابات، كما قصفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقة عابدين، بالتزامن مع استهداف لكل من بلدة التمانعة وقرية مغر الحنطة في القطاع الجنوبي من ريف إدلب.

وفي العاصمة دمشق، سُمع دوي انفجارات خلال الساعات الفائتة ناجمة عن قصف من قبل القوات الحكومية السورية استهدف أماكن سيطرة تنظيم “داعش” في القسم الجنوبي، حيث فتحت القوات نيران رشاشاتها على مناطق في حي التضامن، بالتزامن مع استهداف بعدة قذائف صاروخية لمناطق في مخيم اليرموك، ولا أنباء عن خسائر بشرية، فيما نشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة أنه مع المحاولة الروسية لاستكمال عملية تهجير مقاتلي "جيش الإسلام" وعوائلهم والمدنيين الرافضين للاتفاق، وبعد التوصل لاتفاق يترقب هو الآخر الموافقة الروسية على الشروط، تتواصل عمليات التحشد في محيط القسم الجنوبي من العاصمة دمشق من قبل القوات الحكومية السورية وحلفائها، حيث رصد المرصد وصول المزيد من التعزيزات إلى المنطقة، إذ استقدم لواء القدس الفلسطيني العشرات من عناصره من حلب، للمشاركة في الهجوم على مخيم اليرموك والمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش” في جنوب دمشق، فيما تجري عمليات تحصين المواقع، واستقدام الآليات والمعدات وتعزيز المواقع بالعناصر المستقدمين حديثًا من مناطق سورية مختلفة، بغية استعادة القوات الحكومية السورية للسيطرة على كامل العاصمة دمشق ومحيطها

وكان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين، على معلومات من مصادر موثوقة، بشأن التوصل لاتفاق في جنوب دمشق، وأكدت المصادر الموثوقة أنه جرى التوصل لاتفاق بشأن القسم الخاضع لسيطرة الفصائل من جنوب العاصمة دمشق والبلدات الثلاث “يلدا وبيت سحم وببيلا”، في الريف الجنوبي لدمشق، مضيفة أن الاتفاق ينص على انسحاب كل من يرفض الاتفاق من الفصائل نحو وجهتين، حيث يتجه مقاتلو "فصيل أبابيل حوران"، نحو درعا في الجنوب السوري، فيما تتجه بقية الفصائل وهي "حركة أحرار الشام الإسلامية" ولواء "شام الرسول" و"جيش الإسلام" نحو الشمال السوري، فيما يجري الترقب للموافقة الروسية النهائية لبدء تنفيذ الاتفاق بعدها، بغية تحقيق الهدف الروسي وهو تأمين العاصمة دمشق عبر فرض طوق من المناطق التي تمكنت فيها روسيا من تنظيم عمليات “تسوية”، انتهت جميعها بفرض تهجير على من يرفض الاتفاق.

على الجانب الآخر، تتواصل عملية تجهيز الحافلات في مدينة دوما، تحضيرًا لاستكمال القافلة الثانية، لنقلها إلى الشمال السوري، حيث من المرتقب أن تنطلق خلال الساعات المقبلة، القافلة الثانية التي تضم عشرات الحافلات وعلى متنها الآلاف من المقاتلين وعوائلهم والمدنيين الرافضين لاتفاق جيش الإسلام والروس والنظام، كما رصد المرصد السوري خروج الحافلات تباعًا وتوقفها عند أطراف الغوطة الشرقية في انتظار استكمال القافلة لانطلاقها نحو الشمال السوري.