صنعاء - عبدالغني يحيى
أعلن مصدر طبي يمني موال لجماعة "الحوثي"، ارتفاع حصيلة ضحايا قصف "مجلس عزاء" كان يحضره مسؤولون كبار من الجماعة في العاصمة اليمنية صنعاء، إلى 90 قتيلاً و566 جريحاً.
ونقلت وكالة "سبأ" التابعة لسيطرة الحوثيين، على لسان الدكتور غازي إسماعيل، المكلف من قبل الجماعة للقيام بمهام وزير الصحة، في وقت متأخر من مساء السبت، قوله إن مستشفيات العاصمة، "استقبلت 90 قتيلاً و566 جريحاً إثر قصف مجلس العزاء، معظمهم إصاباتهم خطيرة".
وأشار المسؤول الصحي إلى أن الوزارة استدعت جميع أطباء الجراحة العامة والأوعية الدموية وأطباء المخ والأعصاب والعظام للتوجه إلى مستشفيات أمانة العاصمة لمساعدة طواقمها في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمصابين.
وأعلن أن من بين القتلى عمدة مدينة صنعاء عبدالقادر هلال الموالي للحوثيين، فيما أصيب وزير الدفاع اللواء حسين خيران إلى جانب قيادات أمنية وعسكرية موالية للحوثيين، بحسب أحاديث سابقة لشهود ومصادر طبية وإعلامية.
وفيما اتهم "الحوثيون" التحالف العربي بشن هذه الهجمات، نفى التحالف الاتهام قائلاً إن طيرانه لم ينفذ أية عمليات جوية في موقع الحادث، ملمحا إلى أسباب أخرى وراء "التفجير". ونقلت قناة "العربية" عن مصادر يمنية لم تسمها أن" تفجير مجلس العزاء جاء نتيجة تصفية حسابات داخلية بين المتحالفين إثر المجلس السياسي الجديد".
كما نفى المتحدث باسم التحالف اللواء السعودي أحمد عسيري، شن طائرات التحالف أي غارات جوية على دار العزاء ، وقال إن "التحالف على علم بمثل هذه التقارير ومن الممكن النظر في أسباب أخرى للتفجير"، مؤكداً أن "التحالف تفادى في السابق مثل هذه التجمعات والتي لم تكن قط موضع استهداف".
وأدان وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، القصف الجوي الذي تعرض له مجلس العزاء واوصفًا إياه بـ"الجريمة". وقال في تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "جريمة القاعة الكبرى التي أقيم فيها مجلس العزاء في صنعاء مدانة مثل جرائم قتل المدنيين في كل اليمن". وأضاف المخلافي أن "الحل الحقيقي لمآسي الحرب هو السلام الذي يجب أن نعمل من أجله ونسعى إليه".
وفي تعز، أعلنت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، نساء السبت، مقتل 4 من مسلحي جماعة "الحوثي" الحوثي" وحلفائهم في المعارك الجارية هناك. وقال المركز الإعلامي للمقاومة في مدينة تعز، في بيان صحفي ، إن 4 من مسلحي الحوثي وحلفائهم، قتلوا، فيما أصيب 3 من عناصر المقاومة وقوات الجيش الوطني، خلال المعارك التي تجددت في منطقة الربيعي غربي تعز، بعد هجمات شنها الحوثيون على قرية الخور وتلة الخلوة قرب تلك المنطقة.
قال سكان محليون في منطقة مريس شمالي محافظة الضالع ، إن مسلحي الحوثي فجروا ثلاثة منازل لمعارضيهم، دون الحديث عن سقوط قتلى أو جرحى. وقال سكان محليون ان دوي انفجار سمع منتصف ليل السبت في الأطراف الشمال لمديرية المنصورة في عدن .ولم تعرف أسباب هذا الانفجار حتى اللحظة.
وتمكنت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية، السبت،من تحرير موقع من الحوثيين وقوات المخلوع صالح ،في مديرية نهم شرقي صنعاء. وقال عبد الله الشندقي الناطق الرسمي،باسم المقاومة الشعبية في صنعاء إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرت على جبل الكولة في مديرية نهم بعد اشتباكات اندلعت مع مسلحي الحوثي وقوات صالح.
وأضاف في بيان أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط 12 من الحوثيين وقوات صالح،وجرح العشرات منهم،فضلا عن مقتل اثنين من الجيش والمقاومة وجرح 6 آخرين.