عدن حسام الخرباش
قُتلت إمراة يمنية، وتضرر عدد من منازل المواطنين جراء قصف مدفعي وصاروخي مكثف شنته مليشيات "الحوثي" على القرى السكنية في مديرية الصلو جنوب شرقي محافظة تعز. وحسب مصدر محلي فقد اطلقت مليشيات الحوثي قذائف سقطت في مناطق الاجراف قرية الجنات التابعة لعزلة سايلة قراضة الواقعة تحت قلعة الدملؤة، وتسبب القصف في أضرار بالغة ببعض منازل المواطنين،بينما قتلت نعمة سيف عمرو اثر قذيفة استهدفت منزلها في منطقة الودر.
وسط ذلك، تواصلت المعارك غربي تعز بين القوات الموالية للحكومة اليمنية والقوات الموالية للحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح. وأفاد مصدر عسكري بأن معارك عنيفة تجددت في أطراف منطقة مدرات وقرب نقطة مصنع السمن والصابون غرب معسكر اللواء 35 مدرع، في حين تمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية من تحرير تلال وقرى غرب وشمال جبل هان، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين، منوهاً أن قوات الجيش قصفت بالمدفعية مواقع المليشيات بالقرب من مصنع السمن والصابون ومفرق شرعب.
ووفقاً للمصدر فإن قوات الجيش والمقاومة الشعبية تمكنت من أسر ثمانية من عناصر الحوثيين خلال المعارك الدائرة في منطقة مدرات، منوهاً أن قوات الجيش سيطرت على تلال القرن وياسين وقرى الدائرة والصرة بمنطقة حذران بعد معارك عنيفة مع الحوثيين واحرزت قوات الجيش تقدماً باتجاه نقطة الهنجر (الأمن المركزي) قرب مصنع السمن والصابون، وسيطرت على مواقع محدودة هناك.
واصدر ائتلاف الإغاثة الإنسانية، تقريراً جديداً عن الأوضاع الإنسانية في محافظة تعز لشهر يوليو من العام الجاري 2017، تضمن إجمالي الخسائر البشرية والمادية التي تم رصدها جراء الأحداث في المحافظة، والأوضاع الإنسانية والخدمية للمحافظة. وأعلن ائتلاف الإغاثة في تقريره أن 78 أسرة فقدت عائلها، بالإضافة إلى فقدان أسر أخرى لـ 8 أطفال و 13 امرأة و 37 شابا جراء الحرب، فيما تعرض 11 طفل و 9 نساء و 68 شابا و 104 شخصا يعولون أسرهم للإصابة.
وأشار ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تقريره إلى أن الحرب الدائرة في تعز خلال شهر يوليو/تموز الماضي قد خلفت وراءها 468 يتيمًا، كما تعرض 624 شخصًا إلى توقف من كان يعولهم جراء الإصابات التي تعرضوا لها بنيران الأسلحة. وقال الائتلاف أن 19 منزلاً ومنشأة ومركبة وممتلكات خاصة وعامة تعرضت للتضرر الجزئي والكلي والإتلاف جراء الحرب خلال الشهر الماضي.
وحسب الائتلاف فأن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، وعدم وصول المنظمات الإغاثية والمانحة إلى مدينة تعز منذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي قبل عام كامل من اليوم. وأشار الائتلاف في تقريره إلى أن 17 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها في مناطق (الشقب - ماتع - الخلوة) بالريف الجنوبي والجنوبي الغربي لمحافظة تعز.
وعن الوضع الصحي أفاد الائتلاف أن الصحة في تدهور مستمر جراء استمرار تدفق مئات المصابين بوباء الكوليرا على مستشفيات المحافظة، حيث بلغ إجمالي الوفيات جراء الوباء خلال شهر يوليو/تموز 30 حالة، كما بلغ إجمالي حالات الإصابة والاشتباه 1786، مع تأكيدات المعنيين في القطاع الصحي أن مقدار المساعدات التي وصلت تعز لم تكن بالشكل المتوقع الذي ينبغي أن يصل إليها تقديرا لحجم المعاناة في الجانب الصحي التي وصل إليه المحافظة.
ولفت الائتلاف بأن أكثر من 67 ألف من موظفي القطاع الحكومي المدني يعانون من توقف صرف مرتباتهم الشهرية منذ 10 أشهر، في حين لم تصرف خلال الشهر الماضي مرتبات أي من الموظفين مايتسبب بتفاقم الوضع الإنساني. وقد احتشد عدد كبير من الموظفين في القطاع الحكومي في شارع جمال وسط المدينة في احتجاج ضد الحكومة اليمنية التي ترفض صرف رواتب الموظفين في تعز منذ عشرة أشهر
وطالب المحتجون الحكومة بسرعة صرف الرواتب وضبط الأمن بالمدينة ودعم القطاع الصحي الذي لم ترسل الحكومة ميزانيته التشغيلية منذ عشرة أشهر ،معبرين عن غصبهم من تنصل الحكومة عن واجباتها اتجاه تعز التي تعاني من اوضاع ماساوية للغاية بسبب الحرب .
ويواجه سكان تعز انتهاكات الحرب وانقطاع الخدمات الاساسية مثل المياه والكهرباء والأمن وانهيار القطاع الصحي ،ويصارع ابناء المدينة الجوع وشحة الدواء والظروف الأقتصادية الصعبة التي تفرضها الحرب على المدينة، فيما يواجه النازحون منها إلى مناطق ومحافظات أمنه ذات الظروف.