عناصر من القوات الحكومية اليمنية

تواصل القوات الحكومية اليمنية، مسنودة بطيران التحالف العربي، تقدمها الميداني باتجاه كيلو (16) في محافظة الحديدة، غرب اليمن، وسط انهيار وخسائر كبيرة في صفوف مليشيات الحوثيين الانقلابية. وقال مصدر عسكري إن القوات الحكومية، تواصل التقدم باتجاه كيلو (16) الذي يربط العاصمة صنعاء بمدينة الحديدة، بعد أن تمكنت خلال الساعات الماضية من تحرير مساحات واسعة تقدر بنحو 12 كم، ولا تزال المعارك مستمرة حتى اللحظة.

قوات الجيش قريبة جدا من السيطرة على كيلو 16

وأكد المصدر أن قوات الجيش قريبة جدا من السيطرة على كيلو 16، موضحا انه بالسيطرة عليه سيتم قطع الخط الرابط بين صنعاء والحديدة، وبالتالي سيتم منع المليشيات من نقل المقاتلين إلى الحديدة، وبالمقابل منعها من إمداد عناصرها في صنعاء بالأسلحة والعتاد القتالي التي تقوم بتهريبه عبر ميناء الحديدة، مشيرا إلى أن المعارك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات الحوثية، فيما تمكنت قوات الجيش من أسر عدد من عناصرها بينهم قيادات ميدانية.

وحررت القوات الحكومية، سلسلة جبال أضياق وجبال محجوبه في جبهه البقع شمالي محافظة صعدة شمالي البلاد.وأكد مصدر عسكري أن القوات الحكومية، أحكمت سيطرتها على جميع السلاسل الجبلية  المطلة على مزارع ال شجعان، عقب معارك ضارية خاضتها مع مليشيا الحوثي الانقلابية، مشيرًا إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، وقال إن قوات الجيش استعادت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة.

وفي محافظة حجة شمال غربي اليمن، حررت القوات الحكومية، مسنودة بالتحالف العربي، مواقع وقرى جديدة كانت تتحصن فيها مليشيات الحوثي الانقلابية في مديريتي حيران وعبس.  وقال مصدر عسكري إن القوات الحكومية،  نفذت هجومًا مباغتًا من ثلاثة محاور تمكنت خلاله من تحرير ثلاث قرى كانت تتحصن فيها المليشيات شرقي مديرية حيران. وتمكنت من تحرير عزلة "بني حسن" التابعة لمديرية عبس بالكامل، إضافة إلى التقدم شمالاً باتجاه "مثلث عاهم" وقطع أهم خطوط إمدادات المليشيات في جبهتي حرض وحيران.

سقوط قتلى وجرحى من عناصر مليشيات الحوثيين الانقلابية

وأضاف المصدر "أسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر مليشيات الحوثيين الانقلابية، فيما تمكن الجيش اليمني، من أسر 5 من عناصر المليشيات الانقلابية واستعادة كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة". وذكر المصدر أن مقاتلات التحالف العربي استهدفت بخمس غارات مركزة مواقع وتجمعات وتعزيزات لمليشيات الحوثي الانقلابية، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر المليشيات وتدمير معدات قتالية تابعة لهم.

ولفت إلى "أن التقدم الذي أحرزته قوات الجيش يأتي في إطار عمليات المنطقة العسكرية الخامسة لاستكمال تحرير مديرية حيران ومثلث عاهم والتقدم جنوبًا باتجاه مديرية عبس".

طفل حوثي يقتل مواطنًا ويُصيب آخر

أقدم طفل حوثي على قتل مواطن وإصابة آخر بمحافظة إب وسط اليمن في ظل فوضى أمنية تشهدها المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية. وقالت مصادر مطلعة لـ"العرب اليوم" إن نجل القيادي الحوثي علي شرف الدين أقدم على قتل مواطن وإصابة آخر بمدينة إب، وسط البلاد، في ظل تكتم شديد على الحادثة من قبل مليشيا الحوثي وذلك عقب مقتل الطفل عبدالرحمن أكرم عطران برصاص مسلح حوثي والذي شكل مقتله ضجة إعلامية وقضية رأي عام ضد المليشيا والتي تحكم قبضتها على المحافظة وتقود فوضى أمنية عارمة.

وبحسب المصادر فإن نجل القيادي الحوثي لا يتجاوز عمره ١٥ عامًا، وكان يحمل السلاح ولعب به في منزله وأطلق النار وأصاب اثنين من المواطنين، أحدهم توفي في الحال. ومن جانب اخر نفذ عدد من أهالي محافظة شبوة  وقفة احتجاجية بدعوة من ملتقى شبوة تجمعنا في عاصمة المحافظة عتق، الواقعة شرقي اليمن.  وفي الوقفة التي شارك فيها المئات من أبناء المحافظة، رفعت شعارات معبرة عن تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي والافتقار للخدمات الأساسية.

المحتجون يطالبون بالإسراع في وضع الحلول الاقتصادية

وأكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية  أن الوقوف في وجه الفاسدين والعابثين بخيرات الوطن على مستوى المحافظة والوطن أصبح أمرا لا بد منه، مضيفين أنهم لن يصمتوا جراء استفحال تدهور الوضع الاقتصادي الخطير والذي من شأنه أن يؤدي إلى مجاعة حتمية أذا لم يتم تداركه سريعاً.

وفي بيان الوقفة طالب المحتجون  بالإسراع في وضع الحلول الاقتصادية الناجحة لكافه أبناء المجتمع بجميع مكوناته وأشكاله والتي تلامس الوضع الاقتصادي للمواطن البسيط عن قرب بدون استهداف أو تحديد فئات مجتمعية بعينها، حسب البيان. وشدد المحتجون على محاربة الفساد و تنشيط الأجهزة الرقابية و تفعيل النيابة العامة و القضاء و الشرطة و تفعيل مبدى الثواب والعقاب.

وطالب المحتجون بوضع الكفاءات المناسبة في مفاصل الدولة لما من شانه الاسهام في النهوض بالوطن . وأكد المحتجون على تحصيل أموال الدولة وبشفافية مطلقة من قبل الجهات الإيرادية وتوريدها إلى البنك المركزي.