الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط

أكد الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، أن الدول العربية لن تسمح بتفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وذلك خلال اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، التي تنطلق، الثلاثاء،  في دورته الـ150 على المستوى الوزاري برئاسة السودان،

تقديم مساهمتها المالية لتمويل أنشطتها
وتشغل مسألة الدعم العربي للوكالة الدولية، التي أوقف الولايات المتحدة الأميركية، أخيرًا، تقديم مساهمتها المالية لتمويل أنشطتها، مساحة بارزة على جدول أعمال «الوزاري العربي»، وبدا ذلك واضحًا في استقبال، أبو الغيط، الاثنين، بيير كرينبول المفوض العام لـ«الأونروا»، بمقر الجامعة العربية في القاهرة.

وأكد أبو الغيط، أن الهدف النهائي للسياسة الأميركية هو النيل من شرعية وكالة "غوث" وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وتقويض التفويض الأممي الممنوح لها، توطئة لتصفية قضية اللاجئين، مشددًا أن الدول العربية متنبهة تمامًا لهذا الأمر، ولن تسمح بتفكيك الوكالة أو الاستعاضة عنها بكيانات بديلة، كما تسعى إلى ذلك إسرائيل والولايات المتحدة خلال الفترة الحالية.

كرينبول يطلع على  مستجدات الأزمة التي تواجهها الوكالة
وأطلع كرينبول الأمين العام للجامعة العربية، على مستجدات الأزمة التي تواجهها الوكالة في أعقاب قرار الولايات المتحدة وقف مساهمتها في تمويلها، موضحًا  أن أبو الغيط عبرّ  لكرينبول عن دعمه الكامل لمهمته، مُعربًا عن تقديره الخاص لقيادته للوكالة في هذه الظروف الصعبة، وإصراره على الاستمرار في خدمة الملايين من اللاجئين الفلسطينيين.

استعراض سُبل تعويض الإسهامات المالية الأميركية
وأضاف عفيفي أن الأمين العام استعرض مع مفوض «الأونروا» سُبل تعويض الإسهامات المالية الأميركية، وسد العجز الذي تُعاني منه الوكالة حرصًا على استمرار عملياتها في المرحلة المقبلة، وبخاصة ما يتعلق بالمدارس التي تخدم نحو نصف مليون طفل فلسطيني.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اجتماعًا وزاريًا سيعقد، الثلاثاء لمناقشة كيفية دعم «الأونروا» سياسيًا وماليًا، وذلك على هامش اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري.

المفوض العام لـ«الأونروا» يعقد مؤتمرًا صحافيًا في القاهرة
وعشية انطلاق الاجتماع الوزاري العربي، عقد المفوض العام لـ«الأونروا» مؤتمرًا صحافيًا، في مقر مركز الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة، أوضح فيه أنه يستهدف بزيارته لمصر التواصل مع المسؤولين المعنيين سواء عربيًا أو محليًا لبحث سبل مواجهة أزمة تمويل أنشطة الوكالة.

وشدد كرينبول، على النأي بـ«الأونروا» عن الضغوط السياسية، وعدّ أن قطع التمويل الأميركي، لا يعود لأسباب إدارية أو مالية، بل في إطار الضغوط السياسية التي يجب أن تظل الوكالة بعيدة عنها».

ومع إقراره بصعوبة الأوضاع التي تواجهها الوكالة، قال «كرينبول» إن مستقبل عملها لا يمكن أن تقرره دولة واحدة، في إشارة لأميركا.

وعبر المسؤول الأممي عن امتنانه للالتزامات التي أعلنتها دول عربية مختلفة، منها السعودية والإمارات والكويت لتمويل «الأونروا» ماليًا، بخلاف مساعدتهم السابق

وشرح كرينبول، أن العجز في ميزانية الوكالة يقدر بنحو 200 مليون دولار، تحتاج لسدها، معربًا عن أمله في أن تؤدي مساعدات أخرى، من دول مثل السويد، والصين، خلال الشهرين القادمين في أن تواصل «الأونروا» عملها.

وواصل المندوبون الدائمون بالجامعة العربية الأعمال واللقاءات التحضيرية لاجتماع المجلس الوزاري العربي، وانتهوا من مناقشة غالبية بنود جدول الأعمال المدرجة على أجندة المجلس، ومشاريع القرارات الخاصة بها، خاصة البند المتعلق بقضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، والذي يتضمن متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام العربية، ورفض القانون العنصري الإسرائيلي الذي يعرف إسرائيل بـالدولة القومية للشعب اليهودي، وآثاره على الحقوق التاريخية والسياسية للشعب الفلسطيني، ودعم موازنة دولة فلسطين.

المناقشات كذلك البند المتعلق بالشؤون العربية والأمن القومي
ومن المقرر أن يتضمن جدول المناقشات كذلك البند المتعلق بالشؤون العربية والأمن القومي العربي التضامن مع الجمهورية اللبنانية، وبحث تطورات الوضع في سورية وليبيا واليمن، فضلًا عن احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، واتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، ودعم السلام والتنمية في السودان.

انتهى المندوبون من مناقشة القضايا السياسية الدولية
وانتهى المندوبون الدائمون من مناقشة القضايا السياسية الدولية خاصة المتعلقة بـ«التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي، والعلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية ومنها العلاقات العربية - الأفريقية ومع الصين والهند ومنتدى التعاون العربي - الروسي، والعلاقات مع دول جزر الباسفيك ودول أميركا الجنوبية، والتعاون بين الجامعة العربية والأمم المتحدة».