واشنطن - يوسف مكي
قرّرت اللجنة التي شُكلت للتحقيق، في مقتل حوالي 15 جنديًا سوريًا، عن طريق ضربة عسكرية أميركية في أيلول/سبتمبر الماضي، أن المسألة لا تتعدى كونها حادث.
وأكدت التحقيقات أن العملية العسكرية التي تمت في منطقة دير الزور في سورية، كانت نتيجة لأخطاء بشرية غير مقصودة، خلال غارة جوية شنّتها قوات التحالف الدولي، ويعتقد أنها كانت تستهدف تنظيم "داعش".
وأوضح العميد ريتشارد كو، أن الأخطاء تراوحت بين الفشل في التعرف على الأهداف العسكرية، التي ينبغي استهدافها من قبّل الطائرات الأميركية، وأخطاء استخباراتية، مؤكدًا أنه تم اختيار الهدف عن طريق التقييم والمراجعة، والتأكد من إصابة الهدف بشكل صحيح، وكان الاعتقاد أن المنطقة التي سيتم استهدافها هي أحد المواقع التابعة لـ"داعش".
وأضاف كو أنه يثق تمامًا في أن المسؤولين العسكريين في التحالف، فعلوا كل ما بوسعهم لضمان الوصول إلى الهدف الصحيح، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي دائمًا ما يكون الوصول إلى عمل جيد.
وتابع "أن هذه القوات تصرفت مثلما يتصرف داعش، والذي تحاربه القوات الأميركية منذ عامين، وأن الضربة كانت تستهدف مواقع تابعة للتنظيم المتطرف، إلا أن عوامل بشرية ساهمت في تحديد الموقع الخاطئ"، وأوضح أن السبب في الخطأ هو التأخير في القيام بها لمدة وصلت إلى حوالي 27 دقيقة.
وبيّن أن العملية العسكرية الأميركية تمت بالتنسيق مع الجانب الروسي، موضحًا أن هناك حالة من الخلط أدت إلى هذا الخطأ غير المقصود.
وكانت العملية العسكرية بمثابة الهجوم المباشر الأول من قبل القوات الأميركية تحت إدارة أوباما، على القوات السورية، منذ بداية الأزمة لسورية التي ضربت البلاد منذ أكثر من سبعة أعوام.