مليشيا الحوثي

كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اعتقال مليشيا الحوثي، نحو 300 مواطن يمني، خلال أيلول/ سبتمبر الجاري، أثناء تنقلهم بين المحافظات، وأخفتهم في سجون بمدينتي ذمار والحوبان في محافظة تعز.
وذكر إن معظم عمليات الاعتقال كانت خلال مرور المدنيين العائدين من عدن إلى صنعاء على نقاط أمنية يسيطر عليها مسلحون من جماعة الحوثي.
وأعرب المرصد الحقوقي الدولي، ومقره جنيف، في بيان نشره على موقعه الرسمي، عن بالغ قلقه إزاء توقيف المدنيين اليمنيين بشكل غير قانوني أو إخفائهم قسرًا على يد جماعة الحوثي، واصفًا هذه الانتهاكات بأنها الأبشع في سلسلة طويلة من انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.

إقرأ أيضا:

المرصد الأورومتوسطي يؤكّد صدور أحكام الإعدام على يمنيين بتهم باطلة
وبحسب البيان، فإنّ عمليات التوقيف والاختطاف في الطريق بين صنعاء وعدن تجري على الهوية، ما يزيد من معاناة المدنيين وأسرهم مع تزايد الأنباء حول طلب القوات المحتجزة فدية مالية من أجل إطلاق سراحهم.
وكان ناشطون يمنيون في صنعاء كشفوا، في وقت سابق، اشتراط مسؤولين من جماعة الحوثي دفع 700 ألف ريال يمني (1300 دولار أميركي) كفدية للإفراج عنهم.
وفرّ آلاف اليمنيّين من مدينة عدن مع احتدام المعارك بين قوات الحكومة الشرعية وأخرى تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، للسيطرة على العاصمة المؤقتة عدن نهاية آب/ أغسطس الماضي.
ووفق معلومات وثّقها المرصد الأورومتوسطي، نزح نحو 3163 شخصًا من عدن، إضافة إلى 1034 أسرة من المحافظات الشمالية المختلفة، بعد أن فقدوا منازلهم وممتلكاتهم، موضحًا أن الأطراف الدولية والأمم المتحدة، لم يوفروا مراكز إيواء للفارين أو أي مستلزمات تمكّنهم من بدء حياة جديدة.
ونقل المرصد الحقوقي الدولي، عن مصادر متطابقة، أن من بين المعتقلين الصحافي اليمني إيهاب الشوافي الذي غادر عدن يوم 29 آب/ أغسطس الماضي، واختفى تمامًا، حينما وصل إلى منطقة الحوبان شرق تعز، أثناء توجهه إلى منزله في صنعاء.
كما طالب المرصد الأورومتوسطي، جماعة الحوثي، بكشف مصير 455 مدنيًا، اعتُقلوا خلال الفترة الواقعة بين أيلول/ سبتمبر 2014، وكانون الأول/ ديسمبر 2018.
وأفاد بأنّ ذوي المعتقلين يخشون على مصير أبنائهم مع انتشار أنباء عن تعرضهم لعمليات تعذيب، إضافة إلى استمرار منع الزيارات الدورية التي كفلها القانون الدولي للشهر الثالث على التوالي.
وكانت مؤسسات حقوقية محلية أفادت، خلال ندوة نظمت على هامش الدورة الثانية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان، المنعقدة في مدينة جنيف السويسرية، أن 170 مدنيًا يمنيًا قضوا تحت التعذيب في سجون تابعة لجماعة الحوثي، بينهم تسعة أطفال وامرأتان وستة مسنين خلال السنوات الخمس الماضية.
وطالب المرصد الأورومتوسطي، في بيانه جماعة الحوثي، التوقف فورًا عن احتجاز المدنيين الفارين من جنوبي البلاد، والتصريح بأسماء المحتجزين وأماكنهم، والسماح لذويهم بزيارتهم والاطمئنان عليهم، داعيًا في الوقت ذاته المجتمع الدولي للعمل الجاد من أجل إنهاء تلك العمليات التي تنتهك المعايير الأساسية لحقوق الإنسان.

 

قد يهمك أيضا:

عبداللطيف حمام يعلن أن تونس عازمة على التعاون الأورومتوسطي لدعم الاقتصاد

فلسطين تشارك في المهرجان الأورومتوسطي لمسرح الشباب