واشنطن ـ يوسف مكي
يسعى مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمتورط في تحقيقات متعددة تتعلق بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، إلى ملاذٍ من دوامة التغطية الإخبارية في مدينة "ميدلتون" في ولاية "أوهايو" الأميركية، حيث نشأ على ركوب الأمواج والتزحلق على الجليد، وهو واحد من تسعة أشقاء كانوا يعيشون في منزل مساحته 1.200 قدم مربع.
وتعد مدينة ميدلتون هي ملجأه ومياه المحيط هي علاجه. وقد قضى الأسابيع الأخيرة فيها بممارسة رياضة ركوب الأمواج، وفقا لأصدقاء وأفراد الأسرة. ويقولون إن الرجل الذي عرفوه منذ طفولته هنا في الستينيات والسبعينيات، والذي كان رئيس اتحاد الطلاب والذي ترقى من البداية في الجيش إلى رتبة ملازم عام، ليس نفس الرجل الذي يرونه في التقارير الإخبارية. وقال شقيقه الأكبر جاك: "هل رأيت ذلك في الأخبار؟ يتحدثون عن مايك كخائن؟ فكر هذا شيء بلا معنى بالنسبة لي".
وبعد تأدية الخدمة الحكومية إلى التقاعد في عام 2014 خلال إدارة أوباما، أراد فلين إنشاء شركة قبلت أتعاب من الكيانات الروسية، وبعد ذلك قامت بعمل استشاري لصالح شركة مملوكة لتركيا. وانضم إلى حملة ترامب ثم الإدارة، لكن الرئيس ترامب أطاح به بعد أن قال انه أخطأ في المحادثات مع سفير روسيا لدى الولايات المتحدة. وهناك مجموعة واسعة من أفعاله، بما في ذلك العقود والمدفوعات الأجنبية، وما إذا كان كذب على المسؤولين، تخضع للمراقبة من قبل المحققين.
وقال توماس ايه هيني العقيد المتقاعد بالجيش الذى عرف فلين منذ ان كان يبلغ من العمر 9 سنوات، إن فلين اصبح على ما يرام وبدأ العمل مرة أخرى كمستشار بعد إغلاق شركته القديمة. وأضاف هيني، الذي يعيش في المنطقة، وشاهد فلين عدة مرات هذا الصيف، وكان آخرها في الرابع من يوليو/ تموز ، "إنه يعلم أن معظم المزاعم من حيث الطريقة التي قدمت بها كانت مغرضة وغير حقيقية".
وتابع: "لقد كان مرفوع الرأس. وهو يعلم أنه خادم جيد. إنه وطني ولا يستحق أن يعامل بالطريقة التي يعامل بها، لكنه لا يدع ذلك يُؤثر عليه ". وقال هايني إن مدينة ميدلتون يمكن أن تصبح قاعدة دائمة له. فلين وزوجته لوري، اللذان بدأا في المواعدة في المدرسة الثانوية، نشأا هنا ولديهما روابط عائلية عميقة في المنطقة.
ويعتبر مايكل فلين، الابن السادس من بين تسعة أبناء لكل من هيلين وتشارلي فلين، وولد في فورت ميد، في ولاية مريلاند، حيث تم كان والده يعمل مع الجيش الأميركي. وتقاعد تشارلي في نهاية المطاف كرقيب بعد 20 عامًا من حياته المهنية، ثم بدأ مهنة مصرفية في نيوبورت، وهي جزيرة يوجد بها تواجد عسكري قوي. وكانا يملكان كوخًا صغيرًا على شاطئ البحر كان مملوكًا لجدة مايكل في ميدلتون.