أفراد من جهاز الأمن الوطني العراقي في برطلة قرب الموصل

نشر جهاز الأمن الوطني العراقي أرقام الخط الساخن على جدران جميع أنحاء مناطق شرق الموصل المحرّرة، وذلك لمحاولة القضاء على بقايا المتعاونين مع "داعش"، وشوهدت قافلة من الشاحنات الصغيرة السوداء التي لا تحمل لوحات تسير بسرعة  في شوارع شرق الموصل، وسط المباني التي دمرها القصف وقذائف الهاون، حيث تلقى فريق جهاز الأمن الوطني العراقي استخبارات بوجود أعضاء خلية نائمة تابعة إلى التنظيم المتطرّف وتحتاج إلى التحرك بسرعة.

ودشّنت الأجهزة الأمنية في الجانب الشرقي المحرّر، نوعًا مختلفًا من الحملات ضد الجماعة التي ستحدّد مستقبل الموصل على المدى الطويل، تزامنا مع تحركات القوات العراقية ضد مقاتلي "داعش" في غرب المدينة، وشنّت مجموعة من ضباط الأمن حملة على أحد المنازل التي تم الإبلاغ على تواجد عناصر التنظيم المتطرّف بها، وعلى الفور تحرّكت القوات الأمنية إلى المنزل، وفي غضون ثوان قفز الضباط من الشاحنات وكان المبنى محاصر، كما انتشرت القناصة بسرعة مصوبين بنادقهم على نوافذ الطابق العلوي.

وخلال عمليات المداهمة كان المنزل يحتوى على مجموعة من الأطفال، كما كان يحتوى مجموعة من النساء اللاتي ردّدن أنّه لا يوجد هنا أفراد "داعش"، ويقول أحد الضابط إنهم لا يقاومون ولكن مرارًا وتكرارًا يبكون "نحن أبرياء، نحن أبرياء"، وتم خلال عميلات المداهمة اعتقال مجموعة من الرجال، وقد أصبح مشهد الشاحنات السوداء التابعة لقوات الأمني الوطني ، مشهد مشترك لسكان شرقي الموصل منذ تحريره من التنظيم المتطرّف، وكل أسبوع، يقوم جهاز الأمن الوطني، بجمع ما بين 30-35 من المشتبه بهم، وكان أصغر هم سنًا 13 عامًا وأكبرهم 70عامًا، وتم نشر رقم الخط الساخن لجهاز الأمن الوطني على الجدران في جميع أنحاء شرق الموصل، ويمكنه أن يتلقى ما يصل إلى 250 مكالمة في اليوم، واتهم الرجال الذين اعتقلوا في مداهمات اليوم بانهم أفراد من ضباط الحسبة، أو لانهم كانوا ضمن  جدول رواتب الجهاديين.