واشنطن ـ يوسف مكي
تستخدم الولايات المتحدة الطائرات لقصف أراضي أفغانستان، وتحويل معالم تضاريسها في محاولة منها لمنع أعدائها من السيطرة على ساحة المعركة، حيث قال المتحدث باسم القوات الجوية للقيادة المركزية الأميركية "AFCENT"، إنه تم استخدام طائرات من نوع " B-52" لاسقاط القنابل على الممرات الجبلية والتي تعد ميزة للعدو؛ لأنه على دراية جيدة بتضاريس هذه المنطقة، وهذا سيفيد القوات الأميركية في التمكن من المناورة والقضاء على غطاء العدو، كما تسمح للولايات المتحدة بكسب مزيد من الاستخبارات والمعلومات التي لا تقدر بثمن عن شبكات العدو.
ويعد الطريق المفضل لهذه الهجمات هو طائرات "B-52"، والتي دخلت حيز الخدمة لأول مرة في عام 1995، ووفقا لـ"AFCENT"، إن استخدام هذه الطائرات لأكثر من 225 مرة، واسقطت قرابة 1050 من كافة أنواع الذخائر بما في ذلك "Mk 82" منذ تموز/ يوليو/تموز 2016.
وتزايد عدد الهجمات بهذه الطائرة منذ أن تولى الرئيس دونالد ترامب منصبه، واستبعاده للقواعد الي وضعها باراك أوباما، والخاصة بوضع قيود على تفجير الأهداف المجاورة للقوات الأميركية، وأدخل أوباما هذه القواعد للحد من احتمال وقوع إطابات بين المدنيين، ولكن القوات الجوية، أكدت أن الجيش يواصل تجنب وقوع مثل هذه الوفيات، والأضرار الجانبية، قدر الإمكان.
وأكد المتحدث أن قنابل "Mk 82" ليست قنابل ذكية، كما أن الطياريين ليسوا من المكلفين بقصف المناطق شديدة الاستهداف للقصف، حيث إنهم مدربين على إسقاط الذخائر غير الموجهة بطريقة تجعلهم يصيبون الهدف بنفس دقة الذخائر الموجهة.
ولكنهم قالوا إنهم يفعلون ذلك لتجنب التسبب في إصابات غير قتالية أثناء استهداف المباني، وليست هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة مثل هذه التكتيات والتي تمتد منذ عقود.
وليست فقط " B-52" و"Mk 82" التي يستخدمها الجيش الأميركي في هذه المهام، حيث أيضا الطائرات المقاتلة من طراز "F-16C Viper" والتي تم نشرها منذ حزيران / يونيو 2016، وكذلك " F-16" و" MQ-9 Reaper"، ولكن " B-52" و"Mk 82" أثبتا فاعليتهما في الهجوم، وربما يحل بعض المتغيرات الآن، فهذا الشهر أصبحت قاذفة الصواريخ "Conventional Rotary Launcher"، متاحة لطائرات "B-52"، وهذا يتيح حمل الذخائر الموجهة داخليا وليس على الجناح الخارجي.