باريس ـ مارينا منصف
كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن خطط لتقديم الدروس الفرنسية لمصرفي لندن، وذلك في المرحلة الأخيرة من عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث ستنفق فرنسا مزيدًا من الأموال على المدارس ثنائية اللغة للأطفال الناطقين باللغة الإنجليزية، وأبناء المصرفيين، وكذلك إنشاء خط ساخن لمساعدتهم على التأقلم مع نظام تعليم الدولة.
وأكد الوزراء أنهم سيعفون التنفيذين الأجانب مؤقت من الدفع في نظام المعاشات، ويأتي الكشف عن أسطول الإجراءات لجذب الأعمال التجارية المربحة من لندن إلى باريس، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي.
ويأتي ذلك بعد إقامة ماكرون حفلة ضخمة، في قصر فرساي الفخم، يوم الإثنين، إذا اجتمع بـ140 من كبار المسؤولين التنفيذيين لأكبر شركات العالم، وتحدث الرئيس الفرنسي باللغة الإنجليزية.
واجتمع ماكرون مع رؤساء شركات "غوغل وفيسبوك"، وجي بي مورغان، ويحاول الفرنسيين جذب الشركات البريطانية، وفي نفس الوقت تجاوز علاقة المملكة المتحدة بالولايات المتحدة، ويقال إن السيد ماكرون هو أول رئيس يحصل على دعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لزيارة واشنطن، مستبعدا رئيسة الوزراء البريطانية.
وتم استضافة رجال الأعمال في غاليري دي باتايس، وهي أكبر غرفة في القصر الذي يحتوب على لوحات تمجيد للانتصارات الفرنسية العسكرية عبر القرون، وحضر العشاء لهم الشيف الآن دوكاس، والذي يطلق عليهم اسم إمبراطور الطهي الفرنسي، وقال المساعدون الفرنسيون للصحافيين إن التجمع الفخم كان جزءً من محاولاتهم للتحرك سريعا لجذب الشركات التي تتخذ من لندن مقرا لها بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ووصف التجمع بأنه منتدى دافوس المصغر، حيث توقف العديد من رجال الأعمال هناك قبل توجههم إلى المنتدى العالمي في دافوس، سويسرا، وقال ماكرون خلال زيارته إلى لندن في الأسبوع الماضي إن فرنسا دخلت في منافسة مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في محاولة لسحب الأعمال التجارية من لندن.
وتسعى المراكز المالية المتنافسة مثل باريس وفرانكفورت وأمستردام، إلى اجتذاب بعض الشركات المزدهرة من لندن، واعترافا بأن اللغة الإنجليزية هي لغة الأعمال التجارية الدولية، تم اقتراح إنشاء محكمة تجارية باللغة الإنجليزية، وكان على جميع رجال الأعمال تقدين خطة للاستثمار في فرنسا لحضور الحفل.