فلاديمير بوتين و دونالد ترامب

خلصت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية خلصت إلى أن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية كان بهدف تقويض الديموقراطية وتعزيز فرص المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالفوز فيها، بعد أن قام أشخاص مرتبطون بموسكو بتقديم رسائل إلكترونية إلى موقع "ويكيليكس"، تمت قرصنتها من عدة حسابات لأعضاء في الحزب الديموقراطي.

وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية التي أوردت هذه المعلومات، إلى أن تلك الاستنتاجات الصادمة التي جاءت بإجماع وكالات الاستخبارات الأميركية، جاءت بالتزامن مع قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بإجراء تقييم كامل لعمليات القرصنة المعلوماتية التي جرت خلال الحملة الانتخابية بعد تساؤلات عن طبيعة تدخلات موسكو في العملية الانتخابية.

إلا أن فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، ردَّ على تقرير وكالة الاستخبارات المركزية بالتأكيد على أن هذا التقرير كاذب، وقال في بيان رسمي ردًا على الوكالة: "هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين قالوا إن صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل. 

وأضاف البيان: لقد "انتهت الانتخابات منذ فترة طويلة في واحد من أكبر انتصارات المجمع الانتخابي في التاريخ. والآن حان الوقت للمضي قدمًا وجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".

ونشر موقع "ويكيليكس" عدة رسائل إلكترونية تعود إلى جون بوديستا، مدير الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون في السباق الرئاسي الأخير، وذلك قبل شهور من الانتخابات، الأمر الذي قوَّض جهود كلينتون في الوصول الى البيت الأبيض.

وكانت الولايات المتحدة نددت مسبقًا بالتدخل الروسي في الانتخابات قائلة إن هدفها هو تقويض النظام الانتخابي الأميركي بالكامل. وصرح مصدر مسؤول لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بأن وكالات الاستخبارات اكتشفت أن الروس اخترقوا أيضًا رسائل إلكترونية تعود إلى اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، على الرغم من أن تلك الرسائل لم تُنشر.

وفي الأسبوع الماضي، قدَّمت وكالة الاستخبارات المركزية الأدلة التي تثبت تدخل الروس خلال لقاء سري مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، وأكدت أن دعم الروس لفوز ترامب كان "واضحًا للغاية"، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست". فيما أفاد أحد المصادر حسب ما نقلته "واشنطن بوست"، بأن هناك "توافقًا في الآراء" حول هذا الأمر، رغم عدم اتفاق بعض وكالات الاستخبارات مع ما توصلت إليه الاستخبارات المركزية من استنتاجات، لافتًا إلى عدم وجود أي دليل يورط الكرملين الروسي في هذا الأمر.

وأشارت مصادر أخرى إلى أن مؤسس "ويكيليكس"، جوليان أسانج، كان قد نفى تقديم الحكومة الروسية رسائل إلكترونية لأعضاء بارزين داخل الحزب الديموقراطي. وصرح لمجلة "التايم" بأنه لا يظن أن الروس تدخلوا في الانتخابات، مضيفًا: "قد يكون الروس أو الصينيون أو أحد الأشخاص في نيو جيرسي". واعتبر أن النتائج التي وصل إليها مسؤولون أميركيون مثل وزارة الأمن القومي باعتبار القرصنة الإلكترونية الأخيرة التي تتسق مع أساليب روسيا هي "بدافع سياسي".