غارات الطيران الحربي

شنّت مروحيات الأباتشي غارات عنيفة على مواقع الحوثيين، في جبهتي ميدي وحرض، وسط معارك عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة. وقُتل في المعارك قائد كتيبة النصر في اللواء 82، التابع للجيش اليمني، في جبهة ميدي العقيد على حسن المعزبي.

وتتواصل المعارك في جبهتي ميدي وحرض في محافظة حجة الحدودية شمال غرب اليمن، بين القوات الحكومية من جهة، والقوات الموالية للحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح من جهة آخرى.

وقتلت قيادات حوثية، قبل أيام في جبهتي ميدي وحرض، وذكر مصدر عسكري، أن القيادي الميداني في قوات الحوثيين حسين الحجيري ريبان، توفى إثر قصف مدفعي للجيش اليمني في منطقة المخازن شرق مدينة ميدي، وقتل "وائل غالب العلوي" في اشتباكات مع الجيش اليمني في جبهة حرض.

وكانت تعزيزات مكونة من آليات ومدرعات وجنود وصلت لجبهتي حرض وميدي قبل أيام، بهدف تحقيق تقدم وشن عمليات عسكرية واسعة، وقصفت مروحيات الأباتشي بشكل مكثف على مواقع الحوثيين في الأيام القليلة الماضية، ولم تنجح القوات الموالية للرئيس اليمني من إحراز أي تقدم يذكر خلال الأسبوع الجاري.

وتقع مدينة حرض على الحدود اليمنية السعودية، وتعد منفذ تجاري بري يربط بين اليمن والسعودية، وتبلغ مساحتها نحو 84.04 كم²، أما ميدي فهي المدينة التي تطل على البحر الأحمر، وتملك ميناء قديم كان يستخدم في السابق بالتهريب وتبلغ مساحتها نحو 60.95 كم².

وكشف نائب وزير النقل اليمني ناصر شريف الخميس، عن خطة لتأمين وإنعاش ميناء المخا الاستراتيجي، وبقية الموانئ التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، متوقعًا تشغيل الميناء خلال أيام.

وبعد تأمين مدينة المخا، يستعد الجيش الوطني مسنودًا بالمقاومة للزحف نحو معسكر خالد بن الوليد شرقًا وميناء الحديدة على امتداد الشريط الساحلي بدعم جوي وبري وبحري من قبل قوات التحالف العربي، بحسب ما أورد العميد عمر جوهر رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة، الذي قال إن الجيش يسير وفق استراتيجية في تحرير المدن، ومنها ميدي المحاصرة من قبل الجيش.

وأكد جوهر جاهزية القوات الحالية وقدرتها على التقدم، خصوصًا أن لديها 5 ألوية ضاربة لتحرير الحديدة، مضيفًا أن السيطرة على ساحل البحر الأحمر لليمن ستقطع شريان الحياة للانقلابيين الذين كانوا يستفيدون من هذه الموانئ في تهريب السلاح والمواد الممنوعة. وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية توغلت في عمق مدينة المخا قبل أيام قليلة، بواسطة سيطرتها على معظم الأحياء الشرقية والجنوبية لمدينة المخا بدعم جوي مكثف من مقاتلات التحالف ومروحيات الأباتشي، الأمر الذي أجبر عناصر مليشيا الحوثي على التراجع إلى أطراف المدينة من الناحية الشمالية والغربية، في أعقاب معارك طاحنة أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين.

وأوقفت ميليشيات الحوثيين كافة أنشطة منظمة اليونيسيف في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، والسماح للمنظمات، بممارسة نشاطها بعد الحصول على الموافقة من قبلهم.

وأعلن مرسوم لوزارة التخطيط والتعاون الدولي، في ما يسمى حكومة "الحوثي"، غير المعترف بها دوليًا، بأن منظمة الأمم المتحدة للطفولة، لا تقوم بالتنسيق معها في تنفيذ أنشطتها في المحافظات.

وأشارت إلى أنه يتعين على جميع المنظمات والمؤسسات عند تنفيذ أنشطتها التنسيق، والحصول على موافقة من قبل "الوزارة". وكانت ميليشيات الحوثيين وصالح، منعت ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في اليمن، من دخول مدينة تعز التي تحاصرها الميليشيات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.